الرأي

المناصب الخارجية.. إيجابياتها وسلبياتها!

نسعد كلما تبوأ أحد إداريينا الرياضيين منصباً دولياً أو قارياً أو إقليمياً ونعتبر هذا المنصب من المكاسب التي تجسد كفاءة العنصر البشري البحريني وقدرته على الإبداع، ولكننا لا نريد أن يكون المنصب مكسباً شخصياً بقدر ما يكون مكسباً للعبة التي ينتمي إليها صاحب المنصب !

تابعنا على صفحات الرياضة المحلية العديد من الأخبار والإشادات بمناصب رياضية في اتحادات دولية وقارية وعربية وهو أمر يستحق الإشارة والإشادة بشرط أن لا تتجاوز هذه الإشادات حدود وحجم الحدث وتصل إلى درجة التهويل والمبالغة، لأننا في نهاية المطاف لا نتطلع إلى تلك المناصب بقدر تطلعنا إلى الارتقاء بالألعاب الرياضية إلى المستوى الذي يضع البحرين في مصاف المتقدمين إقليمياً وقارياً وحتى دولياً..

فإذا كانت هذه المناصب الإدارية ستحقق لنا مكاسب إستراتيجية فأهلاً وسهلاً بها ونتمنى المزيد منها، أما إذا كانت مجرد مكاسب شخصية فلا جدوى من الجري وراءها ولا جدوى حتى من الإشادة بها !

نحن اليوم أمام تحديات كبيرة وكثيرة نحتاج لتسخير كل طاقاتنا وكفاءاتنا الوطنية لاجتيازها إذا ما أردنا أن نحقق أهدافنا المرجوة وهي الارتقاء برياضتنا الوطنية سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد المشاركات الخارجية..

قبل أيام تطرقت في هذه الزاوية إلى أهمية تفعيل المسابقات المحلية لبعض الاتحادات الرياضية الفردية التي طالعتنا - إعلامياً – ببرامجها المستقبلية،

واليوم أعود لتكرار المطالبة بتفعيل تلك البرامج عملياً وميدانياً وهذه مهمة مجالس الإدارة التي يجب أن تكون من الأولويات على اعتبار أن حجم النشاط المحلي ونوعية مخرجاته هي المعيار الحقيقي لنجاح المجلس من عدمه!

لذلك أتمنى من قيادات الاتحادات الرياضية المنتخبة منها والمعينة أن يضعوا مسألة تطوير اللعبة وتوسيع قاعدتها وصقل مواهبها في مقدمة اهتماماتهم وألا ينشغلوا كثيراً بالجري وراء المناصب الخارجية خاصة تلك التي لا نلمس من خلالها أي مردود إيجابي على رياضتنا المحلية مع تمنياتي لكل من حظي بمنصب رياضي خارجي بالتوفيق والسداد والمساهمة في الارتقاء بالرياضة البحرينية التي تهمنا في المقام الأول..