أكدت استشارية أمراض الدم للأطفال بمجمع السلمانية الطبي د.نجاة مهدي، تسجيل 18 حالة طفل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي "السكلر"، وهو عدد قليل مقارنةً بالسابق، لكن وزارة الصحة تطمح إلى أجيال تخلو من هذا المرض من خلال التوعية والتثقيف والوقاية، حيث لم يكتشف الطب العالمي بشكل رسمي علاجاً لهذا المرض.

وتحت رعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، نظّم قسم الأطفال في مجمع السلمانية الطبي، فعالية يوم السكلر العالمي، بحضور عدد من كبار المسؤولين والمختصين في عيادات الأطفال بمجمع السلمانية الطبي.

وشملت الفعالية معرضاً تثقيفياً بمرض فقر الدم المنجلي وكيفية انتقال المرض وأعراضه ومضاعفاته وطرق التعامل معه لتجنب المضاعفات، بهدف توعية وتثقيف المرضى والمترددين على العيادات الخارجية بمجمع السلمانية حول مرض السكلر وكيفية الوقاية منه من خلال الفحص الطبي قبل الزواج باعتباره مرض وراثي ينتقل من الأبوين للجنين، كما قدمت الفعالية العديد من النصائح لمرضى السكلر الأطفال وأهاليهم حول الوقاية من مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي "السكلر".

وأكدت وزيرة الصحة، أن ملف مرضى السكلر يُعد من الملفات التي تحظى باهتمام ومتابعة من جانب القيادة في البحرين، والإدارة العليا وجميع المسؤولين في وزارة الصحة، موضحةً أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها ولاتزال تبذلها الوزارة في مجال الأمراض الوراثية، إلا أنها مازالت تسعى لتذليل الصعوبات لجميع المترددين من مرضى السكلر وأمراض الدم الوراثية على مختلف مرافق وزارة الصحة.

وركزت الوزيرة، على أهمية التثقيف والتوعية بالفحص ما قبل الزواج والالتزام بتعليمات الأطباء لافتةً إلى أن تجنب الزواج الذي قد ينتج أطفال مرضى من خلال الفحص ما قبل الزواج يُساهم في خلق جيل سليم معافى من مرض السكلر، وهو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه على المدى القريب، إذ ساهم هذا الفحص الإلزامي بالمملكة إلى تقليل نسبة الإصابة بالمرض بين المواليد بشكلٍ ملحوظ جداً، وبالتالي خفض عدد المصابين بالمرض.

وأكدت الوزيرة على أهمية مواصلة فحص المواليد الجدد والتأكد من سلامتهم من الأمراض الوراثية ومن بينها مرض فقر الدم المنجلي "السكلر"، وضرورة حث أهالي الأطفال الذين يتم اكتشاف إصابتهم بمرض السكلر بالمتابعة الدورية مع عيادة أمراض الدم للأطفال للحصول على الرعاية والعناية المناسبة التي تُسهم في وقاية هؤلاء الأطفال من مضاعفات المرض.

ودعت جميع المسؤولين والموظفين إلى بذل المزيد من الجهد لرعاية مرضى السكلر وتقديم أفضل السبل التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لهم، وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير إلى الطاقم الطبي والصحي الذي يبذل قصارى جهده لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، مؤكدةً اهتمام الوزارة بتوفير جميع الاحتياجات التي تُسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى واستمرار دور وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية للجميع.

فيما أكدت مهدي أهمية الوعي بنتائج الفحص ما قبل الزواج والالتزام بها، وعدم الإصرار على اتمام الزواج عندما تكون هناك نسبة إصابة ممكنة للأطفال، وخصوصاً عندما يكون الزوج والزوجة مصابين بالمرض، لأن نسبة إصابة أطفالهما بالمرض تكون 100%، أو عندما يكون أحدهما مصاب والآخر حامل للمرض لأن نسبة إصابة أطفالهما بالمرض تكون 50%، وكذلك عندما يكون الزوج والزوجة حاملين للمرض لأن نسبة إصابة أطفالهما بالمرض تكون 25%؟

وأشارت إلى أن المعرض التثقيفي المصاحب للفعالية، يستهدف الكبار والصغار من المراجعين لمجمع السلمانية الطبي لهذا المرض، مبينةً أن أهداف القسم من الفعالية تتمثل في التشديد على أهمية الفحص ما قبل الزواج الذي يقي الأطفال من الإصابة به لتقليل معاناة الأجيال القادمة، وإيصال رسالة إلى الآباء والأمهات ممن لديهم طفل مصاب بالمرض أو يُحتمل أن ينجبوا طفلاً مصاباً بأهمية التشخيص والمتابعة الطبية لحديثي الولادة بالمتابعة وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لتقليل المضاعفات على الأطفال.