يدرس علماء من المركز القومي الأمريكي للبحوث الجوية توجهين لحل قضية الاحتباس الحراري العالمي. ومال الباحثون إلى التوجه الأول وهو إمكانية الكبريت في تبريد كوكبنا.

أما التوجه الثاني فيعتمد على تقليل كثافة السحب السمحاقية التي تضع حداً على انبعاث الطاقة الحرارية التي تطلقها الأرض إلى الفضاء.

تقدم العلماء باقتراح رش حبيبات متناهية الصغر من الغبار في الطبقات العليا من الغلاف الهوائي بهدف تخفيض كثافة السحب السمحاقية. لا تعكس هذه السحب أشعة الشمس مع أنها لا تمرر الطاقة الحرارية التي تطلقها الأرض إلى الفضاء الكوني وتعمل كبطانية تغلف الأرض لا بد من إزالتها في سبيل إبطاء عملية الاحتباس الحراري.

أظهر نموذج تحليلي استخدمه العلماء أن رش دقائق الغبار من الممكن أن يخفض متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 0.5 درجة مئوية.

يتلخص التوجه الثاني في رش ثاني أكسيد الكبريت في الطبقات العليا من الغلاف الهوائي على نفس الطريقة التي تحدث عند ثوران البراكين التي تقذف ثاني أكسيد الكبريت إلى الطبقات الهوائية العليا حيث يتفاعل مع بخار الماء ويشكل قطرات صغيرة من حامض الكبريتيك تبقى في أعلى الغلاف الهوائي لمدة سنتين تقريباً وتعكس أشعة الشمس إلى الفضاء.

أظهر النموذج التحليلي أن هذه الطريقة يمكن أن تخفض درجة حرارة الأرض بـ1 درجة مئوية مع أن حامض الكبريتيك قد يخرب طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة المضرة للشمس علماً بأن هذه الطريقة ستكلف نفقات باهظة أيضاً.