مشكلتنا مع الوسطاء «الأجانب» وليست الكويت، الذين يسارعون للتبرع بالتوسط بين دول التحالف الرباعي وبين قطر أنهم جزء من المشكلة فكيف يكونون جزءاً من الحل.
«لعبة الإرهاب» تنقسم إلى قسمين، القسم الأول خلق تنظيمات مسلحة تضم مقاتلين مرتزقة يتجمعون من كل حدب وصوب، والقسم الثاني تحريض على الفوضى الداخلية عبر القوى الناعمة «إعلام، مؤسسات مدنية، وسائل تواصل اجتماعي» والهدف هو إسقاط الأنظمة وانهيار الدولة ومن ثم تقسيمها، هكذا هي الصورة باختصار وتبسيط بلا تسطيح.
المستفيد من التقسيم هم الآن يلعبون دور الوسطاء، و «محاربة الإرهاب» في نظرهم هو وقفة في المنطقة التي انهارت إلى منطقة أخرى قابلة للانهيار، لذلك هم يرون أن قطر تتجاوب مع وقف تمويل التنظيمات العاملة في سوريا بعد انهيارها كدولة وأصبحت الأطراف قابلة بالقسمة دون مقاومة، وفي نظرهم ذلك كاف.
الضغط الأمريكي الآن على قطر محدود لأن قطر في الآونة الأخيرة خرجت عن الدور المرسوم لها، ولم تحكم السيطرة على التنظيمات التي تمولها في ليبيا وفي سوريا، فإحدى التنظيمات الليبية التي تمولها قطر قتلت السفير الأمريكي في ليبيا، وأخرى بدأت تجند الذئاب المنفردة التي تهاجم الدول الأوروبية، والتي في سوريا كانت تقاوم فكرة التقسيم، فما كان من الوسطاء إلا تهديد قطر بأنهم سيرفعون الغطاء عنها، إن هي لم تضبط بلطجيتها، لهذا أجبروا الأب على التنازل حتى لا تنتشر الفضيحة في الكونجرس الأمريكي وتحاسب هيلاري كلينتون حينها على خروج الأمر من سيطرتها، وحالما تعهدت قطر بضبط تنظيماتها أعلن تيلرسون أن قطر تبذل جهوداً مقبولة لمكافحة الإرهاب!!
الوسطاء الآن سيقسمون سوريا إلى مناطق نفوذ روسيا التي اقتحمت مطبخ التقسيم عنوة وأخذت سهمها، وتركيا أخذت سهمها والولايات المتحدة الأمريكية أخذت سهمها، وإيران أخذت سهمها، وهم اليوم يختلفون على الأسهم لا على التقسيم، وما قطر سوى خادم لمشروع التقسيم ومموله «الكاشير» لا أكثر ولا أقل، وحالما ينتهون منه، أو حالما يرون في آخر بديل، أو أنه لم يعد قادراً على لعب الدور وإحكام السيطرة سيغيرونه في الحال، فدوره غير رئيس أبداً والبدائل كثر وسيتركونه عرضة للنهب كما تركوا إيران وتركوا الفلبين وتركوا دول أخرى قبلت بلعب هذا الدور وحالما انتهوا منه تركوه تنهشه الصراعات الداخلية.
الوسطاء غير معنيين بمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهاجم مصر أو السعودية أو البحرين أو الإمارات، وغير معنيين بالقوى الناعمة التي تعمل على خلق الفوضى في هذه الدول، بل بالعكس تلك الدول هي المشروع المستقبلي للتقسيم، لذلك يطالبون التحالف الرباعي بوقف المقاطعة، لأنهم يرون لاعبهم يختنق، وسيتخلون عنه قريباً إن أصرت دول التحالف على موقفها، لأنه سيكون عاجزاً عن لعب دوره بحرية تامة كما هو مرسوم له، وقد يبحثون عن بديل إنما ذلك سيحتاج إلى وقت، نحن أحوج ما نكون إليه كدول التحالف الرباعي لإعادة ترتيب صفوفنا.
علينا أن نحدد أهدافنا بدقة، وأن لا ننشغل بلعبة خلط الأوراق، قطر خادم للمشروع فقط إنما أصحاب المشروع هم من يتوسطون بيننا وبين قطر الآن، ولن نعطل المشروع ونوقفه إلا بقطع دابر أداوته كلها، التنظيمات المسلحة والقوى الناعمة الخالقة للفوضى، وكشفها، إن تهاونا وإن صدقنا قصة «الكفاية» التي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية فإننا نمنح أوكسجيناً للكاشير لإكمال دوره المرسوم له.
ليس بالضرورة أن نرد على الوسطاء بالقول إن لعبتكم مكشوفة، فلعبة «الاستهبال» السياسي المتعمد لعبة دهاء سياسي معروفة وقديمة، ليكن التعامل معهم ناعماً ومرناً بالقول، إنما المهم أن نمضى قدماً في موقفنا ونبقى عليه ونصر عليه إلى أن يحقق أهدافه.
