قامت روسيا بتبديل توقيتها من الشتوي إلى الصيفي للمرة الأولى، في 14 يوليو عام 1917، على خطى بريطانيا، التي بدأت بتأخير وتقديم الساعة في سبيل تقنين الطاقة منذ عام 1908.
ومنذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي، فإن الجدل مستمر بين المختصين وأصحاب صنع القرار حول محاسن وعيوب هذه العملية، إذ تحتوي جينات الخلايا، التي يبلغ عددها في جسم الإنسان تريليون خلية، "ساعات" حيوية، تنظم إفراز الإنزيمات المسؤولة عن النشاط. واتضح للعلماء أن اضطراب عمل تلك الجينات يؤدي إلى اضطراب النوم.
أما إذا كان الإنسان بصحة جيدة فإن عمل "الساعات" الحيوية يبدأ بتأثير أشعة الشمس على "الساعة" المركزية في جسم الإنسان، والتي تقع في الغدة الصنوبرية في الدماغ. وتفرض الساعة مواقيتها على خلايا الجسم كافة.
ويؤدي تقديم أو تأخير هذه "الساعات" إلى ظهور أمراض مختلفة، وانخفاض المناعة، والشعور بالإرهاق وغير ذلك. ويعتقد معظم العلماء أنه من الأفضل عدم تغيير هذه الإيقاعات المضبوطة طبيعيا.