ليس من عاقل إلا ويجزم بأنه إن لم تخزِ قطر الشيطان وتتعوذ منه وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب وشروط الدول الأربع التي لم تجد بداً من اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معها وممارسة بعض الضغوط عليها بعد أن فاض الكيل فإن القادم له وجوه وألوان، بعضها يمكن توقعه وبعضها الآخر صعب التوقع حتى على المحللين خصوصاً إن لم تتكلل الوساطة التي لا يزال يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بالنجاح.
لا أحد حتى الآن يعرف تفاصيل ما جرى في اللقاءات التي جمعت بين مبعوثي أمير دولة الكويت وقادة الدول الأربع وقطر ولكن يبدو - حتى الآن على الأقل – أن موقف قطر لا يزال سالباً ومنحازاً إلى الشيطان بدليل أنه لم يحدث أي تغيير يحيي الأمل في الانتهاء من هذه المشكلة سريعاً، ففي كل يوم يخرج المسؤولون القطريون بتصريحات بعضها ينطلق من معلومات غير صحيحة وبعضها الآخر بعيد عن الدقة وبعضها الثالث يستنتج منه إنه ليس إلا للإثارة وإغاظة من اعتبرتهم قطر معادين لها بينما تتخذ الحكومة القطرية في كل يوم قرارات تزيد من تورطها في العلاقة مع دول معروف تاريخياً وواقعياً أنها لا تريد الخير للمنطقة ولدول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص. لهذا فإن القول المعبر بدقة عن الذي يحدث وقد يحدث هو المنسوب للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه «إننا مستقبلون أمراً له وجوه وأحداث».
طيبة الشعوب الخليجية وربما قلة خبرتها وضعف تجربتها تجعلها تعتقد أن القادم فيه خير للجميع، لكن هذا للأسف غير صحيح، ذلك أن التطورات فيما يخص أزمة قطر تنبئ بأمور صعبة جداً وخطيرة إلا إن أدركت قطر ما تقوم به وأدركت خطورة الأبواب التي فتحتها للغرباء ولا تزال على دول المنطقة كافة ونجحت الوساطة الكويتية والجهود المبذولة في هذا الخصوص من الولايات المتحدة وسلطنة عمان وغيرهما.
استمرار قطر في عنادها سيجلب كل ما يمكن توقعه وعدم توقعه وتخيله من وجوه وأحداث، واستمرارها في التعرض إلى الشخوص في الدول التي أوصلتها إلى النقطة الحاسمة، فاضطرت إلى أخذ تلك القرارات الصعبة والمؤلمة من شأنه أن يزيد من الفجوة بينها وبين كل هذه الدول وغيرها من دول العالم التي يتبين لها يوماً بعد يوم خطورة الأخطاء التي ارتكبتها قطر على مدى العقدين الأخيرين ويتسبب في جرح شعوب دول الخليج العربية كافة جروحاً يحتاج اندمالها إلى عقود من الزمن.
فتح قطر الباب للعساكر الأتراك، وتوفيرها مساحة كبيرة لإيران كي تمارس فيها حقدها على كافة شعوب دول مجلس التعاون وتستغلها لتحقيق حلمها القديم الذي جوبه من قبل حكومات دول الخليج العربية وشعوبها طويلاً «تصدير الثورة»، وتهيئة كل الظروف كي يتمكن «حزب الله» الذي يتصدر قائمة الإرهاب خليجياً من الوصول إلى المنطقة والتغاضي عن أنشطته، وغير هذه من أبواب فتحتها قطر بغية لي ذراع الدول التي اتخذت منها موقفاً من شأنه أن يزيد من الوجوه والأحداث التي تتهدد المنطقة ويمكن أن يتضرر منها الشعب القطري نفسه، بل الأكيد أنه سيتضرر منها.
القادم صعب لأن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وتجنبه غير ممكن إلا في حالة واحدة هي إفاقة قطر من غيبوبتها والتأكد من أن الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها واتخذت بسبب أخطائها بعض الإجراءات لا تعاديها ولا تضمر لها الشر وأن كل ما ترمي إليه هو وضع نقطة في نهاية سطر الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها حكومات قطر في السنين الماضيات وأن هذا يصب في صالح الجميع وأولهم قطر والشعب القطري الذي عاني أيضاً من تلك الأخطاء.
