حسن عبدالنبي

أبلغ مصدر مطلع "الوطن" أنه تم تحديد مبنى الحرفيين في منطقة الجسرة لاحتضان معهد السياحة، والذي سيخدم قطاع الفندقة والضيافة، الذي أعلن عنه وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني.

وبحسب المعلومات قام وزير الصناعة والتجارة والسياحة بعدة زيارات للموقع للإطلاع على المكان والعمل على تهيئته.

ويأتي إطلاق هذا المعهد ضمن خطة الوزارة للنهوض بالقطاع السياحي، حيث تعتمد إطلاق الهوية السياحية على إستراتيجية تطوير قطاع السياحة أولها تطوير المنافذ مثل جسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان، إضافة إلى تطوير المرافق البحرية من أجل استقطاب اليخوت الخاصة من الدول المجاورة، وثانياً الجذب السياحي من خلال إقامة فعاليات دائمة في البحرين من خلال تطوير مركز البحرين للمعارض من أجل استيعاب عدد أكبر من الفعاليات، وثالثاً تطوير المرافق السياحية للسكن سواء من فنادق أو شقق مفروشة أو شقق سكنية ودراسة إنشاء معهد خاص للفندقة والضيافة، ورابعاً من خلال التسويق والترويج بشكل عام والتركيز على السائح الخليجي في تنشيط السياحة العائلية ومن ثم توسيع الدائرة لاستقطاب السياح من الدول الأخرى.

وتعمل الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص على إبراز الإمكانات السياحية في مملكتنا والعمل على إنتاج المزيد من البرامج الترويجية فضلاً عن مشاركة جميع الجهات المعنية في عملية التخطيط السياحي ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تنويع المنتج السياحي بما يتناسب مع متطلبات الأسواق السياحية وجذب أنظار المستثمرين إلى المملكة عبر تقديم الحوافز المشجعة لهم ومن ثم جذب السياح والشركات السياحية لتنظيم رحلات للبحرين.

ويأتي المعهد ضمن خطة سياحية متكاملة وضعتها الوزارة تعتمد على 3 محاور رئيسة، تضم الإيواء والمنافذ والفعاليات أو الجذب السياحي، متوقعاً أن يتم الانتهاء من إعداد السجلات الافتراضية العام المقبل.

ويتمثل المحور الأول من الخطة السياحية في "الإيواء" وما يحتويه من فنادق وشقق فندقية ومنشآت سياحية، معرباً عن أمله في أن يقوم القطاع الخاص بدوره في هذا الشأن من خلال الاستثمارات في الفنادق. وقامت الوزارة بدعم الفنادق والشقق الفندقية والمنشآت السياحية وذلك من خلال وضع المواصفات والمعايير لهذه الفنادق منذ مارس من العام الماضي.

ويتمثل المحور الثاني من الخطة السياحية في "المنافذ" إذا أن الوزارة تسعى مع الجهات الأخرى في المملكة إلى تسهيل إجراءات الدخول الى البحرين سواء عبر مطار البحرين الدولي أو جسر الملك فهد أو حتى البواخر السياحية، مؤكداً أن هذا جهد لا نهاية له ويأتي مع خطة التطوير المستمر للسياحة.

فيما يتعلق بمحور الخطة الثالثة والمتمثل في الفعاليات أو الجذب السياحي فبدأت الوزارة به مع بداية عام 2016 تزامناً مع حصول مملكة البحرين على لقب عاصمة السياحة الخليجية التي طرحتها المملكة في اجتماع وزراء السياحة وتبنتها البحرين كأول عاصمة خليجية للسياحة.