بعض الخطابات السياسية تؤكد لمتابعها أنه يستحق وصلة ضحك وفرفشة في زخم المتابعات الجادة والإجهاد الذهني المتواصل مع الكم الهائل من الأخبار والأحداث والتصريحات المتناقضة من كل الأطراف ولكل قضية.. وقد منحنا حسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني ترف هذا الاستحقاق بخطاب له قبل بضعة أيام جاء لينفي عبره وجود أية خلايا تابعة له في الكويت، بعدما قدمت الأخيرة في يوليو الماضي احتجاجها الرسمي للسلطات اللبنانية، حول تورط «حزب الله» بتدريب 21 شخصاw وتسليحهم، وهم من عرفوا باسم «خلية العبدلي».
ونورد هنا بعضاً من تصريحات نصرالله لنعلق عليها تباعاً، حيث قال «لا نريد للكويت إلاَّ الخير والأمن والاتهامات التي سيقت غير صحيحة وهي اتهامات سياسية»، ويقول أيضاً «نحن حريصون على الكويت وعلى أمنها وعلى العلاقات معها وحاضرون لمناقشة أي التباس»، كما صرح بالقول «تسريب المعلومات حول ما يعرف بخلية العبدلي أو خلية «حزب الله» في الكويت وراءه جهات نيتها التخريب». ويمكننا القول هنا إنه عندما تصبح الأجندة الإيرانية التدميرية كتاباً مفتوحاً لصانع القرار السياسي الخليجي، يغدو من المسخرة أن يأتي أحد ميليشياتها ليؤكد حرصه على أمن بلادنا الخليجية وأنه لا يريد بها إلاَّ الخير، ما يجعلنا نجتهد في البحث عن متحدثي اللغة الفارسية من العرب وإشغالها بالبحث عن المعنى الفارسي لكلمة خير فلعلها تأتي على عكس ما تحمله من معنى في قواميسنا العربية، ما يمكننا حينها من أن نقول لأولئك المتمسخرين «صدقتم ورب الكعبة». وعندما يلتحف أحد زعماء الميليشيات الإيرانية بالمظلومية المعهودة فلا غرابة في ذلك، إنما كنا سنعجب لو لم يكن مظلوماً كالعادة..!!
ويقول «نصرالله» «نقدر ونراهن على أبوّة أمير الكويت وحكمته ونأمل أن تخرج البلاد من هذه الأزمة»، ووددنا أن نخبره حول ذلك أن أبوة أمير الكويت وإنسانيته لها شواهد أعجزت الكبار في كثير من بقاع الأرض، ومثلت نموذجاً فريداً قلّ نظيره، بل وامتدت تلك الأبوة لتشمل عموم المنطقة بجهوده الحثيثة التصالحية وجهود الوساطات السياسية، وهو أكبر من أن يحتاج لتزكية أو تمدّح من قبل إرهابيي المنطقة وميليشياتها، ثم إن الأبوة لا تعني التغاضي عن ثوابت الأمن والاستقرار في البلاد وأهلها، بل على العكس تماماً الذود عن البلاد من أجل عيون العباد.
وهو عندما يستطرد بقوله ««حزب الله» لم يحرض الكويتيين أبداً على النظام وهذا الكلام «مسخرة»، ما علينا إلاَّ أن نرد عليه بالقول «صدقناك يا أبو المساخر».. ولكن ولنفترض جدلاً مجرد افتراض أن «حزب الله» حرضّ الكويتيين على النظام، فهل سيعترف «نصرالله» بهذا ويعلن مسؤوليته عمّا يجري من أحداث مؤسفة بالكويت أو عن تورطه في تشكيل الخلايا العنقودية أو تحريضها؟!!
يؤكد «نصرالله» بالقول «ليس لدى «حزب الله» خلايا أو أفراد في الكويت على الإطلاق». تصريح كهذا إنما هو تجسيد أمثل لحالة المضحك المبكي، فصاحبنا لم يكذب أبداً، حتى إن المنطق يقول إنه ليس بحاجة لخلايا وأفراد في الكويت تحديداً، لأن الخلايا والأفراد إنما يمارسون أنشطتهم الإرهابية خلسة في الخفاء، ولكن جماعته بالكويت «حاسرون» أي كاشفو الرأس، يمارسون جلّ أنشطتهم من خلال إحدى الجمعيات المشبوهة التابعة لـ«حزب الله»، مستغلين ارتفاع سقف الحريات هناك، وحسناً فعلنا في البحرين بأن أغلقنا الجمعيات المشبوهة والمرتبطة بولاءاتها وتبعيتها إلى ميليشيات ومنظمات خارجية مشبوهة، فهل ستسير الكويت في وقت قريب على خطى البحرين حول هذا الشأن؟!
