نعود من جديد إلى القدس المحتلة، إلى المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إلى مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، إلى القدس المحتلة الجرح الأكبر لهذه الأمة، نجول في العالم ونتطرق لمختلف القضايا، ولكن في الأخير نعود إلى من تتوق النفس للصلاة في حرمه الشريف، إلى المسجد الأقصى المبارك.
هذا المسجد المبارك يمر الآن بمحنة كبيرة، سببها إقدام العدو الإسرائيلي على تركيب أجهزة الكشف عن المعادن على مداخل الأقصى والتي أثارت موجة غضب كبيرة لدى المسلمين داخل وخارج فلسطين، والتي أدت إلى تجميد السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع إسرائيل بكافة أنواعها ووصفت إجراءات العدو بـ«السياسية المغلفة بغلاف أمني وهمي، تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً».
إن الإجراءات التي اتخذها العدو الإسرائيلي كانت لها ردود فعل عارمة نتيجة عنف قوات الاحتلال الأمر الذي أدى الى سقوط ضحايا، بسبب التعنت الإسرائيلي المعروف والقديم، وتقديم أعذار واهية وحجج ضعيفة فقط من أجل الحصول على «منفذ» من اجل السيطرة على المسجد الأقصى الذي يعد رمزاً للمسلمين كافة، وأن وضع قيود أو شروط أو إجراءات تقيد حرية الصلاة فيه لم ولن تحظى بأي قبول من المسلمين سواء في فلسطين أو خارجها وهذا ما حدث فعلاً، حيث أعربت دول عربية وغربية عن إدانتها واستنكارها لهذا التصرف الإسرائيلي الأرعن.
إن الإسرائيليين لم يتوقعوا ردود الفعل تلك، ولكنهم يواصلون بتكبرهم المعهود الاعتداء على حقوق المسلمين والفلسطينيين، وهذه المرة ليست حقوقا عادية وإنما حقوق شرعية ودينية، وهذه أشدها وطأة في نفوس الفلسطينيين، وإذا كانت ردة فعلهم الرافضة لمثل هذه القرارات الإسرائيلية كبيرة وعنيفة فهذا من حقهم، فلا يتوقع الإسرائيليون قبول المسلمين بإجراءاتهم التعسفية بكل هذه البساطة والإذعان لها بسهولة.
الاجتماع الطارئ الذي أعلنته جامعة الدول العربية لوزراء الخارجية العرب والمقرر الأربعاء لمناقشة الوضع في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، لابد أن يكون فاعلاً وحاسماً تجاه هذه المشكلة، وسيخرج بالتأكيد ببيان إدانة واستنكار ضد إجراءات العدو الصهيوني، ولكن لا ينفع هذا الاستنكار إذا لم يتبعه الدفع والضغط الدولي لإنهاء إسرائيل إجراءاتها التعسفية، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي التي نسقت مع الجامعة لعقد اجتماع طارئ لنفس الموضوع خلال الأسبوع المقبل، وحبذا لو يتم تشكيل لجنة إسلامية مهمتها السعي نحو الضغط الدولي على إسرائيل لرفع بوابات الفحص الإلكترونية بالتنسيق مع الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي اللذين أعلنا رفضهما للإجراءات الأمنية الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وإن كانت بعض التقارير أوردت أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي بسبب اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يعمل على استغلال هذه الأحداث وصولاً إلى فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتغيير هويته الدينية لصالح هذا التيار المتطرف والمستوطنين اليهود، فإن الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدول بشكل عام تتحمل جميعها عبئاً كبيراً في هذا الأمر، ويجب عدم ترك المجال للإسرائيليين من أجل الوصول لهدفهم بالسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والسعي التام لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
والأهم في هذه المرحلة هو الداخل الفلسطيني، حيث المطلوب الآن من الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومكوناته وأحزابه توحيد كلمتهم والابتعاد أو أضعف الإيمان تأجيل خلافاتهم من أجل تغليب المصلحة الوطنية وتوحيد الرأي من أجل المسجد الأقصى المبارك الذي هو أكبر من كل تلك الخلافات القائمة ومن أي مصالح ثانوية أخرى.
