لا تفسير لتطاول الضابط القطري الذي يحمل صفة سفير، مبارك الخيارين، على دولة الإمارات العربية المتحدة وأهلها الكرام سوى وصوله -وقطر- إلى لحظة الإحساس بالضعف والشعور بالاقتراب من لحظة الاعتراف بالهزيمة، فما قاله يعبر عن ذلك بدقة ولا يليق بأهل قطر الذين سعى بعضهم خلال الأسابيع الماضية إلى نشر فكرة أن القطريين يحرصون على عدم التجاوز وأنهم لا يحبون الإساءة إلى الآخرين ولا ينجرون إلى المعارك الصغيرة.
«السفير» لم يرتكب خطأ في حق الإمارات فقط، ولكن في حق قطر أيضاً، التي كان يتحدث وعلمها خلفه، وفي حق أخلاق أهل الخليج العربي جميعاً، فما قاله غريب على أهل قطر وعلى المجتمع الخليجي ولا يليق عدا أنه ادعاء باطل وتزوير للتاريخ وبذاءة لا تتناسب والصفة التي يحملها والجهة التي يمثلها، ما يؤكد أن تطاوله كان تعبيراً عن إحساس القيادة القطرية والحكومة هناك بالضعف والشعور باقتراب لحظة الهزيمة والانصياع لمطالب وشروط الدول الأربع.
ولأن ما قاله وفعله «الخيارين» خطأ وتجاوز وتطاول وتجرؤ على العادات والتقاليد والأعراف والأخلاق الإسلامية والخليجية والعربية، لذا كان من الطبيعي أن يقابل بسخط شعبي خليجي واسع، فالشعوب الخليجية لا تقبل بمثل هذا الأمر أبداً، ليس على الإمارات والدول التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر فقط، ولكن حتى على قطر نفسها، فهذه الشعوب -والتي هي في كل الأحوال تظل شعباً واحداً- تدرك أن السياسة مجال اختلاف وخلاف وتدرك أن الأمور يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه لو توصل السياسيون إلى قناعات معينة واتخذوا قرارات تصب في هذا الاتجاه، وهذا وارد في كل لحظة وإلا لما بادر صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى التوسط ومحاولة رأب الصدع.
ما قاله ذلك الشخص سقطة وضع بها القيادة القطرية في حرج شديد ومأزق لأنها ستضطر إلى الاعتذار من الإمارات ومن شعوب دول التعاون جميعاً بما فيها الشعب القطري، بل إلى العالم أجمع لتؤكد أن ما قاله وفعله لا يعبر عنها وأنه لا يمثلها وإن كان يتحدث مستنداً إلى العلم القطري ويشغل منصباً رسمياً.
كان مهماً في حال كهذه أن يقوم أفراد معروفون من الشعب القطري بالرد عليه وانتقاده على الفور والاعتذار والتأكيد على أنه أخطأ وأنه لا يعبر عن الشعب القطري ولا قيادته وحكومته، بل كان مهماً قيامهم والشعب القطري كله بمطالبة القيادة في قطر بمعاقبته ليكون مثالاً وعبرة.
مؤلم أن يصدر مثل ذلك الكلام البذيء والناقص من مسؤول قطري، ومؤلم أن تتأخر قطر عن الاعتذار بشأن ما ارتكبه من خطأ شنيع في حق دولة الإمارات العربية المتحدة، عالية الشأن والمقام، وفي حق أهلها الكرام، وفي حق أهل الخليج العربي، وفي حق العادات والتقاليد والأعراف والأخلاق.
من المهم هنا ملاحظة أن أحداً لم يلتفت إلى ما قاله مبارك الخيارين عن رأيه في مجلس التعاون ومسيرته وإنجازاته رغم قسوته، والسبب هو أن ما قاله يظل في كل الأحوال رأيه وإن لم يوافق عليه البعض أو لم يعجب آخرين، لكن الجميع استاء من تطاوله على أهل الإمارات إلى حد أن رد عليه أحدهم بتسجيل نشره على «اليوتيوب» قاله له فيه إن أهل الإمارات «طول عمرهم أسياد».
