ذكر موقع "ديلي بيست" الإخباري الأميركي في تقرير تحت عنوان "حرب الطائرات بدون طيار الإيرانية في سوريا"، أن هذه الطائرات الإيرانية بدون طيار لعبت دوراً أساسياً في منع نظام الأسد من السقوط.وينقل الموقع تصريحات الخبير الأميركي في معهد c4adsللأبحاث بواشنطن، فارون فيرا، حيث يقول، "إن إيران لديها بضع عشرات من الطائرات بدون طيار، من بينها "شاهد" و"عازم" و"مهاجر" و"حماسة" و"سرير" كشف الستار عنها عامي 2012 و2013.ويضيف فارون: "نظراً للدعم الإيراني الواسع للنظام السوري فإنه بالتأکيد يتم إرسال طائرات بدون طيار إيرانية لمساندة نظام دمشق، حيث تمت مشاهدة طائرات بدون طيار إيرانية الصنع في قواعد جوية سورية في حماة ودمشق والشعيرات في حمص عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى طائرة الفانتوم التي أسقطتها قوات المعارضة السورية في نوفمبر 2013 في مدينة حمص المحاصرة.وتوجد نماذج عدة للطائرات الإيرانية بدون طيار في سوريا، منها تلك الطائرة صغيرة الحجم المسماة "ياسر" التي أسقطتها جبهة النصرة في ديسمبر عام 2013، وقد عرضت حطامها على شبكات التواصل الاجتماعي.ووفقاً للتقرير، فإن هذا الأمر لا يشكل مفاجأة، حيث إن برنامج إيران لصناعة الطائرات بدون طيار يعود إلى حقبة الثمانينات إبان الحرب مع العراق عندما بدأت إيران باستخدام طائرات بدون طيار للتجسس على المواقع العراقية.وخلال تلك الحرب، طور المهندسون الإيرانيون قذائف صاروخية محمولة على تلك الطائرات وأطلقوها على القوات العراقية.ويضيف التقرير أن الشرق الأوسط كانت أول منطقة يتم فيها استخدام طائرات بدون طيار، حيث قامت إسرائيل لأول مرة خلال حقبة الثمانينات بإرسال طائرات بدون طيار حلّقت على وادي البقاع في جنوب لبنان لاستهداف مواقع المدفعية السورية المضادة للطائرات.وفي الوقت الذي تضررت فيه سمعة أميرکا کثيراً خلال العقد الماضي جراء استخدامها طائرات بدون طيار في هجماتها ضد المدنيين في أفغانستان وباکستان واليمن، قامت إيران بتسريع مشروع تطوير إنتاج طائرات بدون طيار.ويضيف تقرير "ديلي بيست" أن الطائرات بدون طيار من طراز "ياسر" مثيرة للاهتمام بشكل خاص، لأن إيران تدعي أنها طوّرتها من نسخة طائرة ScanEagle التي سقطت عام 2012 في الأراضي الإيرانية عندما كانت في مهمة وقد عرضتها إيران بحضور خبراء عسكريين من روسيا. قالت السلطات الأميركية في حينه إن الطائرة كانت في مهمة استطلاعية في أفغانستان، إلا أنها دخلت المجال الجوي الإيراني بطريق الخطأ، وسقطت في النهاية شرق إيران.ورفضت إيران جميع مطالب الولايات المتحدة بإعادة الطائرة بدون طيار إليها، ما عزز التكهنات بأن طهران تعتزم إعادة تركيب الطائرة الأميركية، وصنع نسخة إيرانية منها. وتزعم إيران أن الطائرة الجديدة من تصميم وتنفيذ خبرائها الوطنيين.