تصريح تيلرسون غير الموضوعي حول الحريات الدينية في البحرين وموقفه من قطر يؤكدان أن فلول «مشروع الشرق الأوسط الجديد» مازالت لهم سطوة في الإدارة الأمريكية، وأن سطوة الأحزاب السياسية في الدولة عميقة ومتأصلة والخلاص منهم ليس سهلاً على ترامب والقليل من المخلصين له، الذين يعولون على عودة مشروع الشرق الأوسط الجديد كثر لأن المستفيدون كثر، حتى قطر تعول على هذا الصراع، وتأمل أن ينتصر الفلول كي تستعيد مكانتها بعودة المشروع الذي أوقفه ترامب.
الشعب الأمريكي الذي انتخب ترامب والذي أراد أن يتخلص من سطوة فلول أوباما والأحزاب، الناخب الأمريكي الذي اختار ترامب أراد أن تتجه الحكومة الأمريكية مباشرة للمصلحة الأمريكية لا المصلحة الحزبية، لكن الأحزاب مازالت تقاوم الشعب الأمريكي، والشعب كذلك مازال يقاوم تلك الأحزاب ويحاول التخلص منهم.
الخلاصة أن هناك صراعاً أمريكياً أمريكياً وراء موقف تيلرسون تحديداً من البحرين ومن أزمة قطر، وسنجده سيتكرر مع مصر كذلك، فالواضح أن تيلرسون من فلول مشروع الشرق الأوسط الجديد، أو أن دائرته المحيطة به منهم، وتستغل قلة خبرته، لذا فإننا نتوقع تصريحاً من ترامب سيحاول أن «يرقع» فيه تصريح وزير خارجيته كما «رقع» ترامب لتصريحه بخصوص أزمة قطر، إنما الذي يعنينا من هذا الصراع الأمريكي الأمريكي هو أن لا نهتم به ولا نهتم بتصريح تيلرسون ولا ننتظر من الأمريكان شيئاً.
فالذي حرك تيلرسون ليصرح بمثل هذا التصريح هو «المشروع» لا الدفاع عن الحريات الدينية، فلا حقوق الإنسان ولا التعددية الدينية ولا البيئة التسامحية التي نعيشها في البحرين تعني لتيلرسون شيئاً، ولن يفيدنا أبداً انتظار فهمه أو اقتناعه، فمن حوله يفهمون ويعرفون ويدرون أن ما يقولونه كذب ومع ذلك يكذبون، لذا فإن ردنا لا يكون بمزيد من الشرح لهم، ولا بمزيد من محاولات الإقناع والتوضيح لهم، ردنا هو أن نصرح أننا ماضون على نهجنا الذي لم يعجبه، وأن نهجنا قد ثبتت فائدته ومنفعته لا على الأمن في البحرين فحسب بل على عودة الروح البحرينية وعودة بناء الصف البحريني دونما حاجة لتقاريركم، وأن الدولة الآن بدأت تدخل القرى وتفرض سيطرة القانون التي كانت مفقودة فيها، وبدأت تقدم المزيد من الخدمات لمواطنيها هناك، وأننا في البحرين سنواصل جهدنا فيما اتخذناه من قرارات ولن نتراجع تحت ضغط أو تهديد أو ابتزاز، وأن أمننا يأتي فوق كل اعتبار، وأن تصاريحكم وتقاريركم تعنيكم أنتم والمجموعة الإيرانية ولا تعنينا، بل أن من يتعاون معكم ويقدم لكم المعلومات الكاذبة سيكون موضع محاسبة قانونية ولن نتراجع عن حماية مكتسباتنا من أجل مجموعة دينية تتبع إيران، فالشيعة مواطنون لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم ما على غيرهم من التزامات، أما تلك المجموعة فليس لهم سوى القانون.
لم ينجينا من «المشروع» إلا هذا القرار وتلك السياسة وذلك الموقف، فإن كان هناك من الأمريكان من يظن أن العودة للوراء ممكنة بمثل تلك التصريحات فإن شعب البحرين هم من سيرد ويتصدى لأي محاولة للعودة لهذا المشروع وليس حكومته.
