ناقش برنامج "المبتعث السفير" الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية، في يومه الثالث، تاريخ النظام السياسي في البحرين وتطوره، والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله، وكذلك الاستفتاء على ميثاق العمل الوطني ودلالته بالإضافة إلى انتخابات مجلس النواب والمجالس البلدية والتعديلات الدستورية وأثرها على الحياة السياسية في المملكة.
واستهل المستشار المجاز دولياً في الاستشارات السياسية، الدكتور أحمد الخزاعي محاضرته بتناول مفهوم السياسة، والديموقراطية، والحريات ومفهوم الدولة المدنية، وأوضح للطلبة المشاركين في البرنامج النظام السياسي بالبحرين وعلاقاتها مع الدول الأخرى وفق منظومة الأمم المتحدة.
وناقش الخزاعي المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ووصفه بالمشروع الوطني الجامع، الذي تلتف حوله كافة القوى والتيارات السياسية، كما إنه يقدم الديمقراطية كنمط للحياة وللممارسة، وأيضاً كمؤسسات وأدوار وتفاعلات في الحياة السياسية من خلال تعزيز المشاركة وتأكيد دور المؤسسات، وأنه يحفظ للدولة أسساً من سيادة القانون وفصل السلطات والعقلانية بما يحقق أهداف النمو والنهضة ، وفي الوقت ذاته يرسخ عوامل الاستقرار والتعايش ونبذ العنف والارهاب.
كما تطرق الخزاعي مع الطلبة والطالبات المشاركين في البرنامج، إلى ميثاق العمل الوطني الذي يعتبر وثيقة احتوى على مبادئ عامه وأفكار رئيسة، الهدف منها احداث تغيرات جذرية في منهج العمل والاداء، وتحديث سلطات الدولة ومؤسساتها، تنفيذا لرغبة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتطلعات شعب البحرين.
ويأتي برنامج "المبتعث السفير" الذي يشارك فيه حوالي 36 طالباً وطالبة لتكوين قاعدة معلوماتية وثقافية عامة لدى الطالب المبتعث سواء كان الابتعاث من قبل جهة رسمية أو على حسابه الخاص قبل سفره للخارج، حرصاً على الارتقاء به سياسياً وقانونياً وإعلامياً واجتماعياً، ولتلافي أية مخاطر ومشكلات قد يواجهها الطالب خلال فترة دراسته خارج البحرين.
كما يهدف برنامج "المبتعث السفير" إلى أن يكون المبتعث ذا قدرة على تمثيل مجتمعه إيجابياً، وقادر على مواجهة الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي يروجها آخرون حول وطنه والاندماج بسهولة في أوساط المجتمعات الخارجية دون أن تتأثر عادات وقيم المبتعث الاجتماعية والسياسية والثقافية سلباً، ويكون خير سفير وممثل لطلبة مملكة البحرين في الخارج