في بادرة رائعة أقام الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ندوة توعوية تعريفية عن مشروع الضمان الصحي الوطني «صحتي»، وكم كنت أتمنى أن تكون هذه «الندوة» منقولة على شاشة تلفزيون البحرين، أو أن يقوم تلفزيون البحرين الرسمي باستضافة القائمين على هذا المشروع من أجل توعية البحرينيين به، فالمعلومات حول «التأمين الصحي» بلا شك مهمة لكل مواطن بحريني، لا سيما أن «الوساوس وقلة المعلومات وتضاربها» جعلت المواطن البحريني في حيرة من أمره، فهل سيتحمل المواطن رسوماً على الخدمات الطبية بعد تطبيق نظام الضمان الصحي أم لا؟ هذا هو السؤال المحوري الذي لم نستوعب إجابته، فتارة تطالعنا التصريحات بأن المواطن لن يتحمل أي رسم مطلقاً، ومرات نسمع عن أن هناك رسوماً «رمزية» سيتحملها المواطن.
«رمزي» أو «رمزية» ليسا اسمين لبنت أو ولد، بل هي «مصطلحات مطاطية» يتم إثارتها واستخدامها لتخفيف وقع وطء الخبر على المواطن متى ما تم إقرار رسوم جديدة.
فالأسعار «الرمزية» أو الرسم «الرمزي» بالنسبة للمسؤول قد يكون «غير رمزي» للمواطن!! فعندما يطالعنا المسؤول ويقول حرفياً وكما تم ذكره في الخبر «لا رسوم على زيارة الأطباء المراكز الصحية، ولكن الرسوم الرمزية ستكون عند زيارة الأطباء الاستشاريين في المستشفيات»، يفهم من سياق الكلام أن هناك رسوماً!! فعندما يصاب الشخص بعلة أو أعراض مرض سيبحث عن استشاري يشخص له مرضه، ولن يقبل أن يشخصه طبيب عام والمقصود من الكلام أن المواطن «سيدفع» سواء كان الدفع رمزياً أو غير رمزي!!
في كل مرة أقرأ التصريحات «المطاطية» يتوارد إلى ذهني لماذا يستخدم المسؤولون هذا الأسلوب مع شعب ومواطنين أذكياء، وهل هدفهم استدراج المواطن إلى زاوية «الصدمة». على فكرة المواطن البحريني «طلعت عينه» من كثرة الصدمات، وبات مستسلماً هشاً أمام المبالغ التي يطلق عليها المسؤولون مصطلح «رسوم رمزية».
أيها السادة والمسؤولون لو جمعنا الرسوم الرمزية التي يتحملها المواطن سيكون الناتج مبلغاً ليس رمزياً.. فاجلسوا جميعاً واحسبوا قيمة الرسوم التي نتحملها نحن المواطنين والتي يدعي كل مسؤول منكم أنها «رمزية» لتنصدموا بأننا ندفع الكثير من الرسوم التي باتت ترهقنا وتجعلنا نخاف المستقبل.
إن الصحة أهم ما في الحياة وهي تاج على رؤوسنا، فهل سندفع رسماً حتى وإن كان «رمزياً» لكي ننعم بها؟
«رمزي» أو «رمزية» ليسا اسمين لبنت أو ولد، بل هي «مصطلحات مطاطية» يتم إثارتها واستخدامها لتخفيف وقع وطء الخبر على المواطن متى ما تم إقرار رسوم جديدة.
فالأسعار «الرمزية» أو الرسم «الرمزي» بالنسبة للمسؤول قد يكون «غير رمزي» للمواطن!! فعندما يطالعنا المسؤول ويقول حرفياً وكما تم ذكره في الخبر «لا رسوم على زيارة الأطباء المراكز الصحية، ولكن الرسوم الرمزية ستكون عند زيارة الأطباء الاستشاريين في المستشفيات»، يفهم من سياق الكلام أن هناك رسوماً!! فعندما يصاب الشخص بعلة أو أعراض مرض سيبحث عن استشاري يشخص له مرضه، ولن يقبل أن يشخصه طبيب عام والمقصود من الكلام أن المواطن «سيدفع» سواء كان الدفع رمزياً أو غير رمزي!!
في كل مرة أقرأ التصريحات «المطاطية» يتوارد إلى ذهني لماذا يستخدم المسؤولون هذا الأسلوب مع شعب ومواطنين أذكياء، وهل هدفهم استدراج المواطن إلى زاوية «الصدمة». على فكرة المواطن البحريني «طلعت عينه» من كثرة الصدمات، وبات مستسلماً هشاً أمام المبالغ التي يطلق عليها المسؤولون مصطلح «رسوم رمزية».
أيها السادة والمسؤولون لو جمعنا الرسوم الرمزية التي يتحملها المواطن سيكون الناتج مبلغاً ليس رمزياً.. فاجلسوا جميعاً واحسبوا قيمة الرسوم التي نتحملها نحن المواطنين والتي يدعي كل مسؤول منكم أنها «رمزية» لتنصدموا بأننا ندفع الكثير من الرسوم التي باتت ترهقنا وتجعلنا نخاف المستقبل.
إن الصحة أهم ما في الحياة وهي تاج على رؤوسنا، فهل سندفع رسماً حتى وإن كان «رمزياً» لكي ننعم بها؟