تعمل الشابة البحرينية عائشة السليطي موجهة للعمليات المساندة للطيران ضمن إدارة العمليات الجوية في مطار البحرين الدولي، الذي تشغله شركة خدمات مطار البحرين "باس" منذ 40 سنة. عائشة التي لم تتجاوز 24 ربيعاً من عمرها تعد أول امرأة بحرينية تعمل في هذا المجال.
تقول عائشة: "لطالما آمنت الشركة بتمكين المرأة وتحسين حياتها الوظيفية، ومنذ انخراطي للعمل في الشركة لاحظت اهتماماً بالغاً بتدريب البحرينيين وتعزيز قدراتهم وكفاءاتهم ليكونوا على أعلى المستويات، وقابلين للمنافسة وفقاً للمعايير العالميّة".
عائشة الحاصلة على شهادة في هندسة الطيران والتي تعد واحدة من أصغر العاملين في قسم متابعة حركة الطائرات بساحة المطار، تؤكد أنها تحظى بالدعم والتوجيه من قبل زملائها ومسؤوليها الذين يتابعون سير العمل بشكل وثيق كجزء من سياسة الشركة التي تؤكد على أهمية تقديم خدماتها بجودة عالية في كافة المجالات.
تمضي عائشة ساعات عملها الـ8 بمتعة وحيوية، تماماً كما حلمت، حيث تشير إلى أنها منذ دراستها الثانوية كانت تركز على البحث عن خط سيرٍ مختلف عن قريناتها، ولم تكن ترغب في مهنة تقليدية أو اعتيادية، وهذا ما قادها إلى دراسة هندسة الطيران، ولكن الدراسة وحدها لم تساهم في تحويل الحلم إلى واقع، وإنما الانضمام إلى "باس".
وتشرح عائشة طبيعة عملها في إدارة حركة الطيران داخل ساحة مطار البحرين الدولي وتقول: "يقتضي عملي بالتواصل مع قائد الطائرة "الكابتن" داخل ساحة المطار، حيث أكون بمثابة عيون قائد الطائرة على الأرض، أتواصل معه لتتمكن الطائرة من الطيران بسلاسة ويسر. وأقوم في الفترة الراهنة على تيسير العمل لنحو ثلاث رحلات يومياً، إذ أقوم بمراجعة الطيران قبل 20 دقيقة من موعد الإقلاع للتأكد من اللازم".
السليطي نموذج بحريني للمرأة القادرة على فتح آفاق عملية جديدة، حيث تعمل في شركة خدمات مطار البحرين "باس" التي تضم أكثر من 3000 موظف، يشكل البحرينيون منهم حوالي 80% من إجمالي أعداد الموظفين.
فيما قال مدير العمليات الجوية علي راشد "إن "باس" تؤمن بأهمية الثروة البشرية، وتحرص بشكل مستمر على تقييم أداء الموظفين والعاملين فيها. وإن هناك تأكيداً مستمراً من قبل الإدارة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس التنفيذي للشركة سلمان المحميد، على مبدأ تكافؤ الفرص والتنافسية في أجواء من الشفافية، ما جعل الفرصة متاحة أمام الشابة عائشة السليطي لتكسر حاجز عمل المرأة المباشر في ساحة المطار".