أحمد أباد - (أ ف ب): يخشى ملايين المسلمين من عودة التمييز والتعصب في الهند بعد فوز الحزب القومي الهندوسي بزعامة نارندرا مودي في الانتخابات، لكن البعض يبدون مستعدين لإعطائه فرصة.فقد هزم الزعيم الهندي الذي يجسد الجناح المتشدد في حزبه بهاراتيا جاناتا «حزب الشعب الهندي»، حزب المؤتمر بزعامة «آل نهرو-غاندي» المحسوب على اليسار في الانتخابات التشريعية، وفوزه الكاسح يمنحه حرية التصرف لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها. إلا أن معارضيه قلقون من حجم هذا الفوز، معتبرين لأنه سيسمح لمودي المتأثر بعمق بالأيديولوجية القومية الهندوسية والذي تلطخت سمعته جراء الاضطرابات المعادية للمسلمين التي جرت في 2002 في ولايته غوجارات، بإهمال الأقليات الدينية. وتعرض مودي الذي كان يترأس السلطة التنفيذية في ولاية غوجارات لسيل من الانتقادات بسبب عدم تحركه لإنقاذ المسلمين بعد اندلاع أعمال عنف طائفية ضدهم في أحمد أباد كبرى مدن غوجارات. ويشعر معظم المسلمين بالقلق من حكومة برئاسة مودي وقد صوتوا ضده بشكل كبير. وقال سانجاي كومار من مركز دراسة تنمية المجتمعات الذي نظم الاستطلاع «إن المسلمين هم الطائفة الوحيدة التي صوتت بشكل كبير لحزب المؤتمر». وقد مني حزب المؤتمر بهزيمة نكراء في الانتخابات بحصوله على 44 مقعداً فقط من أصل مقاعد البرلمان الـ 543. وحقق مودي أكبر فوز يحصل عليه حزب منذ 30 عاماً ليفرض نفسه بشكل واضح في بعض الولايات مثل اوتار برادش أو مهاراشترا ذات الغالبية المسلمة. وأشارت صحيفة تايمز اوف إنديا إلى أن عدد البرلمانيين المسلمين انخفض إلى أدنى مستوياته بحصولهم على 24 مقعداً مقابل 30 في الولاية التشريعية السابقة.