كتبت - شيخة العسم: اللعبة التي كانت بالأمس بـ 100 فلس، سعرها اليوم تجاوز الـ 400 فلس!، والمبلغ الذي كان يكفي لاستمتاع طفل بالألعاب لساعة كاملة، أصبح اليوم لا يكفيه لخمس دقائق!. بشأن ذلك؛ تقول سميرة صالح: نطلق على هذه الألعاب « بوروبية» إلا أنها اليوم أصبحت أضعاف المبلغ، مما يجعلنا نحتار في تسميتها، وأتجنب أخذ أولادي معي عندما أذهب للتسوق، بعدما كنت آخذهم معي في كل مرة بسبب رفع السعر بطريقة غير طبيعية، كما أنني أحضرهم مرة في الشهر في مقابل أنني كنت أحضرهم أسبوعياً «. وتعلق زينب ناجي: الأسعار مرتفعة بكل جوانب الحياة، حتى في ألعاب الأطفال رغم من أنه المتنفس الوحيد لهم، حتى أننا أصبحنا نتوجه للحدائق العامة والمنتزهات حتى يتمكنوا من اللعب لمدة أطول ودون تكلفة، كما أضطر لأصطحاب أحفادي مع والدهم لمثل هذه الألعاب مرة كل شهر «عن العين والنفس» في حين مازال اللولو هايبر وأرض الصغار كما هي بأسعارهم ، مع العلم أن اللولو طور من ألعابه ولكن لم يغير من أسعاره. ويوضح باسم الذوادي: أقوم باصطحاب أولادي الإثنين مرتين كل أسبوع للمجمعات التجارية لمدة لا تقل عن ساعة حتى يلعبا ويمرحا «ويطلعان طاقاتهما « ، في حين لا أنكر أن الأسعار زادت أضعاف ما كانت عليه ، إلا أنني ولله الحمد قادر على دفعها وتناسبني. ويرى عبدالرحمن علي أن محلات اللعب آمن بكثير من الحدائق، «كونها مغلقة وأستطيع مراقبة ابني أكثر من الأماكن المفتوحة، إلا أنني في الوقت نفسه أستنكر ارتفاع سعر اللعبة ففي الماضي كانت بـ 100 فلس للعبة ،الآن تصل ل 800 فلس للواحدة في أغلب المجمعات المعروفة، لا أعلم السبب، صحيح أنها تطورت نوعاً ما ولكن المبلغ مبالغ فيه». ويذكر أحمد محمد أن وجود ألعاب مغلقة بهذه الصورة يريح قلبه على أولاده، «إلا أن الإيجار زاد على الناس»، فنحن ولله الحمد نحضر أولادنا للعب، ولكني أتساءل لمن لديه خمسة أولاد مثلاً كم سيكلفه التواجد في هذه الألعاب مع «400» أو «500» فلس للعبة الواحدة فأنا للطلعة الواحدة مع طفلين اكلف واحد مابين 6 دنانير إلى 7 دنانير». ويجد أسامة البحيري أن من حق القائمين على هذه الألعاب رفع الأسعار، «أولادي يسعدون بها كثيراً، حيث إنها متطورة عن سابقاتها من الألعاب، فاليوم الـ 100 فلس لا تعني شيئاً في عالم التجار، لا أقول أن 800 فلس هو مبلغ يستحق الألعاب، لكنها تتطلب أكثر من 100 فلس، لمن يريد أن يلعب أطفاله بأمان وبمكان جميل يغير من نفسيتهم، يقوم بالدفع، ومن لا يريد فالدولة وفرت حدائق على جميع محافات ومناطق البحرين وحتى في الفرجان توجد حديقة في كل منها. من جانبه يقول الطفل مؤيد أحمد -12 سنة- آتي إلى هنا مع أخوتي لكن في أوقات نادرة، فدائماً ما نذهب للعب في الحديقة التي تقع بقرب منزلنا، ولكثرة المبلغ الذي نقوم بدفعه فهو عائق لأخوتي الصغار للاستمتاع بهذه النوعية من الألعاب، فهي مكلفة جداً. وتؤكد رقية إبراهيم أن بيت الألعاب الذي كان بدينار للواحد أصبح ب 3 دنانير، فإذا كان لديك ولدان سيكلفك ذلك 6 دنانير. وتعلق رقية جابر: ما يقهر أكثر أن أقوم بدفع ثلاثة دنانير وبعد عشر دقائق «يتملل» ابني ويريد الخروج» والمبلغ الذي دفعته لا أسترده ولو النصف. في المقابل يقول أحد العاملين في محلات الألعاب مُشرَف نورول: يزار محل الألعاب لدينا بحسب الأيام، فمثلاً في أيام الإجازة الأسبوعية يزورنا في بيت الألعاب قرابة 50 إلى 75 طفلاً في اليوم، في حين أن الأيام العادية يزورنا ما بين 15 إلى 25 كحد أدنى، وهذه أعداد مناسبة لسعة المكان، وهذا دليل على رضا الجمهور بالألعاب، فنحن نقدم بالإضافة إلى جودة الألعاب وتطورها وسلامتها للأطفال في المواد التي تصنع منها ، بالإضافة إلى ذلك فنحن لدينا خدمة تأمينية على الأطفال بحيث نأخذ اسم الطفل وعمره ورقم هاتف الوالد أوالوالدة، ونتابع الأطفال إلى البيت، حتى نطمئن على سلامتهم، وفي حال بكى الطفل نقوم بالاتصال على والديه بدل أن يترك باكياً كما يحدث في السابق، بالإضافة إلى ذلك لدينا عرض أسبوعي، في كل يوم اثنين يمكن الاستمتاع بجميع الألعاب ب 100 فلس فقط.