أثبت باحث من نيوزيلندا أن إخضاع مريض سرطان البروستاتا لدورة علاج هرموني لستة أشهر بالإضافة للعلاج بالإشعاع، يقلل مخاطر الوفاة بسرطان البروستاتا بنسبة 50% إذا ما قورن بالعلاج بالإشعاع وحده. واستخدم الباحث في الدراسة عينة من مرضى سرطان البروستاتا شملت 802 مريض قسمهم لثلاث مجموعات، وأخضع مجموعة للعلاج بالإشعاع فقط، والثانية لدورة من العلاج الهرموني لثلاثة أشهر بالإضافة للإشعاع، بينما المجموعة الثالثة خضعت للعلاج بالهرمون لستة أشهر بالإضافة للإشعاع.وتبين على مدار حوالي 10 أعوام من المتابعة أن من تلقوا العلاج لستة أشهر بالإضافة للعلاج الإشعاعي واجهوا احتمالات وفاة أقل بسرطان البروستاتا عن الذين خضعوا للعلاج بالهرمون فقط. وثبت أن العلاج بالهرمون لثلاثة أشهر لم يكن له تأثير يذكر على انتشار المرض أو الموت بسبب السرطان أو أي سبب آخر، بالمقارنة بالعلاج بالإشعاع وحده، كما تبين لفريق البحث أن الخضوع للعلاج الهرموني لفترات تزيد عن 6 أشهر يمكن أن يسفر عن أعراض جانبية خطيرة مثل ضعف الانتصاب، والآلام الشديدة والشعور بالإرهاق ومسامية العظم، وارتفاع نسبة الكولسترول والأنيميا والوفاة بمشاكل القلب.وقال الباحث ومدير وحدة بحوث سرطان البروستاتا بجامعة أوتاجو بنيوزيلندا د.ديفيد لامب "هذه الدراسة أوضحت أن مجرد إضافة دورة علاجية لدواء هرموني لستة أشهر بالإضافة للعلاج بالإشعاع، يمكن أن تقلل حالات الوفاة بسبب سرطان البروستاتا بنسبة 50% خلال العشر سنوات القادمة”، وأضاف "تقليل مخاطر الوفاة بهذه المراحل المتقدمة من سرطان البروستاتا بالنصف يمثل أهمية كبرى للرجال المصابين بالمرض، إن التشخيص المبكر لمرض البروستاتا يظل الهدف والأمل في علاج المرض، إلا أنه من العظيم أيضاً أن يكون هناك علاج للمرضى الذين يعانون مراحل متقدمة من المرض يقدم لهم فرصة جيدة للشفاء”. وأشارت الدراسة إلى أن دورة قصيرة من العلاج بالهرمون يكون لها تأثير جانبي بسيط عما ينتج عن نظم العلاج التي قد تطول لعامين أو ثلاثة، ويُقلل العلاج الهرموني للرجال مستويات الهرمونات الذكرية التي تحث سرطان البروستاتا على النمو، ويُعرف أيضاً بعلاج منع الأندروجين.