هذا المسجد المبارك يمر الآن بمحنة كبيرة، سببها إقدام العدو الإسرائيلي على تركيب أجهزة الكشف عن المعادن على مداخل الأقصى والتي أثارت موجة غضب كبيرة لدى المسلمين داخل وخارج فلسطين، والتي أدت إلى تجميد السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع إسرائيل بكافة أنواعها ووصفت إجراءات العدو بـ«السياسية المغلفة بغلاف أمني وهمي، تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً».
إن الإجراءات التي اتخذها العدو الإسرائيلي كانت لها ردود فعل عارمة نتيجة عنف قوات الاحتلال الأمر الذي أدى الى سقوط ضحايا، بسبب التعنت الإسرائيلي المعروف والقديم، وتقديم أعذار واهية وحجج ضعيفة فقط من أجل الحصول على «منفذ» من اجل السيطرة على المسجد الأقصى الذي يعد رمزاً للمسلمين كافة، وأن وضع قيود أو شروط أو إجراءات تقيد حرية الصلاة فيه لم ولن تحظى بأي قبول من المسلمين سواء في فلسطين أو خارجها وهذا ما حدث فعلاً، حيث أعربت دول عربية وغربية عن إدانتها واستنكارها لهذا التصرف الإسرائيلي الأرعن.
إن الإسرائيليين لم يتوقعوا ردود الفعل تلك، ولكنهم يواصلون بتكبرهم المعهود الاعتداء على حقوق المسلمين والفلسطينيين، وهذه المرة ليست حقوقا عادية وإنما حقوق شرعية ودينية، وهذه أشدها وطأة في نفوس الفلسطينيين، وإذا كانت ردة فعلهم الرافضة لمثل هذه القرارات الإسرائيلية كبيرة وعنيفة فهذا من حقهم، فلا يتوقع الإسرائيليون قبول المسلمين بإجراءاتهم التعسفية بكل هذه البساطة والإذعان لها بسهولة.
الاجتماع الطارئ الذي أعلنته جامعة الدول العربية لوزراء الخارجية العرب والمقرر الأربعاء لمناقشة الوضع في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، لابد أن يكون فاعلاً وحاسماً تجاه هذه المشكلة، وسيخرج بالتأكيد ببيان إدانة واستنكار ضد إجراءات العدو الصهيوني، ولكن لا ينفع هذا الاستنكار إذا لم يتبعه الدفع والضغط الدولي لإنهاء إسرائيل إجراءاتها التعسفية، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي التي نسقت مع الجامعة لعقد اجتماع طارئ لنفس الموضوع خلال الأسبوع المقبل، وحبذا لو يتم تشكيل لجنة إسلامية مهمتها السعي نحو الضغط الدولي على إسرائيل لرفع بوابات الفحص الإلكترونية بالتنسيق مع الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي اللذين أعلنا رفضهما للإجراءات الأمنية الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وإن كانت بعض التقارير أوردت أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي بسبب اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يعمل على استغلال هذه الأحداث وصولاً إلى فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتغيير هويته الدينية لصالح هذا التيار المتطرف والمستوطنين اليهود، فإن الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدول بشكل عام تتحمل جميعها عبئاً كبيراً في هذا الأمر، ويجب عدم ترك المجال للإسرائيليين من أجل الوصول لهدفهم بالسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والسعي التام لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
والأهم في هذه المرحلة هو الداخل الفلسطيني، حيث المطلوب الآن من الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومكوناته وأحزابه توحيد كلمتهم والابتعاد أو أضعف الإيمان تأجيل خلافاتهم من أجل تغليب المصلحة الوطنية وتوحيد الرأي من أجل المسجد الأقصى المبارك الذي هو أكبر من كل تلك الخلافات القائمة ومن أي مصالح ثانوية أخرى.