هناك عدة رسائل يكررها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر دائماً في مجلسه العامر، يريد من خلالها «ألا ينسى» أهل هذا البلد الطيب «أساسات» مثلت دعامات البناء القوي للبحرين، و»ملامح» من دونها لا يكون البحريني الوطني مكتملاً في واجباته تجاه وطنه.
أمس الأول كرر سموه على مسامعنا هذه الأمور الهامة، داعياً الصحافة إلى ألا تغفل أهمية دورها في إيصال هذه الأمور للمواطنين، وبالأخص من هم ملتصقون بقيادتهم وبلادهم، وولائهم لتراب البحرين ولا شيء آخر.
أولها تمثل بأن معدن البحريني الأصيل المخلص لا يصدأ أبداً، فهو مهما تقلب الزمن يظل ثابتاً على مواقفه، رافضاً لبيع بلاده، صاداً لهجمات أعدائه، تحركه غيرته ووطنيته ولا شيء آخر.
مذكراً سموه بأن ما مر بالبحرين في مراحل عديدة من محاولات الاختطاف وهجمات الاعتداء وغدر الغادرين، تصدى لها المواطن البحريني الثابت على حبه وولائه لبلاده، وهو يثبت معدنه الأصيل الذي لا يصدأ.
نقطة ثانية بين طيات الحديث، هي دائماً تمثل أحد أهم الثوابت التي تعمل بها البحرين كدولة، وتعززها قيادتها، ويتمثل بها شعبها، معنية بعلاقاتنا مع أشقائنا المخلصين، وجيراننا الذين يبذلون ظهرهم لصد الشر عنا، الذين لا تغيرهم الأزمان ولا تبدل مواقفهم أية ظروف.
على رأسهم تأتي الشقيقة الكبيرة المملكة العربية السعودية حفظها الله بقيادتها وشعبها الأبي الرائع حينما تستدعي المواقف «فزعته» و»هبته» لنصرة إخوانه في البحرين، وهي ملاحم تكررت مراراً، فالبحرين والسعودية أبداً لم نحسبهما يوماً دولتين بينهما حدود، بل هما كيان واحد لا ينفصل، ولن ينفصل.
خلال حديثي مع سموه، بينت له حجم ما رصدته خلال الشهور الماضية في ظل تواجدي بالرياض، حجم ما يكنه له أشقاؤنا السعوديون من محبة وعشق، كيف أنهم دائماً حينما يتحدثون معي عن البحرين، يذكرون دائماً الرجل الثابت القوي في مواقفه، والرجل الذي يكن له ملوك السعودية وشيوخها ومواطنوها المحبة ويرونه بنظرات التقدير والاحترام البالغين.
أخبرته عن شخص قال لي إنه لا ينسى ذاك الاستقبال الذي خص به الملك عبدالله رحمه الله سمو الأمير خليفة عام 2011، فأكمل لي سمو الأمير حديثي قائلاً: تقصد يا فيصل حينما قال لي الملك عبدالله رحمه الله، كنت أنتظركم تأخرتوا علي؟!
نعم، هذه هي السعودية بمواقفها الرجولية مع البحرين، هي الشقيقة الكبرى التي نفتخر بها، ونعتز بالتصاقنا بها، وبأن مواقفنا متناغمة ومنسجمة تماماً معها، وإن ضايق ذلك آخرين، وحاولوا الانتقاص من البحرين بسبب ذلك، فنقولها كبحرينيين مخلصين لقيادتنا وبلادنا، ومنتمين لخليجنا العربي وعالمنا العربي الإسلامي، لنا كل الفخر بأن نكون دائماً مع السعودية في نفس الخندق، ولنا الشرف بأن تكون كلمتنا موحدة مع إخوة رايتهم التي كتبت عليها الشهادتان لا تنزل ولن تنزل أبداً، بل تعلو وتعلو بها كل أمة لا إله إلا الله.
رسائل الأمير خليفة تركز دائماً على البحريني حينما تنعكس أصالته في تصرفاته، وتصقل موروثاته ووطنية مواقفه، فبلادنا لم تعاد أحداً ولم تبادر إطلاقاً للإساءة لأحد، بل البحرين تمتلك سجلاً طيباً من مد أياد الصداقة والمحبة للجميع، حتى من أساء لها يوماً، كانت البحرين مسامحة، وكان صدرها رحباً للجميع.
قادتنا لم يعلمونا كراهية أحد، تراب بلادنا طاهر، منه تعلمنا أن نحترم ونحب ونصادق وألا نتطاول بالتحقير وبذيء اللسان حتى بحق أعدائنا، فالسجال لا يعطيك «رخصة» من الالتزام بأخلاق الفرسان، ويبيح لك النزول لأحط درك أسفل في الخطاب، فطوال تاريخها كانت بلادنا أرض تسامح ومحبة، هكذا تربينا وهكذا سنظل.
هذه رسائل من رجل محنك خبير، بنى البحرين وحماها بروحه، يكررها دوماً للبحرينيين، يثبت دائماً أن همه هو الارتقاء بالمواطن في تفكيره وتصرفاته وعمله، إذ متى ارتقينا ارتقت بلادنا، بتنا انعكاساً حقيقياً لموروثاتنا الأصيلة وعاداتنا وأخلاقنا الرفيعة.
