أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، على مكافحة الإرهاب، الجمعة، وهو يختتم جولة محادثات السلام السورية التي لم تشهد "انفراجاً أو انهياراً أو انسحاباً".
وبعد إفادة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، قال دي ميستورا في مؤتمر صحفي، إن مكافحة الإرهاب "أصبحت القضية الرئيسية المطروحة للمناقشة على أعلى مستوى ممكن في أي مكان".
وكانت مناقشة مكافحة الإرهاب مطلباً دائماً للحكومة السورية منذ بدء سلسلة المحادثات في أوائل العام الماضي، وأضيفت للأجندة الرسمية هذا العام مع محادثات عن دستور جديد وإصلاح الحكم وإجراء انتخابات جديدة.
وتريد الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة الرئيسية، التركيز على الانتقال السياسي، وهذا يعني إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم أن الحكومة السورية وصفت مراراً ممثلي المعارضة بالإرهابيين، قال دي ميستورا إنه يتطلع إلى دفع جميع الأطراف إلى الجلوس في نفس الغرفة على الأقل خلال الجولة المقبلة للمحادثات في سبتمبر.
وطرح دي ميستورا فهمه لمكافحة الإرهاب قائلاً، إن الأمر يتعلق فقط بالجماعات التي حددها مجلس الأمن الدولي كجماعات إرهابية، وإن ذلك يجب أن يتم وفقاً للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، معتبراً أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن تسليح وتمويل الإرهابيين وحركة المقاتلين الأجانب بطيء جداً.
وأضاف دي ميستورا أن جهوداً تبذل بالفعل ضد تنظيم داعش في الرقة ومن جانب الحكومة السورية وحلفائها في مناطق حول مدن حلب وحمص وحماة، مشيراً إلى أن أفضل ضمان ضد الإرهاب هو التوصل لاتفاق سياسي عبر عملية انتقالية تقودها الأمم المتحدة.