حسن الستري
أكد رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود أن تدويل الحج لا يطالب به إلا من كان في قلبه مرض وله مقاصد، مشيراً إلى أنه في كل الأماكن أهل الدولة التي يوجد بها هذا المكان هم القائمون عليه وهم المسؤولون عنه، وهذا ما يراه الزائر في العراق ومصر وغيرها، لأنه هذا جزء من بلادهم وأمنهم الوطني.
وقال في ندوة التأصيل الشرعي لإدارة شؤون الحرمين الشريفين التي نظمتها الجمعية الإسلامية بمقرها في عراد بمشاركة نخبة من علماء مملكة البحرين: في ظل التلفزة التي تنقل شعائر الحج مباشرة، أصبح الناس كلهم يعرفون ما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات للحجاج، ومن اهتمام بالحرمين الشريفين، ولا ينكره إلا إنسان أعمى البصيرة، هذا الأمر مهم، وبعضهم يشرق ويغرب دون الأخذ بأصول البحث العلمي.
وتابع "حول تأسيس الحرم المكي، فإن أول بيت وضع لجميع الناس هو البيت الحرام، وتدل السنة النبوية أن أسس الحرام وضعت قبل المسجد الأقصى بأربعين سنة، ومن المعلوم قصة هجرة النبي إبراهيم "ع" مع زوجته هاجر ووليدها الرضيع إسماعيل "ع"، إذ جاء لهذه المنطقة التي عينها الله له، وكان وقتها مجموعة رمال تملأ الوادي، وحين أراد الرجوع دعا الله أن يكون هذا الموقع عامراً، وحين أرادا حفر البيت رفعا الأسس التي وجدوها تحت الأتربة، والتي كانت موجودة قبلاً، وكانا يريان وقتها أن العمل عبادة".
وأضاف "بئر زمزم حين فجره الله لإسماعيل وأمه، فأراد الله أن يحقق دعوة ابراهيم، فرأوا أن الطيور تحوم حول هذه المنطقة، وجاءوا ولم يجدوا إلا رضيعاً وأمه، وكان بإمكانهم الاستيلاء على المكان، ولكنهم استأذنوها بالجلوس بالمنطقة، واشترطت عليهم أن ليس لهم في الماء إلا ما يشربون به، وأقاموا معها ولم ينازعوها على بئر زمزم، وسدانة البيت والقيام بشؤونه بقيت في ابناء اسماعيل، اغتصبتها قبيلة جرهم وبعدها خزاعة، واستردها قصي بن كلاب واستمرت الى ابي طلحة، طلب الرسول "ص" المفتاح حين فتح مكة، وجاء بعض أقارب الرسول "ص" يسألونه أن يجعل لهم المفتاح بدل ابي طلحة، ولكن الله امرها ردها لهم وقال لهم لا ينزعها منكم إلا ظالم، وأصبحت السدانة في بني شيبة، وجعل الله الحرم آمناً ولم ينازع أحد حماة الحرم أو يتسلط أحد عليه إلا وأخزاه الله في الدنيا قبل الآخرة، لذلك فإن الاستعانة بغير المسلمين ضد حماة الحرمين، وهذا أكبر من سابقه، ولا يفعل ذلك إلا من كان في قلبه مرض".
وأردف أن حرمة المسجد الحرام وحرمة المسجد النبوي والمدينة المنورة كحرمة المسجد الحرام، متسائلاً "هل يمكن بعد كل هذا لمن له مسكة من عقل أو دين أن ينازع السعودية حماية الحرمين الشريفين او تستدعي عليها دولا لا تؤمن بالله ورسوله او تستدعي دولا اعلنت خطة لاثارة الفوضى الخلاقة في بلاد المسلمين وتقسيمها في المملكة العربية السعودية".، ولا نذكر أحداً بما أولته المملكة العربية السعودية من رعاية للحرمين والتزامها بتأمين بسلامة الحجاج وعدم صد أحد يريد النسك حجاً أو عمرة حتى لو كان بينه وبين السعودية نزاع فالشواهد أكثر من أن تذكر.
من جانبه تحدث د.سعد الله البرزنجي حول قدسية الحرمين الشريفين وأهميتها لدى المسلمين، وأوضح أن النصوص التي تدل على قداسة الحرمين ترد بذاتها على من يطالب بربط إدارتها بالمنظمات الدولية التي لم تجلب لنا إلا الخراب والدمار.
وقال "الرسول "ص" تعامل مع أرض مكة بقدسية عالية، وكان يناجيها ليعلمنا كيف نحب مكة وأهلها، فالصفة الأولى أن هذا أول بيت لعبادة الله وتأصيل الطهر في روح الإنسان وأهلها، وهذه قدسية ترتبط بهذه القلوب، واستمدت مكة قدسيتها من النصوص الشرعية ومثيلاتها، الله أكرم أهل الحجاز بالحرمين الشرفين، تأتي القدسية من جهات متعددة وبيانات كثيرة، منها أن نبني مساجدنا ونوجه محاريبها للبيت الحرام، ولا تقبل كمساجد إذا لم نوجهها، لا تقبل صلاتك الا إذا اتجهت لذلك المكان ما يدل على مكانة هذه الأمكان في قلوب المسلمين".