* اختلاج النبض:
لا حاجة لنا بخطابات مهترئة لا تسمن ولا تغني من جوع، والتدخلات الإيرانية أو ما سيجري من ضغوط إيرانية خفية في قادم الأيام ستؤكد على أقل تقدير ومن تحت الطاولة أن «حزب الله» منغمس حتى الياء في ذلك الإرهاب المشين.
ونورد هنا بعضاً من تصريحات نصرالله لنعلق عليها تباعاً، حيث قال «لا نريد للكويت إلاَّ الخير والأمن والاتهامات التي سيقت غير صحيحة وهي اتهامات سياسية»، ويقول أيضاً «نحن حريصون على الكويت وعلى أمنها وعلى العلاقات معها وحاضرون لمناقشة أي التباس»، كما صرح بالقول «تسريب المعلومات حول ما يعرف بخلية العبدلي أو خلية «حزب الله» في الكويت وراءه جهات نيتها التخريب». ويمكننا القول هنا إنه عندما تصبح الأجندة الإيرانية التدميرية كتاباً مفتوحاً لصانع القرار السياسي الخليجي، يغدو من المسخرة أن يأتي أحد ميليشياتها ليؤكد حرصه على أمن بلادنا الخليجية وأنه لا يريد بها إلاَّ الخير، ما يجعلنا نجتهد في البحث عن متحدثي اللغة الفارسية من العرب وإشغالها بالبحث عن المعنى الفارسي لكلمة خير فلعلها تأتي على عكس ما تحمله من معنى في قواميسنا العربية، ما يمكننا حينها من أن نقول لأولئك المتمسخرين «صدقتم ورب الكعبة». وعندما يلتحف أحد زعماء الميليشيات الإيرانية بالمظلومية المعهودة فلا غرابة في ذلك، إنما كنا سنعجب لو لم يكن مظلوماً كالعادة..!!
ويقول «نصرالله» «نقدر ونراهن على أبوّة أمير الكويت وحكمته ونأمل أن تخرج البلاد من هذه الأزمة»، ووددنا أن نخبره حول ذلك أن أبوة أمير الكويت وإنسانيته لها شواهد أعجزت الكبار في كثير من بقاع الأرض، ومثلت نموذجاً فريداً قلّ نظيره، بل وامتدت تلك الأبوة لتشمل عموم المنطقة بجهوده الحثيثة التصالحية وجهود الوساطات السياسية، وهو أكبر من أن يحتاج لتزكية أو تمدّح من قبل إرهابيي المنطقة وميليشياتها، ثم إن الأبوة لا تعني التغاضي عن ثوابت الأمن والاستقرار في البلاد وأهلها، بل على العكس تماماً الذود عن البلاد من أجل عيون العباد.
وهو عندما يستطرد بقوله ««حزب الله» لم يحرض الكويتيين أبداً على النظام وهذا الكلام «مسخرة»، ما علينا إلاَّ أن نرد عليه بالقول «صدقناك يا أبو المساخر».. ولكن ولنفترض جدلاً مجرد افتراض أن «حزب الله» حرضّ الكويتيين على النظام، فهل سيعترف «نصرالله» بهذا ويعلن مسؤوليته عمّا يجري من أحداث مؤسفة بالكويت أو عن تورطه في تشكيل الخلايا العنقودية أو تحريضها؟!!
يؤكد «نصرالله» بالقول «ليس لدى «حزب الله» خلايا أو أفراد في الكويت على الإطلاق». تصريح كهذا إنما هو تجسيد أمثل لحالة المضحك المبكي، فصاحبنا لم يكذب أبداً، حتى إن المنطق يقول إنه ليس بحاجة لخلايا وأفراد في الكويت تحديداً، لأن الخلايا والأفراد إنما يمارسون أنشطتهم الإرهابية خلسة في الخفاء، ولكن جماعته بالكويت «حاسرون» أي كاشفو الرأس، يمارسون جلّ أنشطتهم من خلال إحدى الجمعيات المشبوهة التابعة لـ«حزب الله»، مستغلين ارتفاع سقف الحريات هناك، وحسناً فعلنا في البحرين بأن أغلقنا الجمعيات المشبوهة والمرتبطة بولاءاتها وتبعيتها إلى ميليشيات ومنظمات خارجية مشبوهة، فهل ستسير الكويت في وقت قريب على خطى البحرين حول هذا الشأن؟!
* اختلاج النبض:
لا حاجة لنا بخطابات مهترئة لا تسمن ولا تغني من جوع، والتدخلات الإيرانية أو ما سيجري من ضغوط إيرانية خفية في قادم الأيام ستؤكد على أقل تقدير ومن تحت الطاولة أن «حزب الله» منغمس حتى الياء في ذلك الإرهاب المشين.