ترتدي أم علي "البطولة" منذ أكثر من 60 سنة، وهي زي تقليدي خليجي للوجه.

وعن سبب تمسكها بـ"البطولة" حتى الآن، تقول أم علي إنها "ستر وحشمة وزينة خارجية للمرأة الخليجية. وهي من عادات وتقاليد أجدادنا إذ كان يجب على المرأة التي تتزوج أن ترتديها وتحرص على أن تستر وجهها عن الغريب فكانت تلبسها في كل الأوقات".

وتوضح أم علي أن هناك "مسمى لكل جزء في البطولة، فالجزء العلوي الذي يكون في الجبهة يسمى "الفرصة" وغالباً ما تكون عريضة. أما الجزء الذي يكون عند العينين في شكل لوزي فيسمى "الفرضة". ويعتبر خد البطولة الجزء الرئيس عند خد المرأة وأنفها وشفتها وهي الأجزاء المطلوب تغطيتها. وهناك "السيف"، وهو عود عريض يتوسط البطولة ويعلو الأنف ويخاط بقماش البطولة".

وعن موديلاتها، تقول أم علي إن "القصات التي تستخدم غالباً هي "الشارجي" و"المياني" والفرق بينهما أن الشارجي يكون ذا فتحة أكبر في الوسط على شكل لوزي"، في حين تفضل أم علي "المياني" المائل إلى الذهبي.

وتصنع "البطولة"، حسب أم علي، من قماش غليظ لامع يسمى "خرجة النيل" يكون لونه بنياً داكناً أو أسود لماعاً أو ذهبياً. وتستورد الأقمشة من الهند أو عمان وأحسنها "القني" وغالباً ما تستخدمه البحرينيات والقطريات.

تشتري أم علي "البطولة" بدينارين من بائع في الإمارات يخيطها بالماكينة حسب طلبها، متحسرة على زمن كانت فيه النساء يخيطن بطولتهن بأيديهن.

أم محمد تتمسك بارتداء البطولة أيضاً. تقول "في هذا الوقت يستغرب الأطفال "البطولة" ويشبهونني دائماً بالشخصية الكرتونية "أم خماس"". وتشتريها أم محمد أيضاً من الإمارات بدينارين أو ثلاثة "لصعوبة أن تحصل في البحرين على ما تريده".

وتروي أم محمد موقفاً طريفاً كانت بطلته "البطولة"، حين جاءتها امرأة عربية في مكة المكرمة تسألها إذا كانت البطولة حديداً أم قماشاً!