تباينت آراء النقاد والجمهور بشأن فيلم وثائقي عن الأميرة الراحلة ديانا، عرضته القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني.

وظهرت الأميرة ديانا في الوثائقي تتحدث بصراحة عن طفولتها وزواجها المضطرب وحياتها العامة.

ولم ير بعض المشاهدين ضررا في عرض الفيلم الوثائقي، الذي جمع تسجيلات قديمة للأميرة الراحلة، بينما اعتبر آخرون أنه "رخيص" ويندرج في إطار أعمال "الإثارة".

وبلغ عدد المشاهدين للقناة الرابعة في ليلة عرض الفيلم أعلى مستوى له منذ سنة.

وسجلت الأفلام القديمة بين عامي 1992 و 1993 بواسطة شخص يدعى بيتر ستلين وظفته الأميرة ليدربها على الإلقاء في المناسبات العامة.

وانتقد بعض أصدقاء ديانا المقربين الأفلام المثيرة للجدل قبل عرض الفيلم الوثائقي على شاشة التلفزيون.

وبعثت روزا مونكتون، الصديقة السابقة، رسالة إلى القناة الرابعة تحثها على عدم إذاعة الأفلام. وقالت مونكتون لصحيفة الغارديان إن الأفلام "خيانة لخصوصيتها وخصوصية العائلة".

وفي صحيفة التايمز، قال اندرو بيلن إن تقييمه للفيلم الوثائقي اثنان من خمسة، واصفا العمل بأنه "مصطنع ورخيص".

أما جان موير، فقد أعربت في صحيفة دايلي ميل عن اعتقادها بأن ديانا كانت ستود إذاعة التسجيلات حيث أنها أظهرتها في "ضوء ذهبي.. حزينة ومستمتعة ومرحة وجميلة بدرجة ينفطر لها القلب ونبيلة في وحدتها الواضحة".

ومن جهته، وصف مارك لوسون في صحيفة الغارديان الفيلم بأنه "متلاعب"، وقال إن أسلوب معالجة المشاهد "تُملي على الجمهور شعورهم".

وفي صحيفة دايلي ميرور، قال إيان هايلاند إنه كان غاضبا بعد مشاهدة الفيلم، مضيفا "كانت هذه ساعتين من حياتي لن استرجعهما أبدا".

وأثناء عرض الفيلم مساء الأحد، عبر بعض المشاهين عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال البعض إنه كان محزنا، بينما اعتبره آخرون عملا استغلاليا وغير لائق.

ومن جهة أخرى، أبدى البعض موافقة على عرض التسجيلات القديمة، باعتبار أن ديانا ما كانت لتسمح بالتصوير إذا لم يكن لديها رغبة في الإذاعة.