أحمد خالد

دخلت "الوطن"، عالم المشعوذين المنتشرين على وسائل التواصل الذين يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر شعوذتهم على أطياف المجتمع العربي والبحريني، يدعون فك السحر وعلاج المسحور وهم بالأساس يضرون الناس إلى أبعد من المعقول.

تواصلت "الوطن" مع عدة مشعوذين موجودين على مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم المشعوذ محمد بونيب، أحد من يدعون بأنهم يقومون بفك السحر وعلاج المسحور وجلب الحبيب له.

وقامت "الوطن" بإيهامه أنها ستقوم بأعمال سحرية، فرد: "أقوم بجلب الحبيب عن طريق الأعمال الروحانية مقابل 100 دينار بتحويلها لأحد شركات الصرافة، وسيقوم خدامي الروحانيين بالسيطرة على عقل الحبيبة التي تطلبونها وعلى قلبها وسيجلبونها لكم، ولذلك فطلب منا اسم البنت واسم أمها وتاريخ ميلادها، بالإضافة إلى طلبه لاسم الزبون "الوطن" واسم الأم وتاريخ ميلادها، وادعى بأنه يقوم بجلبها في ساعات بسيطة".

أما المشعوذ الآخر عبدالله الصوالحة، فيقول إن جلب الحبيب أبسط شيء في عمله فهو يقوم بجلبها للزبون في ساعات قليله مقابل 800 دولار عن طريق تحويلها بالصرافة فيطلب اسم الشخص وتاريخ ميلاده واسم أمه، ويطلب أيضاً اسم الحبيبة واسم أمها وصورة لها، وقد ألح لنا بأن أهم ما في الموضوع بأن المال يصل له.

أما الساحر الذي اختار أن يخفي اسمه فيقول، إن الأعمال السحرية تختلف، فهناك أعمال سفلية تختص بقرين الشر "الشيطان" وأعمال روحانية تختص بقرين الخير، ولذلك يختلف تخصص كل ساحر عن آخر فساحر الأعمال السفلية يستطيع أن يقوم بالربط والعقد وحتى القتل.

ويقول أحدهم: أستطيع قتل أي شخص خلال 3 أيام مقابل 16 ألف دولار عن طريق إرسال جن له يقتلون قرينه، أما ساحر الأعمال الروحانية فيقول إنه يجلب الخير لزبون كجلب الحبيب وربط زوجين وفك المشاكل فيما بينهم.

حسان النعيمي أحد مستخدمي وسائل التواصل، قال إن ما يحصل هو أمر خاطئ وليس حلاً يلجأ له بعض الناس، فالتعامل مع السحرة حرام في ديننا الإسلامي وبجب الاستعانة بالله وحده فقط،

ولكن انتشرت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة التي لا تجلب إلا الحرام والمشاكل لمن يستعين بمثل هؤلاء السحرة والدجالين ويستغلون الناس لأموالهم أويأخذون الصور ويكون هنالك ابتزاز للحصول على المال أوأمور أخرى

. في حين تقول بتول محمد، إحدى مستخدمات وسائل التواصل، إن هؤلاء يبيعون الوهم على الناس ويحملونهم فوق طاقتهم بطلبات غير معقوله لأجل لهف جميع أموالهم وللسيطرة على عقولهم.