«لعبة الإرهاب» تنقسم إلى قسمين، القسم الأول خلق تنظيمات مسلحة تضم مقاتلين مرتزقة يتجمعون من كل حدب وصوب، والقسم الثاني تحريض على الفوضى الداخلية عبر القوى الناعمة «إعلام، مؤسسات مدنية، وسائل تواصل اجتماعي» والهدف هو إسقاط الأنظمة وانهيار الدولة ومن ثم تقسيمها، هكذا هي الصورة باختصار وتبسيط بلا تسطيح.
المستفيد من التقسيم هم الآن يلعبون دور الوسطاء، و «محاربة الإرهاب» في نظرهم هو وقفة في المنطقة التي انهارت إلى منطقة أخرى قابلة للانهيار، لذلك هم يرون أن قطر تتجاوب مع وقف تمويل التنظيمات العاملة في سوريا بعد انهيارها كدولة وأصبحت الأطراف قابلة بالقسمة دون مقاومة، وفي نظرهم ذلك كاف.
الضغط الأمريكي الآن على قطر محدود لأن قطر في الآونة الأخيرة خرجت عن الدور المرسوم لها، ولم تحكم السيطرة على التنظيمات التي تمولها في ليبيا وفي سوريا، فإحدى التنظيمات الليبية التي تمولها قطر قتلت السفير الأمريكي في ليبيا، وأخرى بدأت تجند الذئاب المنفردة التي تهاجم الدول الأوروبية، والتي في سوريا كانت تقاوم فكرة التقسيم، فما كان من الوسطاء إلا تهديد قطر بأنهم سيرفعون الغطاء عنها، إن هي لم تضبط بلطجيتها، لهذا أجبروا الأب على التنازل حتى لا تنتشر الفضيحة في الكونجرس الأمريكي وتحاسب هيلاري كلينتون حينها على خروج الأمر من سيطرتها، وحالما تعهدت قطر بضبط تنظيماتها أعلن تيلرسون أن قطر تبذل جهوداً مقبولة لمكافحة الإرهاب!!
الوسطاء الآن سيقسمون سوريا إلى مناطق نفوذ روسيا التي اقتحمت مطبخ التقسيم عنوة وأخذت سهمها، وتركيا أخذت سهمها والولايات المتحدة الأمريكية أخذت سهمها، وإيران أخذت سهمها، وهم اليوم يختلفون على الأسهم لا على التقسيم، وما قطر سوى خادم لمشروع التقسيم ومموله «الكاشير» لا أكثر ولا أقل، وحالما ينتهون منه، أو حالما يرون في آخر بديل، أو أنه لم يعد قادراً على لعب الدور وإحكام السيطرة سيغيرونه في الحال، فدوره غير رئيس أبداً والبدائل كثر وسيتركونه عرضة للنهب كما تركوا إيران وتركوا الفلبين وتركوا دول أخرى قبلت بلعب هذا الدور وحالما انتهوا منه تركوه تنهشه الصراعات الداخلية.
الوسطاء غير معنيين بمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهاجم مصر أو السعودية أو البحرين أو الإمارات، وغير معنيين بالقوى الناعمة التي تعمل على خلق الفوضى في هذه الدول، بل بالعكس تلك الدول هي المشروع المستقبلي للتقسيم، لذلك يطالبون التحالف الرباعي بوقف المقاطعة، لأنهم يرون لاعبهم يختنق، وسيتخلون عنه قريباً إن أصرت دول التحالف على موقفها، لأنه سيكون عاجزاً عن لعب دوره بحرية تامة كما هو مرسوم له، وقد يبحثون عن بديل إنما ذلك سيحتاج إلى وقت، نحن أحوج ما نكون إليه كدول التحالف الرباعي لإعادة ترتيب صفوفنا.
علينا أن نحدد أهدافنا بدقة، وأن لا ننشغل بلعبة خلط الأوراق، قطر خادم للمشروع فقط إنما أصحاب المشروع هم من يتوسطون بيننا وبين قطر الآن، ولن نعطل المشروع ونوقفه إلا بقطع دابر أداوته كلها، التنظيمات المسلحة والقوى الناعمة الخالقة للفوضى، وكشفها، إن تهاونا وإن صدقنا قصة «الكفاية» التي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية فإننا نمنح أوكسجيناً للكاشير لإكمال دوره المرسوم له.
ليس بالضرورة أن نرد على الوسطاء بالقول إن لعبتكم مكشوفة، فلعبة «الاستهبال» السياسي المتعمد لعبة دهاء سياسي معروفة وقديمة، ليكن التعامل معهم ناعماً ومرناً بالقول، إنما المهم أن نمضى قدماً في موقفنا ونبقى عليه ونصر عليه إلى أن يحقق أهدافه.