اكتشف العلماء جيناً في مركز المخ، يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب. ويصيب الاكتئاب أكثر من 300 مليون شخص سنوياً حول العالم، وهو رقم يزداد بشكل مطرد.

ومع تزايد معدلات الاكتئاب، يسعى العالم لتوفير الموارد لمرضى الاكتئاب، في حين يتم إجراء بحوث تتبع سريعة لفهم هذا المرض، وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ونجح الباحثون، في كلية الطب بجامعة ميريلاند، في تحديد جينات معينة في الفئران والبشر، يمكن إما أن تزيد من الشعور بالقلق أو تحمي شخصاً من الإجهاد.

وتوصل الباحثون إلى أن تلك الجينات يمكن أن تولد الاكتئاب لدى الفئران، أو جعل الفئران أكثر مرونة، وذلك ببساطة عن طريق تغيير مستويات تعبير ذلك الجين في أدمغتهم.

وتستند الدراسة إلى الأبحاث السابقة التي أظهرت وجود صلة بين هذا الجين والاكتئاب في "الحصين"، وهي المنطقة الموجودة في المخ، والتي تتحكم في العاطفة والذاكرة.

وتقول د. ماري كاي لوبو، أستاذة مساعدة في قسم التشريح وعلم الأعصاب، التي قادت الدراسة الجديدة، إن نتائج الدراسة تظهر أننا بحاجة إلى دراسة كيفية مساهمة جميع مناطق الدماغ في إحداث الاكتئاب.

وأضافت: "أظهرت هذه الدراسة أننا بحاجة حقاً لفحص كل أجزاء المخ على حدة. لا يمكن علاج المخ كجهاز واحد كامل.. إن المخ عضو غير متجانس بشكل كبير، وهناك حاجة ماسة لفحص الخلايا العصبية الضعيفة عن كثب وإيجاد سبل لعلاجها".

وقالت لوبو: "نأمل أن هذه الدراسة تساعدنا في التوصل لأدوية، يمكن أن تغير مستويات ذلك الجين لعلاج الناس الذين يعانون من الاكتئاب".