الجودر: زيادة أعداد المشاركين في البرنامج دليل نجاحه
سامي: "سمو" يواصل مسيرته الناجعة
البنخليل: تم توفير جميع الإمكانات لتطوير المهارات الشخصية والمهنية لذوي الإعاقة
صبيحة: المشاركون يملكون روحاً إيجابية وحماساً كبيراً للتفاعل مع محتويات البرنامج
تنظم مدينة شباب 2030 للعام الثاني على التوالي، بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بالاهتمام بفئة ذوي الإعاقة، برنامج " سمو" كأول برنامج لذوي الإعاقات العقلية البسيطة، وذلك من خلال مركز إعداد القادة بالمدينة التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي تمكين.
وأشاد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر، باهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بفئة ذوي الإعاقة، ودعم سموه المستمر للمبادرات الموجهة لهذه الفئة، وهو ما يظهر جلياً في حرص سموه على احتضانهم في الكثير من البرامج والأنشطة والفعاليات من خلال إشراكهم بصورة فاعلة في مختلف البرامج الشبابية التي تتبناها الوزارة في إطار استراتيجيتها التي تقوم على الارتقاء بالشباب البحريني بمختلف فئاته، ومن بينها إدماج فئة ذوي الإعاقة مع أقرانهم الأسوياء في مختلف المبادرات.
وقال وزير شؤون الشباب والرياضة إنه بناء على توجيهات سموه تقرر أن تواصل مدينة شباب 2030 في نسختها الثامنة، تقديم برنامج "سمو" لذوي الإعاقات العقلية البسيطة، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا البرنامج العام الماضي، بشهادة أولياء الأمور والمتخصصين في هذه الفئة من الإعاقة.
وأضاف الجودر أنه تم توفير جميع الإمكانات اللازمة لمواصلة نجاح برنامج "سمو" الذي استقطب هذا العام أعداداً أكبر من المشاركين، بما يعكس الثقة في جودة الأنشطة والفعاليات المقدمة لهم، على أيدي المدربين الخبراء المؤهلين للتعامل مع هذه الفئة، لافتاً إلى أن هناك حرصاً على تطوير محتوى البرنامج ليضيف مهارات جديدة للمشاركين وينمي قدراتهم الشخصية على المستوى المهني.
من جانبه قال عبدالرحمن سامي مشرف وصاحب فكرة برنامج " سمو" إن البرنامج هذا العام يواصل مسيرته الناجعة التي بدأها العام الماضي، كونه أول برنامج من نوعه لذوي الإعاقة يتم تقديمه في مدينة شباب 2030 منذ انطلاقتها قبل 8 سنوات، والذي يهدف توفير جميع الوسائل اللازمة لإدماج هذه الفئة في المجتمع من دون أي صعوبات.
ولفت إلى أن العام الماضي تم التركيز على تنمية المهارات الاجتماعية لدى المشاركين في البرنامج، والمهارات الشخصية للاحتكاك مع الآخرين، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لهم للاندماج مع أقرانهم الأسوياء، ولكن هذا العام يخطو خطوة جديدة إلى الأمام، في تجربة أكثر حداثة، من خلال التركيز على التأهيل المهني للمشاركين، حيث نسعى خلال هذا العام على تطوير المهارات المهنية لدى ذوي الإعاقات العقلية البسيطة، لأن غالبيتهم يملكون المهارات التي تؤهلهم للتواصل مع الآخرين.
وشدد على أن المستهدف من خلال البرنامج أن يترك المشاركون بصمة مؤثرة في المجتمع الخارجي أيضا، من خلال توفير فرصة تدريب حقيقية لهم خارج المدينة في إحدى شركات المطاعم الخاصة، للتأكد من مدى اندماجهم المهني السليم، حيث سيحظى المشاركين بتأهيل مهني خارجي، ويقومون بتقديم الوجبات أو صناعتها مع توفير جميع الضمانات الحمائية لهم، وسيتم تقييمهم من خلال هذه الشركة، إلى أن نصل إلى مرحلة توفير فرصة عمل مناسبة لهم بما يصب في هدف من أهداف مدينة شباب 2030 بإيجاد شباب مؤهل لسوق العمل، وكذلك ما يتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
وكشف عبدالرحمن سامي عن زيادة عدد المشاركين هذا العام إلى 20 مشاركاً، حيث تمت إضافة طلبة بالتعاون مع الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، كما تم إضافة طلبة لديهم مهارات مهنية وقابلين للتدريب، مشيراً إلى أنه تمت زيادة عدد المدربين أيضاً هذا العام ليصلوا إلى 7 مدربين من أجل إثراء البرنامج ويدعمه.
