اعترفت قطر بأنها وجدت نفسها فجأة وآسفة، مُلزمة بالانضمام للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، في إشارة مبطنة واضحة تؤكد أنها كانت منذ البداية، ضد تحالف الشرعية في اليمن.

تصريحات الدوحة هذه جاءت على لسان خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، في مقابلة مع قناة "تي ري تي وورلد" التركية، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أشار فيها العطية أيضاً إلى أن القوات القطرية لم تشارك في العمليات داخل اليمن، بل اقتصر وجودها على الحدود السعودية اليمنية!

ما يعزز مجدداً ما أعلنته قيادة تحالف الشرعية في اليمن، التي قررت إنهاء مشاركة قطر، بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب وتدعم تنظيماته في اليمن، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن.

فلماذا قطر لم تشارك في العمليات داخل اليمن إلا من هذا الباب؟ فمشاركتها المحدودة بألف فرد تقريباً على الحدود السعودية، كانت رمزية وليست جادة في القضاء على حلفائها الإرهابيين داخل اليمن، والتي ثبت بالدليل القاطع أنها كانت تمولهم وتدعمهم علناً وخُفية، عبر جمعياتها الخيرية، ووسطائها المطلوبين دولياً.

والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، فَطِن لمراوغات الدوحة فور مقاطعة الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب لها، وأنهاها، والأمل أنَّ قطر تنتهي عما هي عليه.