ما يجعل الأزمة القطرية تطول ويتأخر حلها وتقترب من حالة التعقد هو أن الدول الأربع «البحرين والسعودية والإمارات ومصر» التي ضجت من السياسة القطرية ومن أخطاء وتجاوزات المسؤولين القطريين على مدى عقدين كاملين فقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتخذت حزمة من القرارات والإجراءات الرامية إلى وضع حد لكل ذلك لا تبحث عن حل ترقيعي وإنما تريد حلاً ناجعاً كي يتم إغلاق هذا الملف نهائياً وتعود قطر إلى ما كانت قبل تورطها في مشروع قناة «الجزيرة» الذي لاتزال مصرة على مواصلة الاستمرار فيه رغم افتضاح أمرها وأمر هذه القناة التي يحتاج تدوين ما تسببت فيه من آلام للأمة العربية في السنوات الست الماضية فقط عشرات بل مئات الكتب، فهذه «الجزيرة» «ساس البلى».
الحلول الترقيعية سهلة وممكنة، والمجتمعات الخليجية يتوفر فيها الكثير من العناصر والظروف التي يمكن أن تعين على المصالحة في كل لحظة، فالعادات والتقاليد والأعراف الخليجية كلها تعين على تحقق هذا الأمر، لكن هذا النوع من الحلول سرعان ما ينتهي مفعوله وتعود المشكلة من جديد وبشكل أكبر. لهذا تحرص الدول الأربع، ومعها الكويت وعمان وكل الدول التي تسعى إلى إيجاد حل يرضي كل الأطراف ذات العلاقة، تحرص على التوصل إلى حل نهائي لا يسمح للمشكلة أن تعود ويسمح بدلاً عن ذلك لقطر أن تعود إلى سابق عهدها.
لولا الأخطاء والتجاوزات الكثيرة لما اتخذت هذه الدول من قطر موقفاً وأصرت عليه، ولولا أنها تحرص على أن تكون قطر معها لما همها كيف تكون النهاية، ولولا أن هذه الدول تتحرك من مبدأ عدم الإضرار بالشعب القطري وبالعمل لمصلحته وإنقاذه مما صار فيه لفعلت الكثير خلال الشهرين الماضيين، لهذا ولغيره فإن الحل لا يمكن أن يأتي إلا من قطر وذلك بمراجعة نفسها والاعتراف بما ارتكبته من أخطاء وتجاوزات وبالتعهد بعدم تكرار ذلك بتوفير الضمانات اللازمة والعمل بشكل مختلف يعين هذه الدول على منح قطر الثقة من جديد، فما حدث لم يكن هيناً، وما حدث زعزع الثقة ويجعل الشك حاكماً.
الدول الأربع تبحث عن حل نهائي للمشكلة، حل حاسم جازم ولكن من دون أن يصاب الشعب القطري بسببه بأذى، وأيضاً من دون أن تشعر القيادة القطرية بالإهانة، فهذه الدول لا ترمي إلى إهانة قطر ولا إلى الحط من قدرها لأنها في كل الأحوال جزء منها وإنما الغاية هي وضع حد للأخطاء والتجاوزات والانصراف إلى تنمية الداخل بدلاً عن تنمية الأفكار المتطرفة والسالبة والتي تسببت في حرف المنطقة بأكملها عن طريق السلام وأدت إلى إشعال الكثير من الحرائق.
ما تشهده المنطقة من تطورات سالبة وصعبة ومتلاحقة يتطلب أن تعود قطر إلى رشدها وتنشغل بتنمية نفسها والمنطقة، فما يجري يعرض الجميع -بما فيهم قطر- إلى الكثير من الأخطار التي تؤثر على الاستقرار وتفتح الباب أمام من لا يريد لدول مجلس التعاون والمنطقة خيراً، فهناك من يتربص وينتظر الفرصة ليسيء ويسهم في تحويل المنطقة إلى ساحة حرب لا تبقي ولا تذر.
