مؤلم أن يرد اسم جمعية «الوفاق» المنحلة، وهي جمعية سياسية بحرينية تم الترخيص لها رسمياً من قبل الحكومة لتعمل وتشارك في البناء وتحقق مكاسب للمواطنين، في قائمة عنوانها «الجماعات الإرهابية المتطرفة» وتضم أسماء من مثل جماعة «الإخوان المسلمين» وحركة «حماس» وتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان»، ذلك أن ورود اسمها في هذه القائمة إلى جانب هذه الأسماء التي هي نماذج للشر يعني أنها خانت الوطن وظلت تعمل في الخفاء ما لا تبوح به في العلن، ويعني أن المنتمين إليها ملزمون بالتكفير عن أخطائهم في حق الوطن بالاعتراف بما قاموا به في السنوات الأخيرة وعلى الخصوص في 2011 عندما سعوا إلى قلب نظام الحكم، وتوفير كل ما يمتلكون من معلومات ليتمكن الوطن من حماية أبنائه من شرور أخرى لاتزال تتهددهم وتعرض مستقبلهم ومستقبله للخطر.
المطلوب اليوم من «قياديي ورموز» هذه الجمعية أن يقروا بأخطائهم ويخدموا الوطن بما يمتلكون من معلومات، وهو دور وطني سيسجل لهم وقد يعيد إليهم شيئاً من الثقة التي خسروها، وليس في هذا عيب وهو ليس بجديد، ولعل المثال الأقرب هو ما فعله القيادي الإخواني الإماراتي عبدالرحمن بن صبيح السويدي الذي يقضي عقوبة السجن في بلاده على خلفية انتمائه سابقاً لما عرف بـ»التنظيم السري» حيث وفر كل ما يمتلكه من معلومات وحقائق عن الدعم القطري المباشر للتنظيم والمخطط الرامي إلى نشر الفوضى في الإمارات.
جمعية «الوفاق» انتهت ولكن على من كانوا ينتمون إليها أن يثبتوا ولاءهم للوطن ويوفروا المثال العملي لحبهم له بالاعتراف بأخطائهم أولاً وبتوفير ما لديهم من معلومات عن علاقاتهم مع الجهات الأجنبية التي لا يستطيعون أن ينكروا دعمها لجمعيتهم وخصوصاً إيران وقطر اللتين وفرتا لهذه الجمعية الدعم السياسي والإعلامي ومولتاها وخلاياها لإنجاح المحاولة الانقلابية ثم احتضانها والعمل على الدفاع عنها بعد فشل المحاولة بتسخير كل إمكاناتهما وخصوصاً الدعم الإعلامي الفاضح لهما حيث المتابع لفضائيتي «العالم» الإيرانية و»الجزيرة» القطرية لا يتردد عن القول بأن إيران وقطر وراء تلك المحاولة الانقلابية ووراء محاولات تمكين جمعية «الوفاق» وإنجاح أنشطتها.
مؤلم أن يرد اسم جمعية سياسية بحرينية تم الترخيص لها رسمياً ووفرت الحكومة كل الظروف المناسبة لها لتعمل كشريك وبكل بحرية في مثل تلك القائمة، ومؤلم أكثر أن تضع يدها في يد الأجنبي لتسيء إلى الوطن وأبنائه من باب الانتصار له والارتقاء بهم، أما الأكثر إيلاماً فهو استمرار سكوت «قيادييها ورموزها» وقرارهم إخفاء المعلومات التي يمكن أن تفيد الوطن خصوصاً وأنهم يدركون الظروف غير العادية التي تمر بها المنطقة ويعرفون جيداً ما تريده إيران وما تريده قطر وغيرهما من الدول والجهات والمنظمات التي تواصلت معها طوال السنين الماضيات.
بن صبيح الإماراتي اتخذ قراره الجريء بعدما تبينت له الحقيقة فظهر أمام العالم كله ليقول كل ما ظل خافياً ويخدم وطنه في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، فكبر في عين أهله وذويه، وكبر في عين وطنه، والأكيد أنه لا ينتظر المكافأة وليس مهماً عنده إن أكمل مدة محكوميته، فجزاؤه راحة ضميره وشعوره بأنه قدم خدمة لوطنه وأبناء وطنه، بل لكل دول المنطقة بل العالم، وما قاله خلال تلك المقابلة التلفزيونية وفر معه كل ما ينبغي توفيره من أدلة وبراهين.
