«التحلطم» بمعنى التذمر والشكوى، كلمة أصبحت للأسف سمة وصفة للكثيرين، فنرى الكثيرين من حولنا ترتفع أصواتهم وتتعالى على كل شاردة وواردة، ولا يتركون أي موضوع يمر مرور الكرام بل يجب أن يكون لديهم وقفة «تذمر» و»تحلطم»، ومن ثم يبدؤون في تناول موضوع جديد «ويتحلطمون» وهكذا.. حتى بات الكثير يعرف أن ثورة الرأي العام حول موضوع معين هو مجرد «تحلطم وفضفضة» فقط.
نرى معظمنا يركز على المشكلة لا الحلول، وإذا ما جاء وقت الجد وطلب من أحدهم أن يضع حلاً، قال «هذا مو شغلي.. خل المسؤول يدور له على حل»!! حتى بعض المسؤولين باتوا «يتذمرون ويتحلطمون» وبس!! ولا يتعبون أنفسهم في البحث عن حلول وبدائل. حيث يذهب عدد من المسؤولين للأسف للمسؤول الأكبر حاملين معهم ملف المشكلة فقط دون الحل، ويترك المشكله بين يدي المسؤول الأكبر ليجد لها الحل، وكأن دوره كمسؤول هو نقل المشكلة فقط دون حتى محاولة إيجاد حل لها.
يقول المؤلف الأمريكي ستفن كوفي «إن نقلت المشكلة إلى مديرك فأنت مراسل، وإن نقلتها مع اقتراح بحلها فأنت مستشار، أما إذا نقلتها وقد بادرت في حلها فأنت قائد».
في الحياة تواجهنا العديد من المشاكل، بل ترتقي بعضها لتصل إلى درجة الأزمات، فهل فكرنا يوماً أن نقترح حلولاً لهذه المشاكل والأزمات عوضاً عن «التحلطم» والتذمر الذي «لا يقدم ولا يؤخر»؟!
هل فكر أحدنا في أن يتبنى تقديم مقترحات إلى وزارة أو مؤسسة بدلا من أن «ينتقد» فقط؟! في السابق كنا ندعي بأنه من الصعب علينا أن نوصل أصواتنا وأفكارنا إلى المسؤولين القاطنين في بروجهم العالية، ولكن اليوم مع الانفتاح الإعلامي والفضاء الحر، بات وصول الأفكار سهلاً جداً، فما عليك إلا أن تغرد على «تويتر» مثلاً وتضع بجانب تغريدتك عدداً من الحسابات الإلكترونية المؤثرة، لتجد ما كتبته منتشراً في كل الوسائط الإعلامية الإلكترونية. ناهيك عن أن هناك من يرصد ما يدور في وسائل الإعلام وهناك انفتاح كبير في المؤسسات للتعرف على آراء المواطنين والمراجعين إزاء الخدمة المقدمة. فلماذا لا نستغل هذا الانفتاح ونركز على الحلول بدلاً من التركيز على المشكلة؟!
منذ زمن بعيد ونحن نسمع عن أزمة الإسكان في البحرين ونسمع الكثيرين من الذين «يتحلطمون» ويتذمرون من معايير الإسكان ومن طول طابور الانتظار ولكن هل سمعنا عن أي أحد قدم مقترحات أو حلولاً «واقعية» لحل مشكلة الإسكان مثلاً أو غيرها من المشاكل!!
تبنى المجلس النيابي فكرة النائب 41، وهي فكرة رائدة تعنى بأن أي مواطن باستطاعته أن يدلي بأي مقترح!! فهل فكر «المتحلطمون» يوماً بأن يكونوا النائب رقم 41 من أجل خدمة البحرين بدلاً من سياسة التحلطم التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
التحلطم والتذمر ميزة قد تكون إيجابية إذا ما كان يعنى منها رفض الواقع ومحاولة تبديله، ولكن التحلطم والتذمر دون مساهمة في وضع حلول هو «ضجيج» و»فضفضة» في الفراغ!! فلنكن أكثر وعياً ولنسعَ لخدمة وطننا الغالي ليس عبر «التحلطم»، بل لنكن مبادرين في تقديم الأفكار والمقترحات من أجل هذا الوطن المعطاء.. فلنرفع أصواتنا «بمقترحات» لعلها تجد من يتبناها أو من يحتضنها.
