أصدر علي خامنئي، المرشد الإيراني الأعلى، الثلاثاء، تعليماته حول السياسات السكانية العامة، موجهاً رئاسة السلطات الثلاث ورئيس مجمع تشخص مصلحة النظام بتنفيذ خطته الرامية لمضاعفة عدد سكان البلاد.ووفقاً لوكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن هذه التعليمات تنصّ على أوامر تقضي باتخاذ إجراءات مفصلة من شأنها أن ترفع عدد السكان إلى الضعف.وأهم المناطق التي تم تحديدها من أجل توزيع زيادة السكان هي المحافظات المطلة على الخليج العربي وبحر عُمان والجزر الثلاث (المتنازع عليها بين الإمارات وإيران).ووفق ما جاء في خطة خامنئي فإن زيادة السكان في هذه المحافظات سيتم عن طريق الهجرة والاستثمار وإيجاد فرص العمل وزيادة نسبة الولادات.وأكد خامنئي إلى أن إدارة الهجرة يجب أن تنسجم مع السياسات العامة السكانية عبر صياغة وتنفيذ الآليات المناسبة، وكذلك تشجيع المواطنين الإيرانيين في الخارج للاستثمار في البلاد والاستفادة من طاقاتهم وإمكانياتهم.وكان المرشد الإيراني الأعلى قد صرّح في رسالته الموجهة إلى "مؤتمر التغير السكاني" في 31 أكتوبر الماضي "بأنه يخمّن أن يصبح عدد سكان إيران أكثر من 150 مليون نسمة".وطلب خامنئي في بلاغه الأخير من الأجهزة الحكومية أن تغطي التأمينات الاجتماعية تكاليف الولادات وعلاج حالات العقم لدى النساء والرجال.وكان خامنئي قد انتقد في وقت سابق سياسات منع الحمل، قائلاً إنها تقليد أعمى للغرب، مطالباً بأن بمضاعفة عدد سكان إيران من 77 مليون نسمة إلى 150 مليون نسمة على الأقل.يُذكر أن المجتمع الإيراني الذي يشكّل الشباب النسبة الأكبر منه، قد سجل معدلات نمو مرتفعة خلال العقود الماضية، ولكنها تراجعت بعد فرض برامج تحديد النسل في التسعينات.وتلقى دعوات المرشد ومسؤولي النظام الإيراني المؤيدة لسياسة زيادة الإنجاب انتقادات واسعة من قبل الشخصيات الاقتصادية والعلمية في البلاد، وذلك بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة في البلاد.ويسخر الكثير من المواطنين الإيرانيين في الشبكات الاجتماعية، على الدعوات الرامية لزيادة الإنجاب ومضاعفة عدد السكان في ظل عدم تمكّن أغلب الأسر الإيرانية من توفير أبسط إمكانيات العيش الكريم.
خطة لخامنئي لمضاعفة الإستيطان الفارسي في المدن العربية المطلة على الخليج
International
خطة لخامنئي لمضاعفة الإستيطان الفارسي في المدن العربية المطلة على الخليج
21 مايو 2014