من طرفه تحدث الشيخ د.ابراهيم المريخي حول وحدة المسلمين في بيت الله الحرام، وقال "في وقتنا الحاضر تصنع الصورة ما لا تصنعه الكلمة، وحين تنقل لنا مشهد يوم عرفة والنفرة، صورة عظيمة تجسد وحدة المسلمين في أبعد مجالاتها، وهي صورة تنقل لنا كل عام في مشهد عجيب رائع، والناس يرونه وينقلونه، مع وجود الاختلافات إلا أن هذه الصورة تجعلنا على يقين بأن المسلمين متوحدون، وهي من أعظم المقاصد الشرعية".
وتابع "الله جعل المسلمين وحدة واحدة، ولا يدخل مسلم الاسلام إلا بكلمة واحدة، ووحدة في الصيام والصلاة والحج، الوحدة أصل يجب على المسلمين مراعاتها، ومن شوهها ظلم نفسه، فالله وحد المسلمين في المشاعر القلبية والشعائر التي يسعى إليها الناس في الحج، وحين يدخل المسلم لأداء النسك العظيم فإنه يتحلى بزي واحد وينطق بكلمة واحدة وتتوجه قلوبهم، ولأجل هذا كان الطائف يعطي يساره للبيت الحرام، لأن القلب في جهته، والبيت محل الرب وهذا يدل على وحدة المشاعر".
وأضاف "الله جمعنا في عبادة واحدة ومن شوهها فقد هز مقصداً عظيماً من مقاصد الإسلام وهو دين الله الذي مكنه للمسلمين في ميقات واحد".
من طرفه، قال مقدم الندوة د.مراد الجنابي "خصنا الله بشريعة الإسلام التي أعطت كل ذي حق حقه، وقد وضع النبي "ص" مفاتيح البيت الحرام بيد بني شيبة من اليوم الذي فتح فيه مكة، كما أنه لا يوجد طاقة تنظم هذه الجموع بهذه الطريقة إلا وحدة المسلمين المتجسدة بالحج، إن الجهود الأمنية لتحقيق الأمن في الحج تعجز عنه الأمم غير المتحدة ولا يصلح له إلا من استعملهم الله لطاعته".
أكد رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود أن تدويل الحج لا يطالب به إلا من كان في قلبه مرض وله مقاصد، مشيراً إلى أنه في كل الأماكن أهل الدولة التي يوجد بها هذا المكان هم القائمون عليه وهم المسؤولون عنه، وهذا ما يراه الزائر في العراق ومصر وغيرها، لأنه هذا جزء من بلادهم وأمنهم الوطني.
وقال في ندوة التأصيل الشرعي لإدارة شؤون الحرمين الشريفين التي نظمتها الجمعية الإسلامية بمقرها في عراد بمشاركة نخبة من علماء مملكة البحرين: في ظل التلفزة التي تنقل شعائر الحج مباشرة، أصبح الناس كلهم يعرفون ما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات للحجاج، ومن اهتمام بالحرمين الشريفين، ولا ينكره إلا إنسان أعمى البصيرة، هذا الأمر مهم، وبعضهم يشرق ويغرب دون الأخذ بأصول البحث العلمي.
وتابع "حول تأسيس الحرم المكي، فإن أول بيت وضع لجميع الناس هو البيت الحرام، وتدل السنة النبوية أن أسس الحرام وضعت قبل المسجد الأقصى بأربعين سنة، ومن المعلوم قصة هجرة النبي إبراهيم "ع" مع زوجته هاجر ووليدها الرضيع إسماعيل "ع"، إذ جاء لهذه المنطقة التي عينها الله له، وكان وقتها مجموعة رمال تملأ الوادي، وحين أراد الرجوع دعا الله أن يكون هذا الموقع عامراً، وحين أرادا حفر البيت رفعا الأسس التي وجدوها تحت الأتربة، والتي كانت موجودة قبلاً، وكانا يريان وقتها أن العمل عبادة".