نرى معظمنا يركز على المشكلة لا الحلول، وإذا ما جاء وقت الجد وطلب من أحدهم أن يضع حلاً، قال «هذا مو شغلي.. خل المسؤول يدور له على حل»!! حتى بعض المسؤولين باتوا «يتذمرون ويتحلطمون» وبس!! ولا يتعبون أنفسهم في البحث عن حلول وبدائل. حيث يذهب عدد من المسؤولين للأسف للمسؤول الأكبر حاملين معهم ملف المشكلة فقط دون الحل، ويترك المشكله بين يدي المسؤول الأكبر ليجد لها الحل، وكأن دوره كمسؤول هو نقل المشكلة فقط دون حتى محاولة إيجاد حل لها.
يقول المؤلف الأمريكي ستفن كوفي «إن نقلت المشكلة إلى مديرك فأنت مراسل، وإن نقلتها مع اقتراح بحلها فأنت مستشار، أما إذا نقلتها وقد بادرت في حلها فأنت قائد».
في الحياة تواجهنا العديد من المشاكل، بل ترتقي بعضها لتصل إلى درجة الأزمات، فهل فكرنا يوماً أن نقترح حلولاً لهذه المشاكل والأزمات عوضاً عن «التحلطم» والتذمر الذي «لا يقدم ولا يؤخر»؟!
هل فكر أحدنا في أن يتبنى تقديم مقترحات إلى وزارة أو مؤسسة بدلا من أن «ينتقد» فقط؟! في السابق كنا ندعي بأنه من الصعب علينا أن نوصل أصواتنا وأفكارنا إلى المسؤولين القاطنين في بروجهم العالية، ولكن اليوم مع الانفتاح الإعلامي والفضاء الحر، بات وصول الأفكار سهلاً جداً، فما عليك إلا أن تغرد على «تويتر» مثلاً وتضع بجانب تغريدتك عدداً من الحسابات الإلكترونية المؤثرة، لتجد ما كتبته منتشراً في كل الوسائط الإعلامية الإلكترونية. ناهيك عن أن هناك من يرصد ما يدور في وسائل الإعلام وهناك انفتاح كبير في المؤسسات للتعرف على آراء المواطنين والمراجعين إزاء الخدمة المقدمة. فلماذا لا نستغل هذا الانفتاح ونركز على الحلول بدلاً من التركيز على المشكلة؟!
منذ زمن بعيد ونحن نسمع عن أزمة الإسكان في البحرين ونسمع الكثيرين من الذين «يتحلطمون» ويتذمرون من معايير الإسكان ومن طول طابور الانتظار ولكن هل سمعنا عن أي أحد قدم مقترحات أو حلولاً «واقعية» لحل مشكلة الإسكان مثلاً أو غيرها من المشاكل!!
تبنى المجلس النيابي فكرة النائب 41، وهي فكرة رائدة تعنى بأن أي مواطن باستطاعته أن يدلي بأي مقترح!! فهل فكر «المتحلطمون» يوماً بأن يكونوا النائب رقم 41 من أجل خدمة البحرين بدلاً من سياسة التحلطم التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
التحلطم والتذمر ميزة قد تكون إيجابية إذا ما كان يعنى منها رفض الواقع ومحاولة تبديله، ولكن التحلطم والتذمر دون مساهمة في وضع حلول هو «ضجيج» و»فضفضة» في الفراغ!! فلنكن أكثر وعياً ولنسعَ لخدمة وطننا الغالي ليس عبر «التحلطم»، بل لنكن مبادرين في تقديم الأفكار والمقترحات من أجل هذا الوطن المعطاء.. فلنرفع أصواتنا «بمقترحات» لعلها تجد من يتبناها أو من يحتضنها.