لا أحد حتى الآن يعرف تفاصيل ما جرى في اللقاءات التي جمعت بين مبعوثي أمير دولة الكويت وقادة الدول الأربع وقطر ولكن يبدو - حتى الآن على الأقل – أن موقف قطر لا يزال سالباً ومنحازاً إلى الشيطان بدليل أنه لم يحدث أي تغيير يحيي الأمل في الانتهاء من هذه المشكلة سريعاً، ففي كل يوم يخرج المسؤولون القطريون بتصريحات بعضها ينطلق من معلومات غير صحيحة وبعضها الآخر بعيد عن الدقة وبعضها الثالث يستنتج منه إنه ليس إلا للإثارة وإغاظة من اعتبرتهم قطر معادين لها بينما تتخذ الحكومة القطرية في كل يوم قرارات تزيد من تورطها في العلاقة مع دول معروف تاريخياً وواقعياً أنها لا تريد الخير للمنطقة ولدول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص. لهذا فإن القول المعبر بدقة عن الذي يحدث وقد يحدث هو المنسوب للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه «إننا مستقبلون أمراً له وجوه وأحداث».
طيبة الشعوب الخليجية وربما قلة خبرتها وضعف تجربتها تجعلها تعتقد أن القادم فيه خير للجميع، لكن هذا للأسف غير صحيح، ذلك أن التطورات فيما يخص أزمة قطر تنبئ بأمور صعبة جداً وخطيرة إلا إن أدركت قطر ما تقوم به وأدركت خطورة الأبواب التي فتحتها للغرباء ولا تزال على دول المنطقة كافة ونجحت الوساطة الكويتية والجهود المبذولة في هذا الخصوص من الولايات المتحدة وسلطنة عمان وغيرهما.
استمرار قطر في عنادها سيجلب كل ما يمكن توقعه وعدم توقعه وتخيله من وجوه وأحداث، واستمرارها في التعرض إلى الشخوص في الدول التي أوصلتها إلى النقطة الحاسمة، فاضطرت إلى أخذ تلك القرارات الصعبة والمؤلمة من شأنه أن يزيد من الفجوة بينها وبين كل هذه الدول وغيرها من دول العالم التي يتبين لها يوماً بعد يوم خطورة الأخطاء التي ارتكبتها قطر على مدى العقدين الأخيرين ويتسبب في جرح شعوب دول الخليج العربية كافة جروحاً يحتاج اندمالها إلى عقود من الزمن.
فتح قطر الباب للعساكر الأتراك، وتوفيرها مساحة كبيرة لإيران كي تمارس فيها حقدها على كافة شعوب دول مجلس التعاون وتستغلها لتحقيق حلمها القديم الذي جوبه من قبل حكومات دول الخليج العربية وشعوبها طويلاً «تصدير الثورة»، وتهيئة كل الظروف كي يتمكن «حزب الله» الذي يتصدر قائمة الإرهاب خليجياً من الوصول إلى المنطقة والتغاضي عن أنشطته، وغير هذه من أبواب فتحتها قطر بغية لي ذراع الدول التي اتخذت منها موقفاً من شأنه أن يزيد من الوجوه والأحداث التي تتهدد المنطقة ويمكن أن يتضرر منها الشعب القطري نفسه، بل الأكيد أنه سيتضرر منها.
القادم صعب لأن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وتجنبه غير ممكن إلا في حالة واحدة هي إفاقة قطر من غيبوبتها والتأكد من أن الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها واتخذت بسبب أخطائها بعض الإجراءات لا تعاديها ولا تضمر لها الشر وأن كل ما ترمي إليه هو وضع نقطة في نهاية سطر الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها حكومات قطر في السنين الماضيات وأن هذا يصب في صالح الجميع وأولهم قطر والشعب القطري الذي عاني أيضاً من تلك الأخطاء.