الأهم من الجمعية والحزب والأحلام والشعارات وكل شيء هو الوطن، والوطنية هي أن يرمي المواطن كل شيء وراء ظهره وينتصر للوطن حتى لو كان المقابل خسارة مستقبله بل حياته، فكل شيء يهون في سبيل الوطن.
فهل يمتلك «الوفاقيون» جرأة بن صبيح الإماراتي ليدخلوا التاريخ؟
المطلوب اليوم من «قياديي ورموز» هذه الجمعية أن يقروا بأخطائهم ويخدموا الوطن بما يمتلكون من معلومات، وهو دور وطني سيسجل لهم وقد يعيد إليهم شيئاً من الثقة التي خسروها، وليس في هذا عيب وهو ليس بجديد، ولعل المثال الأقرب هو ما فعله القيادي الإخواني الإماراتي عبدالرحمن بن صبيح السويدي الذي يقضي عقوبة السجن في بلاده على خلفية انتمائه سابقاً لما عرف بـ»التنظيم السري» حيث وفر كل ما يمتلكه من معلومات وحقائق عن الدعم القطري المباشر للتنظيم والمخطط الرامي إلى نشر الفوضى في الإمارات.
جمعية «الوفاق» انتهت ولكن على من كانوا ينتمون إليها أن يثبتوا ولاءهم للوطن ويوفروا المثال العملي لحبهم له بالاعتراف بأخطائهم أولاً وبتوفير ما لديهم من معلومات عن علاقاتهم مع الجهات الأجنبية التي لا يستطيعون أن ينكروا دعمها لجمعيتهم وخصوصاً إيران وقطر اللتين وفرتا لهذه الجمعية الدعم السياسي والإعلامي ومولتاها وخلاياها لإنجاح المحاولة الانقلابية ثم احتضانها والعمل على الدفاع عنها بعد فشل المحاولة بتسخير كل إمكاناتهما وخصوصاً الدعم الإعلامي الفاضح لهما حيث المتابع لفضائيتي «العالم» الإيرانية و»الجزيرة» القطرية لا يتردد عن القول بأن إيران وقطر وراء تلك المحاولة الانقلابية ووراء محاولات تمكين جمعية «الوفاق» وإنجاح أنشطتها.
مؤلم أن يرد اسم جمعية سياسية بحرينية تم الترخيص لها رسمياً ووفرت الحكومة كل الظروف المناسبة لها لتعمل كشريك وبكل بحرية في مثل تلك القائمة، ومؤلم أكثر أن تضع يدها في يد الأجنبي لتسيء إلى الوطن وأبنائه من باب الانتصار له والارتقاء بهم، أما الأكثر إيلاماً فهو استمرار سكوت «قيادييها ورموزها» وقرارهم إخفاء المعلومات التي يمكن أن تفيد الوطن خصوصاً وأنهم يدركون الظروف غير العادية التي تمر بها المنطقة ويعرفون جيداً ما تريده إيران وما تريده قطر وغيرهما من الدول والجهات والمنظمات التي تواصلت معها طوال السنين الماضيات.
بن صبيح الإماراتي اتخذ قراره الجريء بعدما تبينت له الحقيقة فظهر أمام العالم كله ليقول كل ما ظل خافياً ويخدم وطنه في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، فكبر في عين أهله وذويه، وكبر في عين وطنه، والأكيد أنه لا ينتظر المكافأة وليس مهماً عنده إن أكمل مدة محكوميته، فجزاؤه راحة ضميره وشعوره بأنه قدم خدمة لوطنه وأبناء وطنه، بل لكل دول المنطقة بل العالم، وما قاله خلال تلك المقابلة التلفزيونية وفر معه كل ما ينبغي توفيره من أدلة وبراهين.
الأهم من الجمعية والحزب والأحلام والشعارات وكل شيء هو الوطن، والوطنية هي أن يرمي المواطن كل شيء وراء ظهره وينتصر للوطن حتى لو كان المقابل خسارة مستقبله بل حياته، فكل شيء يهون في سبيل الوطن.
فهل يمتلك «الوفاقيون» جرأة بن صبيح الإماراتي ليدخلوا التاريخ؟