كتب – عادل محسن:لم يكن انهيار جزء من سقف منزل متهالك تقطنه امرأة مطلقة وأبناؤها الـ7 وجدتهم الطاعنة بالسن في المحرق إلا جزءاً من معاناة يومية تعيشها العائلة التي نجا أفرادها هذه المرة من الموت تحت السقف المنهار، إذ أن مأساتهم بدأت مع طلاق الأم وسكن الأب مع زوجته الجديدة دون باقي العائلة في البيت.ذرات الرمال التي تتساقط كل الليل كانت إنذاراً للعائلة التي لا تملك من أمرها شيئاً بسبب ضيق ذات اليد، بحسب أم عبد الرحمن التي روت قصتها لـ«الوطن» مع منزل متهالك لا بديل عنه مع بدل وزارة الإسكان الذي لا يتعدى 100 دينار.وتقول أم عبدالرحمن:»أنا أم حاضنة لسبعة أطفال ولدي طلب إسكاني في عام 1995 باسم العائلة ولكن بعد الانفصال عن زوجي في عام 2008 حصل زوجي على المنزل رغم أنه ليس متزوج وسكن المنزل ورفض الخروج منه رغم محاولات الإسكان المستمرة لإخراجه ولجأت إلى القضاء ولكنه تزوج في وقت لاحق وحصلنا على طلب إسكاني لكن تم احتسابه منذ عام 2008 وعلى رغم وعود الوزارة بإعطائنا منزل في أكثر من مشروع إسكاني إلا أننا لم نحصل عليه».وأضافت أن «المسؤولين والمهندسين أكدوا أن منزلنا لا يصلح للسكن كونه متهالكاً بصورة كبيرة وذرات الرمال تملأ وجوه أبنائي طوال الليل لدرجة أن والدتي تضررت شبكيتها نتيجة ذلك ولدي ما يثبت بالتقارير الطبية إذ تلقت علاجها مؤخراً».وتابعت أم عبدالرحمن: «كل يوم أصحو على هواجس من أن أخسر أحد أطفالي تحت سقف منهار، وعندما انهار جزء منه في الممر كان من الممكن أن يخطف أرواحنا».