وأضاف "بئر زمزم حين فجره الله لإسماعيل وأمه، فأراد الله أن يحقق دعوة ابراهيم، فرأوا أن الطيور تحوم حول هذه المنطقة، وجاءوا ولم يجدوا إلا رضيعاً وأمه، وكان بإمكانهم الاستيلاء على المكان، ولكنهم استأذنوها بالجلوس بالمنطقة، واشترطت عليهم أن ليس لهم في الماء إلا ما يشربون به، وأقاموا معها ولم ينازعوها على بئر زمزم، وسدانة البيت والقيام بشؤونه بقيت في ابناء اسماعيل، اغتصبتها قبيلة جرهم وبعدها خزاعة، واستردها قصي بن كلاب واستمرت الى ابي طلحة، طلب الرسول "ص" المفتاح حين فتح مكة، وجاء بعض أقارب الرسول "ص" يسألونه أن يجعل لهم المفتاح بدل ابي طلحة، ولكن الله امرها ردها لهم وقال لهم لا ينزعها منكم إلا ظالم، وأصبحت السدانة في بني شيبة، وجعل الله الحرم آمناً ولم ينازع أحد حماة الحرم أو يتسلط أحد عليه إلا وأخزاه الله في الدنيا قبل الآخرة، لذلك فإن الاستعانة بغير المسلمين ضد حماة الحرمين، وهذا أكبر من سابقه، ولا يفعل ذلك إلا من كان في قلبه مرض".
وأردف أن حرمة المسجد الحرام وحرمة المسجد النبوي والمدينة المنورة كحرمة المسجد الحرام، متسائلاً "هل يمكن بعد كل هذا لمن له مسكة من عقل أو دين أن ينازع السعودية حماية الحرمين الشريفين او تستدعي عليها دولا لا تؤمن بالله ورسوله او تستدعي دولا اعلنت خطة لاثارة الفوضى الخلاقة في بلاد المسلمين وتقسيمها في المملكة العربية السعودية".، ولا نذكر أحداً بما أولته المملكة العربية السعودية من رعاية للحرمين والتزامها بتأمين بسلامة الحجاج وعدم صد أحد يريد النسك حجاً أو عمرة حتى لو كان بينه وبين السعودية نزاع فالشواهد أكثر من أن تذكر.
من جانبه تحدث د.سعد الله البرزنجي حول قدسية الحرمين الشريفين وأهميتها لدى المسلمين، وأوضح أن النصوص التي تدل على قداسة الحرمين ترد بذاتها على من يطالب بربط إدارتها بالمنظمات الدولية التي لم تجلب لنا إلا الخراب والدمار.
وقال "الرسول "ص" تعامل مع أرض مكة بقدسية عالية، وكان يناجيها ليعلمنا كيف نحب مكة وأهلها، فالصفة الأولى أن هذا أول بيت لعبادة الله وتأصيل الطهر في روح الإنسان وأهلها، وهذه قدسية ترتبط بهذه القلوب، واستمدت مكة قدسيتها من النصوص الشرعية ومثيلاتها، الله أكرم أهل الحجاز بالحرمين الشرفين، تأتي القدسية من جهات متعددة وبيانات كثيرة، منها أن نبني مساجدنا ونوجه محاريبها للبيت الحرام، ولا تقبل كمساجد إذا لم نوجهها، لا تقبل صلاتك الا إذا اتجهت لذلك المكان ما يدل على مكانة هذه الأمكان في قلوب المسلمين".
من طرفه تحدث الشيخ د.ابراهيم المريخي حول وحدة المسلمين في بيت الله الحرام، وقال "في وقتنا الحاضر تصنع الصورة ما لا تصنعه الكلمة، وحين تنقل لنا مشهد يوم عرفة والنفرة، صورة عظيمة تجسد وحدة المسلمين في أبعد مجالاتها، وهي صورة تنقل لنا كل عام في مشهد عجيب رائع، والناس يرونه وينقلونه، مع وجود الاختلافات إلا أن هذه الصورة تجعلنا على يقين بأن المسلمين متوحدون، وهي من أعظم المقاصد الشرعية".
وتابع "الله جعل المسلمين وحدة واحدة، ولا يدخل مسلم الاسلام إلا بكلمة واحدة، ووحدة في الصيام والصلاة والحج، الوحدة أصل يجب على المسلمين مراعاتها، ومن شوهها ظلم نفسه، فالله وحد المسلمين في المشاعر القلبية والشعائر التي يسعى إليها الناس في الحج، وحين يدخل المسلم لأداء النسك العظيم فإنه يتحلى بزي واحد وينطق بكلمة واحدة وتتوجه قلوبهم، ولأجل هذا كان الطائف يعطي يساره للبيت الحرام، لأن القلب في جهته، والبيت محل الرب وهذا يدل على وحدة المشاعر".
وأضاف "الله جمعنا في عبادة واحدة ومن شوهها فقد هز مقصداً عظيماً من مقاصد الإسلام وهو دين الله الذي مكنه للمسلمين في ميقات واحد".
من طرفه، قال مقدم الندوة د.مراد الجنابي "خصنا الله بشريعة الإسلام التي أعطت كل ذي حق حقه، وقد وضع النبي "ص" مفاتيح البيت الحرام بيد بني شيبة من اليوم الذي فتح فيه مكة، كما أنه لا يوجد طاقة تنظم هذه الجموع بهذه الطريقة إلا وحدة المسلمين المتجسدة بالحج، إن الجهود الأمنية لتحقيق الأمن في الحج تعجز عنه الأمم غير المتحدة ولا يصلح له إلا من استعملهم الله لطاعته".