اعتبر محلل اقتصادي، أن الركود العام الذي يسود قطاعات عريضة من الأنشطة الاقتصادية في القطاع الخاص بالسعودية والخليج حالياً هو ركود عالمي تمر به معظم الدول وأنه متفائل جداً بأن الاقتصاد السعودي سوف يبدأ بالتعافي والتحسن مع بداية منتصف 2018 حسب رأيه.
ونقلت صحيفة الرياض السعودية الجمعة عن خالد الدوسري المحلل المالي والاقتصادي، في محاضره بالدمام، حملت اسم المحفظة المثالية للاستثمار في الظروف الطبيعية وهي 60% عقار20% أسهم و10% أسهم و10 % سندات حكومية أو شركات، أوضح أنه متفائل جداً برؤية المملكة 2030 وأن هذه الرؤية هي السبيل الوحيد لانتعاش الاقتصاد السعودي والنهوض به بعد أن ظل اقتصادنا لسنوات طويلة معتمداً كلياً على إيرادات النفط.
وحذر الدوسري، السعوديين الذين يرهنون منازلهم لدى البنوك ويأخذون اً برهن منازلهم رغبة في أرباح سريعة تحققها لهم أسواق الأسهم،: "هي نظره خاطئة فعلى المواطن ألا يرهن منزله تحت أي ظروف كانت"، وكذلك محذراً من التعامل مع شركات الفوركس والتي تروج لأعمالها عبر رسائل sms ودعاية كبيرة تغري الناس بالتوجه لها وهي حالياً تستهدف الشباب بالذات وتغريهم بالأرباح السريعة.
وبين الدوسري، أن حجم القروض الشخصية في البنوك السعودية وصل لرقم مهول ومخيف حيث تجاوز 370 مليار ريال ( 100 مليار دولار تقريباً) وهي مبلغ ضخم ينذر بالخطر، داعياً الراغبين في الاستثمار الأمن أن يحرصوا كل الحرص قبل إقدامهم على التورط في استثمارات قد يخسرون من جراءها رأس مالهم كاملاً وعليهم الاستعانة بالمختصين من المستشارين الماليين ممن يوثق بهم.
وأشار الدوسري، أن على من يرغب بدخول سوق الأسهم أن يدرس الأسهم التي يرغب في الدخول بها كي لا يخسر رأس ماله فهناك وفي سوق الأسهم "معلقين" وهناك ضحايا كثيرون فقدوا منازلهم وأصبحوا مدينين للبنوك.
وأمتدح الدوسري، الاستثمار في العقار خاصة مع إطلاق نظام إيجار في السعودية والذي سوف ينظم العلاقة بين المستثمر والمستأجر والوسيط ويربط بمحاكم التنفيذ.