بداية رحم الله الفنان الإنسان الكويتي الأصيل عبدالحسين عبدالرضا، وأسكنه فسيح جناته وأحسن مثواه ورضي عنه، ندعو له بالرحمة والمغفرة ونسأل الله تعالى أن يستجيب لكل دعوات الرحمة التي أطلقها ملايين المحبين لهذا الإنسان الرائع في العالم العربي كله، ندعو له بالرحمة رغماً عن خطاب الكراهية رغماً عن أنف من أجاز لنفسه أن يمنعنا من الدعاء لله وأعطى لنفسه صك جواز الدعاء من عدمه!!
مات الإنسان عبدالحسين عبدالرضا وسيظل معنا حياً حسين بن عاقول، وحمود الطواش رفيقا الدرب الذي تحول حوارهما في مسلسلي «درب الزلق» و«الأقدار» إلى قاموس لغوي نستعين بمفرداته في حوارنا اليومي إن أعجزنا التعبير، في كل مرة سنطلب طلباً من أحد سنلحق الطلب بعبارة «لا يخدم بخيل» وكلما أحصينا مبلغاً من المال سنعده «خمسة ألف عشرة ألف» وكل مرة سنزور مصر سنطلب «كباية ميه في قلاص» وكل مرة سنوصي على الحرص في اختيار الأنسب للمنصب بعبارة «اتعب على النوخذه» وكل مرة سنشير لأحد نعنيه بمزاحنا «الفار العود».
كم شاركونا مرعوب وملا بلال وبنت الخباز والساحر حكاوينا، كم تحولوا إلى رواة لقصصنا اليومية جميعهم شخصيات روت على لساننا مواقف لنا كتبها ووضع نص حوارها عبدالحسين عبدالرضا.
هذان عملان فقط من أعمال الرائع عبدالحسين عبدالرضا ناهيك عن «مستر فرايدي» في باي باي لندن و«عتيج» مساعد المحامي يك يكي في عتاوية الفريج، وكثيراً ما رددنا حوار عنترة ابن شداد الساخر في بساط الفقر، وحوار نوح في مشهد شهر العسل في درس خصوصي، وغيرها من الشخصيات التي قدمها بوعدنان في عشرات الأعمال الفنية الخالدة البقية التي شكلت لنا ذائقة فنية مازلنا ننهل منها.
فنان أفنى حياته في إسعادنا وفي إمتاعنا وفي بث حالة من الفرح والابتسامة في نفوسنا، يكفيه أن تظل تلك الأعمال تسعدنا على مر السنوات القادمة ترسم الفرحة في قلوبنا حتى بعد موته لندعو له ونطلب له الرحمة، فكيف يجرؤ من لا قلب له ولا رحمة أن يمنعنا من طلب الرحمة لمثل هذا الإنسان، أعوذ بالله من هكذا بشر.
إنما رغم مشاعر الاستياء من المدعو «الربيعي» الذي طالبنا بعدم الدعاء بالرحمة للفنان العظيم عبدالحسين عبدالرضا، إلا أن ما أسعدنا هو ردة الفعل الجماعية في أنحاء عالمنا العربي التي رفضت دعوته واستنكرتها بل وطالبت بمحاسبته، ولو أن كل جماعة أخذت على يد متطرفيها كما فعلت جماعة السنة بدعاتها بكتابها بمثقفيها بفنانيها مع المدعو «الربيعي» المحسوب عليها، ولو أن مجتمعاً فعل كما فعل المجتمع السعودي من ردة فعل استنكارية استصدرت بيانات شجب ترفض أن يتحدث المدعو الربيعي باسمها، ولو أن كل دولة نفذت القانون على كل من خالف القانون كما فعلت المملكة العربية السعودية مع «الربيعي» لكفينا أنفسنا شر التحارب والاقتتال الطائفي.
منذ أطلق «الربيعي» تغريدته المقززة التي لم تراعِ حق الله عز وجل في الرحمة، ولم تراعِ حرمة الموت وهيبته، ولم تراعِ مشاعر ملايين المحبين لذلك الإنسان الرائع عبدالحسين عبدالرضا، والهجوم لم يتوقف على المدعو «الربيعي» من كل حدب ومن كل صوب رافضين تطرفه ورافضين منطقه المشبع كرهاً وحقداً، جاء الرفض من جميع الشرائح العمرية والشرائح الجنسية ومن كل الدول، ثم جاء من الدولة بإحالة المدعو «الربيعي» للتحقيق.
وهكذا نرجو أن يتحرك الكل جماعات ودولاً ومجتمعات مدنية، ضد أي دعوة من الدعوات التي تقطر حقداً طائفياً، لو أن كلاً منا أخذ على يد متطرفيه، ولو كانت ردات الفعل الذاتية التي تحاسب فيها الجماعة أي صوت منها يدعي حق تمثيلها ويتحدث باسمها مثلما هي ردة الفعل على «الربيعي»، لما تشجع متطرفو الفئات الأخرى للبروز وللدعوات الطائفية بصوت عالٍ.
سيسعدنا كثيراً أن نرى إخوتنا الشيعة يتصدون لمتطرفيهم الذين ملؤوا شاشات التلفزيون وفضاءات التواصل الاجتماعي في خطاب يقطر حقداً وكرهاً وهم يسرحون ويمرحون ضد الفئات الأخرى وضد الشعوب الأخرى دون أن نرى تحركاً جماعياً من نخب أو من دولهم، تحصرهم في زوايا الانفراد كما فعل مع الربيعي، فلا يعود متطرفو الشيعة يمثلون جماعتهم، بل يمثلون أنفسهم المريضة فحسب.