الخصام بين البشر أمر طبيعي، لكن الفجور في الخصومة هو غير الطبيعي والمرفوض، ويكون بعيداً عن الطبيعي كثيراً في حال أن الخصام كان بين أهل الخليج العربي الذين يتحركون بأخلاقهم ويصبحون ويمسون عليها، وهو ما ينبغي من الشعب القطري والقيادة في قطر أن يفهموه سفيرهم الذي أساء إليهم.
«السفير» لم يرتكب خطأ في حق الإمارات فقط، ولكن في حق قطر أيضاً، التي كان يتحدث وعلمها خلفه، وفي حق أخلاق أهل الخليج العربي جميعاً، فما قاله غريب على أهل قطر وعلى المجتمع الخليجي ولا يليق عدا أنه ادعاء باطل وتزوير للتاريخ وبذاءة لا تتناسب والصفة التي يحملها والجهة التي يمثلها، ما يؤكد أن تطاوله كان تعبيراً عن إحساس القيادة القطرية والحكومة هناك بالضعف والشعور باقتراب لحظة الهزيمة والانصياع لمطالب وشروط الدول الأربع.
ولأن ما قاله وفعله «الخيارين» خطأ وتجاوز وتطاول وتجرؤ على العادات والتقاليد والأعراف والأخلاق الإسلامية والخليجية والعربية، لذا كان من الطبيعي أن يقابل بسخط شعبي خليجي واسع، فالشعوب الخليجية لا تقبل بمثل هذا الأمر أبداً، ليس على الإمارات والدول التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر فقط، ولكن حتى على قطر نفسها، فهذه الشعوب -والتي هي في كل الأحوال تظل شعباً واحداً- تدرك أن السياسة مجال اختلاف وخلاف وتدرك أن الأمور يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه لو توصل السياسيون إلى قناعات معينة واتخذوا قرارات تصب في هذا الاتجاه، وهذا وارد في كل لحظة وإلا لما بادر صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى التوسط ومحاولة رأب الصدع.
ما قاله ذلك الشخص سقطة وضع بها القيادة القطرية في حرج شديد ومأزق لأنها ستضطر إلى الاعتذار من الإمارات ومن شعوب دول التعاون جميعاً بما فيها الشعب القطري، بل إلى العالم أجمع لتؤكد أن ما قاله وفعله لا يعبر عنها وأنه لا يمثلها وإن كان يتحدث مستنداً إلى العلم القطري ويشغل منصباً رسمياً.
كان مهماً في حال كهذه أن يقوم أفراد معروفون من الشعب القطري بالرد عليه وانتقاده على الفور والاعتذار والتأكيد على أنه أخطأ وأنه لا يعبر عن الشعب القطري ولا قيادته وحكومته، بل كان مهماً قيامهم والشعب القطري كله بمطالبة القيادة في قطر بمعاقبته ليكون مثالاً وعبرة.
مؤلم أن يصدر مثل ذلك الكلام البذيء والناقص من مسؤول قطري، ومؤلم أن تتأخر قطر عن الاعتذار بشأن ما ارتكبه من خطأ شنيع في حق دولة الإمارات العربية المتحدة، عالية الشأن والمقام، وفي حق أهلها الكرام، وفي حق أهل الخليج العربي، وفي حق العادات والتقاليد والأعراف والأخلاق.
من المهم هنا ملاحظة أن أحداً لم يلتفت إلى ما قاله مبارك الخيارين عن رأيه في مجلس التعاون ومسيرته وإنجازاته رغم قسوته، والسبب هو أن ما قاله يظل في كل الأحوال رأيه وإن لم يوافق عليه البعض أو لم يعجب آخرين، لكن الجميع استاء من تطاوله على أهل الإمارات إلى حد أن رد عليه أحدهم بتسجيل نشره على «اليوتيوب» قاله له فيه إن أهل الإمارات «طول عمرهم أسياد».
الخصام بين البشر أمر طبيعي، لكن الفجور في الخصومة هو غير الطبيعي والمرفوض، ويكون بعيداً عن الطبيعي كثيراً في حال أن الخصام كان بين أهل الخليج العربي الذين يتحركون بأخلاقهم ويصبحون ويمسون عليها، وهو ما ينبغي من الشعب القطري والقيادة في قطر أن يفهموه سفيرهم الذي أساء إليهم.