أكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" د. عبدالرحمن جواهري أن جيبك حققت معدلات إنتاج فاقت ما هو مخطط له رغم التحديات المختلفة، إذ بلغ إجمالي صادرات الشركة من الأمونيا واليوريا والميثانول ما مجموعه 613 ألف طن متري أيّ بمعدل زيادة يعادل 6%، كما حققت ما يقارب 26 مليون ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت، ونجحت في التصدير إلى العديد من الدول.
جاء ذلك في تعليق جواهري على عمليات الإنتاج التي شهدت العديد من التحسينات الكبيرة التي أسهمت بدورها في تواصل معدلات الإنتاج الجيدة بكل ثبات واستقرار، مضيفاً أن عمليات التصدير تسير أيضاً بانسيابية تامة دون أيّ معوقات تُذكر وذلك حسب الخطة التسويقية والالتزامات التعاقدية المبرمة حيث بلغ إجمالي صادرات الشركة من الأمونيا واليوريا والميثانول ما مجموعه 613 ألف طن متري أيّ بمعدل زيادة يعادل 6% عما كان مخططاً له.
وفيما يتعلق بكميات الإنتاج، أوضح جواهري أن جيبك حققت معدلات إنتاج أعلى مما كان مخططا له حيث بلغ إنتاج الشركة من مادة الأمونيا 229 ألف طن متري، أي بمعدل زيادة بلغ 2.0% ، وفيما يتعلق بإنتاج الشركة من سماد اليوريا فقد بلغ الإنتاج 357 ألف طن، وبمعدل زيادة يعادل 5.7%.
وأوضح جواهري أنه ومنذ بداية العام الجاري 2017، واصلت أسواق الأمونيا والميثانول وسماد اليوريا تأثرها بسبب تراجع أسعار النفط والغاز من ناحية، وتذبذب الطلب الفعلي عليها من ناحية أخرى، كما تشكّل ضغط كبير على الأسعار في مختلف الأسواق العالمية لتبدأ في تقلباتها بين الارتفاع تارة والانخفاض تارةً أخرى إلى مستويات لم تشهدها من قبل، الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً للمنتجين الراغبين في المحافظّة على تأمين حصصهم في الأسواق العالمية وضمان انسياب صادراتهم وبالتالي استمرار عمل مصانعهم بكامل طاقاتها.
وأكد أن الشركة حريصة كل الحرص على مواصلة مسيرتها الطموحة الهادفة إلى الوصول إلى محطات جديدة من التميز والتي تضمن لها المحافظة على ما تم تحقيقه من مكتسبات، مشدداً على سلامة النهج الذي تتبعه الشركة على جميع المستويات.
وأكد جواهري أنه رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها الشركة نتيجة المتغيرات في الأسواق العالمية والمنافسة الشديدة التي تواجهها إلا إنها وبالتعاون مع شركائها في كل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المسوق المخول لمادة الميثانول وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت المسوق المخول لمادة الامونيا وسماد اليوريا تمكنت من تصدير جميع منتجاتها إضافة إلى تحقيقها للمستوى الآمن للمخزون في عنابر التخزين، الأمر الذي سيعمل على ضمان استمرار عمل المصانع دون توقف أو خفض في معدلات الانتاج، مشيراً إلى أن الشركة قد بادرت بناء على ذلك بالتصدير إلى العديد من الدول، لتحصل كل من أسواق الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان على نصيب الأسد من صادرات الشركة، حيث بلغت حصتها ما يقارب 15% من إجمالي الصادرات لكل منهما، تليها كل من أستراليا و الصين بنسبة 12% ،و الهند بنسبة 11% وتايلند بنسبة 10% على التوالي. أما بقية الصادرات فهي موزعة على أسواق إستراتيجية أخرى.
وأضاف أن مثل هذه الأرقام القياسية تمثل في واقع الأمر تحدياً كبيراً، كما تعكس في الوقت ذاته مدى الحرص الذي تبديه الشركة للمحافظة على سلامة العاملين لديها وبخاصة أن البتروكيماويات قد أخذت على عاتقها ومنذ بدء تأسيسها العمل على تطوير وصقل مهارات عناصرها البشرية عبر توفير أعلى مستويات البرامج التدريبية لهم إلى جانب سعي مجلس إدارتها المتواصل لتوفير فرص الاحتكاك واكتساب الخبرة حتى أصبحت الشركة اليوم تتمتع بقوى بشرية ديناميكية تساهم بخبراتها المكتسبة في عملية البناء والتطوير في الأداء، مشيراً إلى أن ما نشهده الآن من إنجازات هي ثمرة كل تلك الجهود الكبيرة والمبذولة من قبل العاملين في الشركة.
وأوضح جواهري أنه وعلى الرغم من كل تلك الصعوبات والتحديات الجمّه التي واجهتها الشركة نتيجة تقلبات الأسواق العالمية، فإنها تمكنت من الفوز بالعديد من الجوائز التي أكدت من جديد تميّزها على مستوى الأداء، وقدرتها على تحقيق التنمية المستدامة فيما يتعلق بأنشطتها التجارية ومسؤولياتها المجتمعية التي تنظر إليها الشركة كواحدة من أهم أولوياتها، مضيفاً أن الشركة حافظت كذلك على التزامها الكبير بتواصل العمل بروح الفريق الواحد بين عناصرها، حيث عمل هذا الفريق على تنفيذ البرامج والأنشطة الموضوعة للوفاء بهذه المسؤوليات.