وأشار إلى أن برنامج "سمو" حظى بشهرة واسعة، إذ لاحظنا إقبالاً من أولياء الأمور على المشاركة في البرنامج من دون أية دعوات، كما لاحظنا أيضاً إقبالاً من المدربين أيضاً، مؤكداً أن الأمر يمثل دافعاً كبيراً لجميع القائمين على البرنامج.
وأكد أحمد البنخليل المشارك في برنامج "سمو" أن النجاح الذي تحقق العام في التجربة الأولى من البرنامج، وهو دفعه للمشاركة للعام الثاني على التوالي في البرنامج، من أجل تحقيق استفادة أوسع لذوي الإعاقات الذهنية، لافتاً إلى أن البرنامج هذا العام يرتكز على التأهيل المهني للمشاركين، وهو ما يتفق مع خبراتي السابقة في هذا المجال، لتعليم الطلبة مهارات الزراعة والنجارة وغيرها من المهارات التي تفيد وتناسب ذوي الإعاقة.
وأضاف البنخليل أن المستهدف من البرنامج هذا العام هو تأكيد قدرة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة على أداء بعض المهن، وهو ما يسهم في مزيد من دمجهم في المجتمع، والدليل على ذلك مشاركتهم الفعالة في كثير من أنشطة المراكز الأخرى، مؤكداً العمل على مساعدة ذوي الإعاقة في التعرف على قدراته.
واعتبر البنخليل أن استمرارية بعض الطلبة من العام الماضي، أمر إيجابي يصب في غاية البرنامج، إذ أن القائمين على البرنامج يعرفون ما هي ميول هؤلاء الطلبة ونقاط القوة لديهم؟، مضيفاً أن وجود طلبة جدد في البرنامج يعكس ثقة أولياء الأمور في مدينة شباب 2030، بل إن بعضهم كان ينتظر انطلاقة المدينة منذ أكثر من 5 أشهر ليلحقوا أبنائهم بها.
وقالت صبيحة كمال إحدى المشرفات على برنامج "سمو" إن هذه مشاركتها الأولى في مدينة شباب 2030، لافتة إلى أنها سعت للمشاركة في برنامج سمو هذا العام، بعد الصدى الإيجابي الذي حققه البرنامج العام الماضي، كما أنه يتفق مع تخصصها الجامعي حيث دراسة الماجستير في تخصص علم النفس الإرشادي، لافتة إنها سعيدة بالمشاركة في هذه التجربة المهمة التي سوف تضيف لها خبرات جديدة في التعامل مع فئة ذوي الإعاقة العقلية البسيطة.
وأضافت صبيحة كمال أن المشاركين في البرنامج يملكون روحاً إيجابية وحماساً كبيراً للتفاعل مع محتويات البرنامج، إذ أن هناك مجموعة جديدة من الطلبة انضموا للذين سبق لهم المشاركة العام الماضي، مشيدة بمستوى التنظيم الذي توفره مدينة شباب 2030، والذي يسهم في إدماج أعضاء البرنامج مع بقية أقرانهم من سكان المدينة بسهولة ويسر.
وتطرقت صبيحة كمال إلى أن برنامج "سمو" هو قيمة مضافة إلى مملكة البحرين، ويؤكد مدى التطور الذي وصلت إليه المملكة على مستوى حقوق ذوي الإعاقة، لافتة إلى خطة عمل البرنامج تسير بشكل تدريجي تصاعدي بداية من خلق أجواء تفاعلية بين الطلبة بعضهم البعض وصولا إلى الهدف المأمول من البرنامج.