اللهم ارحم عبدك عبدالحسين عبدالرضا الذي أسعدنا وأفرحنا وأمتعنا ووحدنا سنة وشيعة في تقديره واحترامه.
مات الإنسان عبدالحسين عبدالرضا وسيظل معنا حياً حسين بن عاقول، وحمود الطواش رفيقا الدرب الذي تحول حوارهما في مسلسلي «درب الزلق» و«الأقدار» إلى قاموس لغوي نستعين بمفرداته في حوارنا اليومي إن أعجزنا التعبير، في كل مرة سنطلب طلباً من أحد سنلحق الطلب بعبارة «لا يخدم بخيل» وكلما أحصينا مبلغاً من المال سنعده «خمسة ألف عشرة ألف» وكل مرة سنزور مصر سنطلب «كباية ميه في قلاص» وكل مرة سنوصي على الحرص في اختيار الأنسب للمنصب بعبارة «اتعب على النوخذه» وكل مرة سنشير لأحد نعنيه بمزاحنا «الفار العود».
كم شاركونا مرعوب وملا بلال وبنت الخباز والساحر حكاوينا، كم تحولوا إلى رواة لقصصنا اليومية جميعهم شخصيات روت على لساننا مواقف لنا كتبها ووضع نص حوارها عبدالحسين عبدالرضا.
هذان عملان فقط من أعمال الرائع عبدالحسين عبدالرضا ناهيك عن «مستر فرايدي» في باي باي لندن و«عتيج» مساعد المحامي يك يكي في عتاوية الفريج، وكثيراً ما رددنا حوار عنترة ابن شداد الساخر في بساط الفقر، وحوار نوح في مشهد شهر العسل في درس خصوصي، وغيرها من الشخصيات التي قدمها بوعدنان في عشرات الأعمال الفنية الخالدة البقية التي شكلت لنا ذائقة فنية مازلنا ننهل منها.
فنان أفنى حياته في إسعادنا وفي إمتاعنا وفي بث حالة من الفرح والابتسامة في نفوسنا، يكفيه أن تظل تلك الأعمال تسعدنا على مر السنوات القادمة ترسم الفرحة في قلوبنا حتى بعد موته لندعو له ونطلب له الرحمة، فكيف يجرؤ من لا قلب له ولا رحمة أن يمنعنا من طلب الرحمة لمثل هذا الإنسان، أعوذ بالله من هكذا بشر.
إنما رغم مشاعر الاستياء من المدعو «الربيعي» الذي طالبنا بعدم الدعاء بالرحمة للفنان العظيم عبدالحسين عبدالرضا، إلا أن ما أسعدنا هو ردة الفعل الجماعية في أنحاء عالمنا العربي التي رفضت دعوته واستنكرتها بل وطالبت بمحاسبته، ولو أن كل جماعة أخذت على يد متطرفيها كما فعلت جماعة السنة بدعاتها بكتابها بمثقفيها بفنانيها مع المدعو «الربيعي» المحسوب عليها، ولو أن مجتمعاً فعل كما فعل المجتمع السعودي من ردة فعل استنكارية استصدرت بيانات شجب ترفض أن يتحدث المدعو الربيعي باسمها، ولو أن كل دولة نفذت القانون على كل من خالف القانون كما فعلت المملكة العربية السعودية مع «الربيعي» لكفينا أنفسنا شر التحارب والاقتتال الطائفي.
منذ أطلق «الربيعي» تغريدته المقززة التي لم تراعِ حق الله عز وجل في الرحمة، ولم تراعِ حرمة الموت وهيبته، ولم تراعِ مشاعر ملايين المحبين لذلك الإنسان الرائع عبدالحسين عبدالرضا، والهجوم لم يتوقف على المدعو «الربيعي» من كل حدب ومن كل صوب رافضين تطرفه ورافضين منطقه المشبع كرهاً وحقداً، جاء الرفض من جميع الشرائح العمرية والشرائح الجنسية ومن كل الدول، ثم جاء من الدولة بإحالة المدعو «الربيعي» للتحقيق.
وهكذا نرجو أن يتحرك الكل جماعات ودولاً ومجتمعات مدنية، ضد أي دعوة من الدعوات التي تقطر حقداً طائفياً، لو أن كلاً منا أخذ على يد متطرفيه، ولو كانت ردات الفعل الذاتية التي تحاسب فيها الجماعة أي صوت منها يدعي حق تمثيلها ويتحدث باسمها مثلما هي ردة الفعل على «الربيعي»، لما تشجع متطرفو الفئات الأخرى للبروز وللدعوات الطائفية بصوت عالٍ.
سيسعدنا كثيراً أن نرى إخوتنا الشيعة يتصدون لمتطرفيهم الذين ملؤوا شاشات التلفزيون وفضاءات التواصل الاجتماعي في خطاب يقطر حقداً وكرهاً وهم يسرحون ويمرحون ضد الفئات الأخرى وضد الشعوب الأخرى دون أن نرى تحركاً جماعياً من نخب أو من دولهم، تحصرهم في زوايا الانفراد كما فعل مع الربيعي، فلا يعود متطرفو الشيعة يمثلون جماعتهم، بل يمثلون أنفسهم المريضة فحسب.
اللهم ارحم عبدك عبدالحسين عبدالرضا الذي أسعدنا وأفرحنا وأمتعنا ووحدنا سنة وشيعة في تقديره واحترامه.