في مدرسة «الحكيم» خليفة بن سلمان.. تتعلم كيف يكون «بناء» الإنسان، في أرقى صورة، وفق أجمل معاني الوطنية.
أمس الأول كرر سموه على مسامعنا هذه الأمور الهامة، داعياً الصحافة إلى ألا تغفل أهمية دورها في إيصال هذه الأمور للمواطنين، وبالأخص من هم ملتصقون بقيادتهم وبلادهم، وولائهم لتراب البحرين ولا شيء آخر.
أولها تمثل بأن معدن البحريني الأصيل المخلص لا يصدأ أبداً، فهو مهما تقلب الزمن يظل ثابتاً على مواقفه، رافضاً لبيع بلاده، صاداً لهجمات أعدائه، تحركه غيرته ووطنيته ولا شيء آخر.
مذكراً سموه بأن ما مر بالبحرين في مراحل عديدة من محاولات الاختطاف وهجمات الاعتداء وغدر الغادرين، تصدى لها المواطن البحريني الثابت على حبه وولائه لبلاده، وهو يثبت معدنه الأصيل الذي لا يصدأ.
نقطة ثانية بين طيات الحديث، هي دائماً تمثل أحد أهم الثوابت التي تعمل بها البحرين كدولة، وتعززها قيادتها، ويتمثل بها شعبها، معنية بعلاقاتنا مع أشقائنا المخلصين، وجيراننا الذين يبذلون ظهرهم لصد الشر عنا، الذين لا تغيرهم الأزمان ولا تبدل مواقفهم أية ظروف.
على رأسهم تأتي الشقيقة الكبيرة المملكة العربية السعودية حفظها الله بقيادتها وشعبها الأبي الرائع حينما تستدعي المواقف «فزعته» و»هبته» لنصرة إخوانه في البحرين، وهي ملاحم تكررت مراراً، فالبحرين والسعودية أبداً لم نحسبهما يوماً دولتين بينهما حدود، بل هما كيان واحد لا ينفصل، ولن ينفصل.
خلال حديثي مع سموه، بينت له حجم ما رصدته خلال الشهور الماضية في ظل تواجدي بالرياض، حجم ما يكنه له أشقاؤنا السعوديون من محبة وعشق، كيف أنهم دائماً حينما يتحدثون معي عن البحرين، يذكرون دائماً الرجل الثابت القوي في مواقفه، والرجل الذي يكن له ملوك السعودية وشيوخها ومواطنوها المحبة ويرونه بنظرات التقدير والاحترام البالغين.
أخبرته عن شخص قال لي إنه لا ينسى ذاك الاستقبال الذي خص به الملك عبدالله رحمه الله سمو الأمير خليفة عام 2011، فأكمل لي سمو الأمير حديثي قائلاً: تقصد يا فيصل حينما قال لي الملك عبدالله رحمه الله، كنت أنتظركم تأخرتوا علي؟!
نعم، هذه هي السعودية بمواقفها الرجولية مع البحرين، هي الشقيقة الكبرى التي نفتخر بها، ونعتز بالتصاقنا بها، وبأن مواقفنا متناغمة ومنسجمة تماماً معها، وإن ضايق ذلك آخرين، وحاولوا الانتقاص من البحرين بسبب ذلك، فنقولها كبحرينيين مخلصين لقيادتنا وبلادنا، ومنتمين لخليجنا العربي وعالمنا العربي الإسلامي، لنا كل الفخر بأن نكون دائماً مع السعودية في نفس الخندق، ولنا الشرف بأن تكون كلمتنا موحدة مع إخوة رايتهم التي كتبت عليها الشهادتان لا تنزل ولن تنزل أبداً، بل تعلو وتعلو بها كل أمة لا إله إلا الله.
رسائل الأمير خليفة تركز دائماً على البحريني حينما تنعكس أصالته في تصرفاته، وتصقل موروثاته ووطنية مواقفه، فبلادنا لم تعاد أحداً ولم تبادر إطلاقاً للإساءة لأحد، بل البحرين تمتلك سجلاً طيباً من مد أياد الصداقة والمحبة للجميع، حتى من أساء لها يوماً، كانت البحرين مسامحة، وكان صدرها رحباً للجميع.
قادتنا لم يعلمونا كراهية أحد، تراب بلادنا طاهر، منه تعلمنا أن نحترم ونحب ونصادق وألا نتطاول بالتحقير وبذيء اللسان حتى بحق أعدائنا، فالسجال لا يعطيك «رخصة» من الالتزام بأخلاق الفرسان، ويبيح لك النزول لأحط درك أسفل في الخطاب، فطوال تاريخها كانت بلادنا أرض تسامح ومحبة، هكذا تربينا وهكذا سنظل.
هذه رسائل من رجل محنك خبير، بنى البحرين وحماها بروحه، يكررها دوماً للبحرينيين، يثبت دائماً أن همه هو الارتقاء بالمواطن في تفكيره وتصرفاته وعمله، إذ متى ارتقينا ارتقت بلادنا، بتنا انعكاساً حقيقياً لموروثاتنا الأصيلة وعاداتنا وأخلاقنا الرفيعة.
في مدرسة «الحكيم» خليفة بن سلمان.. تتعلم كيف يكون «بناء» الإنسان، في أرقى صورة، وفق أجمل معاني الوطنية.