أثارت طريقة صوفية جديدة ردود فعل ساخطة في الجزائر بعد اعتناق شاب من بلدية حجاج شرقي مدينة مستغانم لها، وإعلانه ذلك على الملأ في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تحقيق مطول تناولت صحيفة الشروق الجزائرية الثلاثاء جذور الطريقة التي قالت إنها قادمة من المغرب، وأثارت الشارع الجزائري بعد ظهور أتباعها في عدد من الزوايا الصوفية في الجزائر.
وقالت الصحيفة، أن أتباع الطريقة الكركرية لمؤسسها المغربي الشيخ محمد فوزي الكركري، نجحوا بعد أن وجدوا لهم موطئ قدم في بلدية حجاج بهدف دعوة عامة الناس لاتباع تعاليم الطريقة الكركرية "التي ترمي إلى التحقق في معرفة الله والمشاهدة".
ويقوم منهج الطائفة الكركرية التي اشتهرت بملابسها المزركشة على مبدأين أساسيين، وهما "الخلوة والحضرة"، ويدعي أصحابها الانتساب إلى 48 قطبا بداية بجبريل عليه السلام ووصولا للرسول "صلى الله عليه وسلم"، وهو ما سيفتح على حد قولهم الباب لدخول خطر جديد يضاف لمحاولات نشر الشيعة والأحمديين والقرآنيين، حسب صحيفة الشروق.
وطالب المكلف بالإعلام في جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، توهامي ماجوري، وزارة الشؤون الدينية بالتصدي لهذه الطائفة، بتقوية عملية تكوين رجال الدين والأئمة، خاصة وأن الأئمة الحاليين، حسب قوله، يعانون من ضعف شديد، وهم أئمة برتبة "أشباه عوام".
وعلى موقعها الإلكتروني، تقول الكركرية إنها تعد أتباعها "بسهولة الفتح أو سرعته، فالمريد في هذه الطريقة يفتح الله عليه في أقرب مدة وأسرع وقت بفضل الله تعالى ، حسب ما إستقرأناه من أحوال فقرائها". تضيف أنها "طريقة تجمع جميع مدارس التصوف ومشاربه.. كل واحد يجد فيها مشربه الذي يلائمه".
وحذر شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا، الشيخ حساني حسان، من الكركرية التي اعتبرها اختراق أجنبي للجزائر، وللمذاهب الصوفية فيها، مطالبا بتدخل وزارة الشؤون الدينية لوضع حد لهذه الطريقة.