اظهرت نتائج دراسة عن تقدم كبير في علاج فيروس الإيدز عبر خلال حقن المريض ست جرعات علاجية في السنة بدلا من تناول الأدوية اليومية.

وكان العلماء قد اختبروا استخدام الحقن التي تدفع ببطء وبصفة مستمرة أدوية علاج فيروس الإيدز في الدم، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.

وأظهرت النتائج أن جرعات الحقن مرة كل شهر أو شهرين تظهر فعالية بنفس قدر العلاج اليومي بالأقراص، وهي الطريقة التي يتناول بها المرضى علاجات مضادات الفيروسات.

وقدم العلماء نتائج التجربة التي شملت 309 من المرضى في مؤتمر "آي إيه إس" لعلوم فيروس الإيدز.

ويسهم تناول مضادات الفيروسات بصفة يومية في تراجع انتشار الفيروس، ومنع فيروس الإيدز من تدمير الجهاز المناعي ووقف تحوره والتسبب في الإصابة بمرض الإيدز.

وأسفر نجاح العلاج عن تراجع معدلات الوفاة الناتجة عن مرض الإيدز بواقع النصف منذ عام 2005 لتصل إلى نحو مليون حالة في العام.

وتشير الدراسة الى ان الدواء يشكل عبئا على المريض، إذ قد يضطر مريض يبلغ من العمر عشرين عاما إلى تناول أكثر من 20 ألف قرص علاجي لمكافحة فيروس الإيدز طوال حياته.

وعندما يصاب المريض بفيروس الإيدز يتعين عليه في البداية تناول علاج عن طريق الفم للسيطرة على الفيروس.

ثم يقضى المريض 96 أسبوعا يتناول خلالهم أقراصا علاجية تقليدية بصفة يومية أو حقن شهرية أو حقن كل شهرين.

ونشرت نتيجة الدراسة في دورية "لانسيت" الطبية وأظهرت نتائجها أن نسبة السيطرة على الفيروس بلغت: 84 في المئة في حالة تناول جرعات يومية، 87 في المئة في حالة الحقن كل أربعة أسابيع، و 94 في المئة في حالة الحقن كل ثمانية أسابيع.

وأجريت التجربة في 50 مركزا في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا.