نفذت وزارة الداخلية والحرس الوطني، صباح الإثنين، تمريناً أمنياً مشتركاً يتضمن مراكز قيادة مشتركة بين الوزارة والحرس، تحت شعار "أمن البحرين 1"، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن التمرين هدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية والحرس الوطني في المجال الأمني والتدريب على أعمال التخطيط والتنفيذ لعمليات الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وإظهار دور منظومات القيادة والسيطرة واختبار كفاءة شبكات الاتصال بين الأجهزة الأمنية المشاركة بالتمرين بجانب التدريب على العمل المشترك ومهارات استلام الواجبات أثناء تنفيذ العمليات الأمنية، مع تدريب الأجهزة المساندة كخفر السواحل والدفاع المدني على تقديم الإسناد الضروري أثناء العمليات والمساعدة في العودة إلى الوضع الطبيعي، ووضع خطط الطوارئ للعمليات المشتركة المستقبلة وتوحيد المفاهيم وإجراءات العمل وتبادل الخبرات. وجرى تنفيذ التمرين المشترك على ثلاث مراحل تضمنت الاستعداد والتحضير وتقديم الإيجازات حول الخطط وفتح غرف العمليات وإعداد التقارير وتبادل المعلومات، لتقييم مستوى الاستعداد والجاهزية لدى الجهات الأمنية المختصة والوصول إلى تفاهم شامل، يضمن معالجة الحوادث التي تتطلب جهدا مشتركا، بصورة احترافية. وأعرب رئيس الأمن العام مدير التمرين اللواء طارق الحسن عن شكره وتقديره لسمو رئيس الحرس الوطني ووزير الداخلية على اهتمامهما بكل ما من شأنه تعزيز ودعم العمل المشترك وما قدماه من توجيهات في سبيل إنجاح التمرين الأمني المشترك الذي يعد ثمرة لهذه التوجيهات والدعم. وشكر الحسن، مدير أركان الحرس الوطني على اهتمامه الشخصي ودعمه ومتابعته حيثيات التمرين، وكل من ساهم في التخطيط والتنفيذ. وأعرب رئيس الأمن العام خلال تفقده مركز القيادة المشترك عن تقديره للمستوى المتقدم من العمل المشترك بين وزارة الداخلية والحرس الوطني، مؤكدا أن التمرين نفذ بنجاح وحقق أهدافه المرجوة من خلال التعاون والتنسيق والعمل بروح الفريق الواحد، الأمر الذي من شأنه تعزيز أعمال التدريب المستمرة لمواجهة أية مخاطر. وأضاف أن التمرين تضمن كثيرا من الدروس المستفادة لرفع معدلات الكفاءة من خلال التعرف على نقاط القوة وتعزيزها والأمور التي تستوجب رفع الجاهزية، مؤكدا أنه لن يكون الأخير، بل ستتبعه تمارين أخرى وبصورة أكبر، بما يساهم في رفع جاهزية مختلف القطاعات ذات العلاقة ودعم قدراتها على سرعة الاستجابة للحوادث عند وقوعها والحد من تأثيرها وسرعة التعافي من نتائجها. وأشار رئيس الأمن العام إلى أن التمرين صمم لاختبار الخطط المعتمدة وقياس الجاهزية واختبار مستوى التنسيق والعمل الميداني المشترك بهدف التعرف على فرص التحسين وتطوير القدرات وتحديث الأجهزة والمعدات والأنظمة للتعامل مع الحوادث الخطرة.