ويستمر مسلسل الدعوة إلى الكراهية ليظهر لنا مدى الجشع المبطن بمفردات السلام والحب والدعامة والذخر! فمازلنا نرى تلك التغريدات التي تدعو إلى كراهية «الترحم على ميت» فقط لكونه ينتمي إلى طائفة معينة كما حدث في دولة الكويت الشقيقة، وذلك من قبل شخص كان من المفترض عليه نشر مبادئ الرحمة والإخاء! ومازلنا نسمع صدى خطابات الكراهية التي تمارسها دولة قطر والتي آخرها تسييس إدارة الحج، والتي كان من المفترض أن تبادر لحل أزمتها وتبذل جهودها لفتح صفحة بيضاء مع جيرانها التي قابلت إحسانهم وأخويتهم بالخيانة والغدر، وذلك بدلاً من إصدار خطابات الكراهية كل حين وراء شاشات وسائط التواصل الاجتماعي!
إن استخدام اللغة الإقصائية لترويج البغض والعداء لفئة مستهدفة وبطريقة علنية، فضلاً عن أن استخدام كلمات وألفاظ محقِّرة للآخر وحاثة على إقصائه بكافة المستويات يصب في منبع «الدعوة إلى الكراهية»، والتي يرتبط الخطاب فيها بعلاقة طردية مع العملية الرامية إلى إنتاج هويات ضيقة تركز على عوامل الاختلاف بين البشر، وتتجاهل عوامل التجانس والتشابه.
وكما أن الكراهية هي نقيض الحب، فإنها أيضاً نقيض حرية التعبير والمساواة. فلا يمكن لحرية التعبير والدعوة إلى الكراهية أن يجتمعا في أي ظرف. فإذا كانت حرية التعبير أحد حقوق وحريات الفرد التي يجب على الدولة كفالة احترامها، فإنه على النقيض في حالة الدعوة إلى الكراهية والتي تعتبر جريمة يعاقب عليها الفرد بموجب القوانين والوثائق الدولية، حيث تقع على عاتق الدولة مسؤولية معاقبة الجاني حفاظاً على حقوق وحريات الغير واحتراماً لمبدأ المساواة بين أفراد المجتمع.
وتشكل خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف في مجموعها مرجعاً هاماً في مجال التصدي للدعوة إلى الكراهية، كما تعتبر مبادئ كامدن حول حرية التعبير والمساواة أحد الإسهامات الجوهرية التشاركية للمنظمة الأممية في مجال تعزيز حرية التعبير وعلاقته بمبدأ المساواة، حيث أشارت إلى واجبات الدولة في حظر ومنع دعوات الكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني وذلك باعتبارها خطابات مؤذية بشأن حرية التعبير.
* همسة:
إنه من الفخر والاعتزاز أن يحافظ مجلس التعاون على تجانسه وترابطه بالرغم من اعوجاج قطر عن المنهج القويم للاتحاد. كما أنه من الفخر والاعتزاز أن يقف المجتمع الكويتي والسعودي والبحريني والإماراتي قاطبةً ضد تغريدة واحدة من نصف سطر محرضّة للكراهية لجسد فقيدنا دعامة الفن الكويتي الأصيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.
إن استخدام اللغة الإقصائية لترويج البغض والعداء لفئة مستهدفة وبطريقة علنية، فضلاً عن أن استخدام كلمات وألفاظ محقِّرة للآخر وحاثة على إقصائه بكافة المستويات يصب في منبع «الدعوة إلى الكراهية»، والتي يرتبط الخطاب فيها بعلاقة طردية مع العملية الرامية إلى إنتاج هويات ضيقة تركز على عوامل الاختلاف بين البشر، وتتجاهل عوامل التجانس والتشابه.
وكما أن الكراهية هي نقيض الحب، فإنها أيضاً نقيض حرية التعبير والمساواة. فلا يمكن لحرية التعبير والدعوة إلى الكراهية أن يجتمعا في أي ظرف. فإذا كانت حرية التعبير أحد حقوق وحريات الفرد التي يجب على الدولة كفالة احترامها، فإنه على النقيض في حالة الدعوة إلى الكراهية والتي تعتبر جريمة يعاقب عليها الفرد بموجب القوانين والوثائق الدولية، حيث تقع على عاتق الدولة مسؤولية معاقبة الجاني حفاظاً على حقوق وحريات الغير واحتراماً لمبدأ المساواة بين أفراد المجتمع.
وتشكل خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف في مجموعها مرجعاً هاماً في مجال التصدي للدعوة إلى الكراهية، كما تعتبر مبادئ كامدن حول حرية التعبير والمساواة أحد الإسهامات الجوهرية التشاركية للمنظمة الأممية في مجال تعزيز حرية التعبير وعلاقته بمبدأ المساواة، حيث أشارت إلى واجبات الدولة في حظر ومنع دعوات الكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني وذلك باعتبارها خطابات مؤذية بشأن حرية التعبير.
* همسة:
إنه من الفخر والاعتزاز أن يحافظ مجلس التعاون على تجانسه وترابطه بالرغم من اعوجاج قطر عن المنهج القويم للاتحاد. كما أنه من الفخر والاعتزاز أن يقف المجتمع الكويتي والسعودي والبحريني والإماراتي قاطبةً ضد تغريدة واحدة من نصف سطر محرضّة للكراهية لجسد فقيدنا دعامة الفن الكويتي الأصيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.