فعزيزي تيلرسون إن كان بينك وبين رئيسك خلاف فحلوه بعيداً عنا، وإن كان لكما حبلان تتنقلان بينهما فذلك سيرك يعنيكم ولا يعنينا.
الشعب الأمريكي الذي انتخب ترامب والذي أراد أن يتخلص من سطوة فلول أوباما والأحزاب، الناخب الأمريكي الذي اختار ترامب أراد أن تتجه الحكومة الأمريكية مباشرة للمصلحة الأمريكية لا المصلحة الحزبية، لكن الأحزاب مازالت تقاوم الشعب الأمريكي، والشعب كذلك مازال يقاوم تلك الأحزاب ويحاول التخلص منهم.
الخلاصة أن هناك صراعاً أمريكياً أمريكياً وراء موقف تيلرسون تحديداً من البحرين ومن أزمة قطر، وسنجده سيتكرر مع مصر كذلك، فالواضح أن تيلرسون من فلول مشروع الشرق الأوسط الجديد، أو أن دائرته المحيطة به منهم، وتستغل قلة خبرته، لذا فإننا نتوقع تصريحاً من ترامب سيحاول أن «يرقع» فيه تصريح وزير خارجيته كما «رقع» ترامب لتصريحه بخصوص أزمة قطر، إنما الذي يعنينا من هذا الصراع الأمريكي الأمريكي هو أن لا نهتم به ولا نهتم بتصريح تيلرسون ولا ننتظر من الأمريكان شيئاً.
فالذي حرك تيلرسون ليصرح بمثل هذا التصريح هو «المشروع» لا الدفاع عن الحريات الدينية، فلا حقوق الإنسان ولا التعددية الدينية ولا البيئة التسامحية التي نعيشها في البحرين تعني لتيلرسون شيئاً، ولن يفيدنا أبداً انتظار فهمه أو اقتناعه، فمن حوله يفهمون ويعرفون ويدرون أن ما يقولونه كذب ومع ذلك يكذبون، لذا فإن ردنا لا يكون بمزيد من الشرح لهم، ولا بمزيد من محاولات الإقناع والتوضيح لهم، ردنا هو أن نصرح أننا ماضون على نهجنا الذي لم يعجبه، وأن نهجنا قد ثبتت فائدته ومنفعته لا على الأمن في البحرين فحسب بل على عودة الروح البحرينية وعودة بناء الصف البحريني دونما حاجة لتقاريركم، وأن الدولة الآن بدأت تدخل القرى وتفرض سيطرة القانون التي كانت مفقودة فيها، وبدأت تقدم المزيد من الخدمات لمواطنيها هناك، وأننا في البحرين سنواصل جهدنا فيما اتخذناه من قرارات ولن نتراجع تحت ضغط أو تهديد أو ابتزاز، وأن أمننا يأتي فوق كل اعتبار، وأن تصاريحكم وتقاريركم تعنيكم أنتم والمجموعة الإيرانية ولا تعنينا، بل أن من يتعاون معكم ويقدم لكم المعلومات الكاذبة سيكون موضع محاسبة قانونية ولن نتراجع عن حماية مكتسباتنا من أجل مجموعة دينية تتبع إيران، فالشيعة مواطنون لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم ما على غيرهم من التزامات، أما تلك المجموعة فليس لهم سوى القانون.
لم ينجينا من «المشروع» إلا هذا القرار وتلك السياسة وذلك الموقف، فإن كان هناك من الأمريكان من يظن أن العودة للوراء ممكنة بمثل تلك التصريحات فإن شعب البحرين هم من سيرد ويتصدى لأي محاولة للعودة لهذا المشروع وليس حكومته.
فعزيزي تيلرسون إن كان بينك وبين رئيسك خلاف فحلوه بعيداً عنا، وإن كان لكما حبلان تتنقلان بينهما فذلك سيرك يعنيكم ولا يعنينا.