لهذا فإن الحلول الترقيعية لا تفيد لحل هذه المشكلة بل على العكس تزيدها اتساعاً، فهل تنظر قطر إلى الأمور بمنظار مختلف يعينها على تبين الحقيقة وتبين أخطائها وتجاوزاتها أم تستمر في غيها ومعتقدة أن شقيقاتها يردن بها السوء؟
قبل أيام سألني البعض عما إذا كان ممكناً حقاً أن تجلس قطر على طاولة واحدة مع الدول الأربع بعد كل هذا الذي حدث فقلت لو أنها تعمل سياسة فإن الجواب هو نعم، أما إذا اعتبرت ما حدث أمراً مختلفاً فالجواب سيكون مختلفاً!
الحلول الترقيعية سهلة وممكنة، والمجتمعات الخليجية يتوفر فيها الكثير من العناصر والظروف التي يمكن أن تعين على المصالحة في كل لحظة، فالعادات والتقاليد والأعراف الخليجية كلها تعين على تحقق هذا الأمر، لكن هذا النوع من الحلول سرعان ما ينتهي مفعوله وتعود المشكلة من جديد وبشكل أكبر. لهذا تحرص الدول الأربع، ومعها الكويت وعمان وكل الدول التي تسعى إلى إيجاد حل يرضي كل الأطراف ذات العلاقة، تحرص على التوصل إلى حل نهائي لا يسمح للمشكلة أن تعود ويسمح بدلاً عن ذلك لقطر أن تعود إلى سابق عهدها.
لولا الأخطاء والتجاوزات الكثيرة لما اتخذت هذه الدول من قطر موقفاً وأصرت عليه، ولولا أنها تحرص على أن تكون قطر معها لما همها كيف تكون النهاية، ولولا أن هذه الدول تتحرك من مبدأ عدم الإضرار بالشعب القطري وبالعمل لمصلحته وإنقاذه مما صار فيه لفعلت الكثير خلال الشهرين الماضيين، لهذا ولغيره فإن الحل لا يمكن أن يأتي إلا من قطر وذلك بمراجعة نفسها والاعتراف بما ارتكبته من أخطاء وتجاوزات وبالتعهد بعدم تكرار ذلك بتوفير الضمانات اللازمة والعمل بشكل مختلف يعين هذه الدول على منح قطر الثقة من جديد، فما حدث لم يكن هيناً، وما حدث زعزع الثقة ويجعل الشك حاكماً.
الدول الأربع تبحث عن حل نهائي للمشكلة، حل حاسم جازم ولكن من دون أن يصاب الشعب القطري بسببه بأذى، وأيضاً من دون أن تشعر القيادة القطرية بالإهانة، فهذه الدول لا ترمي إلى إهانة قطر ولا إلى الحط من قدرها لأنها في كل الأحوال جزء منها وإنما الغاية هي وضع حد للأخطاء والتجاوزات والانصراف إلى تنمية الداخل بدلاً عن تنمية الأفكار المتطرفة والسالبة والتي تسببت في حرف المنطقة بأكملها عن طريق السلام وأدت إلى إشعال الكثير من الحرائق.
ما تشهده المنطقة من تطورات سالبة وصعبة ومتلاحقة يتطلب أن تعود قطر إلى رشدها وتنشغل بتنمية نفسها والمنطقة، فما يجري يعرض الجميع -بما فيهم قطر- إلى الكثير من الأخطار التي تؤثر على الاستقرار وتفتح الباب أمام من لا يريد لدول مجلس التعاون والمنطقة خيراً، فهناك من يتربص وينتظر الفرصة ليسيء ويسهم في تحويل المنطقة إلى ساحة حرب لا تبقي ولا تذر.
لهذا فإن الحلول الترقيعية لا تفيد لحل هذه المشكلة بل على العكس تزيدها اتساعاً، فهل تنظر قطر إلى الأمور بمنظار مختلف يعينها على تبين الحقيقة وتبين أخطائها وتجاوزاتها أم تستمر في غيها ومعتقدة أن شقيقاتها يردن بها السوء؟
قبل أيام سألني البعض عما إذا كان ممكناً حقاً أن تجلس قطر على طاولة واحدة مع الدول الأربع بعد كل هذا الذي حدث فقلت لو أنها تعمل سياسة فإن الجواب هو نعم، أما إذا اعتبرت ما حدث أمراً مختلفاً فالجواب سيكون مختلفاً!