قال مختص السلامة الغذائية بوزارة الصحة وعضو اللجنة الطبية بالحج باسل المسقطي، إن مراقبة سلامة وصحة الأغذية لحجاج بيت الله الحرام مسؤولية تقع على عاتق أصحاب حملات الحج والعمرة بدرجة كبيرة، للمحافظة على صحة وسلامة الحجاج ولمنع انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الأغذية، عبر الالتزام بتطبيق الشروط والمعايير الصحية المتعلقة بالسلامة الغذائية؛ مما قد يُقلل من معدل حدوث التسممات الغذائية والأمراض المنقولة بواسطة الأغذية.
وأشار إلى أنه مع دخول موسم الحج وتوافد الحجاج بالملايين على بيت الله الحرام لتأدية فريضة الحج، تزداد الضغوط على الخدمات العامة والخاصة بما فيها محلات وأماكن تحضير وتداول الأغذية بأنواعها؛ ما قد يزيد من معدل حدوث التسممات الغذائية والأمراض المنقولة بواسطة الأغذية.
ولفت إلى مساهمة أصحاب حملات الحج والعمرة ومزودي الأغذية في تحمّل جزء كبير من المسؤولية بإدراج موضوع السلامة الغذائية من أولوياتهم، مبيناً أن هناك عوامل وأسباب يطلق عليها "الأخطار الغذائية" تؤثر على سلامة وصحة الأغذية وتوجد في بيئة ومراحل الإنتاج للغذاء منها المناولة، التخزين، التجهيز والتوزيع.
وأوضح المسقطي، أن من الشروط والمعايير الصحية المطلوبة من حملات الحج والتي تمنع أو تقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المتعلقة بالأغذية توفير أغذية مأمونة المصدر وأن تُخزن في درجة الحرارة المناسبة، وتوفير أدوات نظيفة لإعداد وطهي الأغذية، ويُفضّل أن يتم توفير أدوات مخصصة للاستخدام الواحد فقط أثناء تقديم الأغذية للاستهلاك، بالإضافة إلى المساهمة في توعية موزعو الأغذية وزيادة إدراكهم على أهمية الالتزام بالمعايير والشروط الصحية التي تضمن سلامة وصحة الحجاج والمادة الغذائية من التلف والفساد.
وأكد أن للغذاء أهمية كبيرة لجسم الإنسان، والتغذية المناسبة تسهم في بناء وتزويد الجسم بالطاقة وتنظم العمليات الحيوية، ومن ضمن خصائص التغذية المناسبة أن يكون الغذاء مأموناً ومغذياً وصالحاً للاستهلاك الآدمي، فبالأغذية غير المأمونة توجد حلقة مفرغة من المرض وسوء التغذية، خصوصاً ما يُصيب فئة الرضع وصغار الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الحالات الصحية الخاصة، مضيفاً أن لزيادة حلقة التكامل تحتاج الجهات المعنية إلى جانب أصحاب حملات الحج والعمرة ومزودي الأغذية؛ مساهمة الحاج نفسه لتقليص المخاطر الصحية المتعلقة بالأمراض المنقولة بواسطة الأغذية إلى أدنى مستوى، ليتمكن الحاج من أداء مناسك الحج بدون أي منغصات وعراقيل عبر توخيه الحذر بعدم المخاطرة باستهلاك أي مادة غذائية غير مأمونة المصدر.
مشيراً إلى ضرورة الفحص الظاهري لأي مادة غذائية قبل استهلاكها للتأكد من خلوها من علامات الفساد الظاهرة، والاهتمام بغسل اليد بشكل جيد بالماء والصابون قدر المستطاع.