لدى استقبال سموه للهيئة المركزية في تجمع الوحدة الوطنية، حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على أهمية رص الصفوف وتعزيز التلاحم بالشكل الذي يحفظ لتجمع الفاتح عنفوانه ويبقيه حاضراً في كل شأن وطني باعتباره مكنونا رئيسياً في التمثيل الشعبي ومكونا أساسياً في المسيرة الوطنية، مشيدا سموه بما يمثله تجمع الوحدة الوطنية من ثقل على الساحة السياسية والوطنية وبما يملكه من رصيد شعبي مع بقية ائتلاف الفاتح. فيما أكد تجمع الوحدة الوطنية بأن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قيمة وطنية عالية لدى كل مواطن و ملاذهم في الملمات، شاكرين ومقدرين لسموه سرعة تفاعله مع القضايا الوطنية وعدم ترك الأمور على عواهنها وأشاد التجمع بمتابعة سموه الشخصية لكل أمر يخص المواطن وفي مقدمة ذلك أمنه واستقراره.هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن محمود آل محمود رئيس اللجنة التنفيذية لتجمع الوحدة الوطنية وأعضاء اللجنة والهيئة المركزية للتجمع.وخلال اللقاء حذر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من استمرار سياسة الاستهداف والمؤامرة ضد البحرين وشعبها وتنوع صورها وتعدد أشكالها، مؤكدا سموه "نقف وشعبنا في مواجهتها بكل صلابة وحزم وان المرحلة المقبلة من العمل الوطني تتطلب وعياً أكبر ومشاركة أكثر فاعلية من قبل كل عنصر وطني للتصدي لمساعي نشر الفوضى والتخريب تحت دعاوى باطلة لفظتها الروح البحرينية المعروفة بالتسامح والتعايش، وان محاولات ترسيخ الكراهية بين أبناء الشعب الواحد لن تجد لها حتما موطئ قدم في البحرين طالما تم التمسك بالثوابت الوطنية.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن الفاتح يتعدى في معناه التجمع، فهو وقفة شعبية سيظل التاريخ الوطني يستحضرها بالتقدير والعرفان، وقال سموه" كل مواطن آثر على نفسه الدفاع عن الوطن في الوقت الذي أدار البعض ظهورهم للوطن وآخرون وجهوا سهامهم باتجاهه لا يتوقع أن يستنكر أحد لهذه الوقفة المشهودة، ومكان كل بحريني انحاز لمصلحة وطنه في قلوبنا وله منا كل الدعم والمساندة.وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن المسيرة الخيرة للوطن مستمرة بعزيمة أبنائه المخلصين الذين قدموا مصلحة الوطن على أية أهداف ضيقة ووقتية.وأضاف سموه "إن كل من يحاول أن يفتت عضد هذا الوطن وتماسكه لن يكتب له النجاح، فالبحرين بتاريخها العريق وأصالة شعبها عصية على أن تكون ساحة للفوضى والدمار، ولدينا من الأسس الوطنية المتينة ما يجعلنا قادرين على تخطي أعتى الصعاب".وأشاد سموه بتجمع الوحدة الوطنية وثباته على وما يقوم به من دور في ترسيخ مقومات العمل الوطني المخلص والأمين على مصلحة الوطن وأهله وتعزيز قيم الانتماء الوطني.من جهته، توجه فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دوره ومواقفه الوطنية، منوها بالجهود التي يقوم بها سموه من أجل تنمية الوطن وازدهاره في شتى القطاعات.وقال المحمود إن سموه يمثل رمزًا لمملكة البحرين بعطاءاته وثباته على مواقفه الوطنية التي تنال احترام وتقدير جميع المواطنين، فسموه كان ولا يزال نموذجا للقائد الذي يتفانى من أجل الحفاظ على وطنه وتنميته في مختلف المجالات.وأضاف أن الناس تستلهم من مواقف سموه القيم المثلى لحب الوطن والفداء من أجل رفعته وازدهاره، سائلا الله عز وجل أن يديم على مملكة البحرين قيادة وشعبا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.