يوسف ألبي
من يعشق ويتابع كرة القدم يعلم جيداً أن المنافسة في الدوري الألماني والإيطالي فقدت بريقها في السنوات الماضية، نظراً للسيطرة المطلقة التي فرضها كل من بايرن ميونيخ وجوفنتوس على جميع البطولات المحلية، فقد أصبح المتابع يمل ولا يمني النفس بمشاهدة المباريات في البلدتين، ولكن السؤال هو هل ستستمر سيطرتهم في الموسم الجديد، أم ستعود المنافسة التي فقدناها في البوندسليغا و الكالتشيو؟
بداية من إيطاليا وبعد شراء شركة روسونيري سبورت للاستثمار المملوكة لمجموعة من المستثمرين الصينيين للنادي العريق إي سي ميلان، بدأت هناك بوادر قوية تشير إلى عودة الميلان لسابق عهده، ومزاحمة الغريم جوفنتوس المسيطر محلياً في السنوات الماضية، فقد أبرم الروسونيري صفقات من العيار الثقيل في الانتقالات الصيفية الحالية، كلفت الملاك حوالي 180 مليون يورو من أجل إعادة الميلان لتحقيق البطولات والإنجازات من جديد.
أما نادي العاصمة روما فقد تعمل إدارة النادي جاهداً على تطوير الفريق من جميع النواحي الفنية والإدارية فقد تعاقدوا مع المدير الرياضي الجديد الإسباني رامون رودريجيز فيرديخو (مونتشي)، الذي كان يعمل سابقاً في نفس المنصب مع نادي أشبيلية الإسباني، إذ يملك هذا الرجل المحنك عقلية كبيرة، فقد ساهم بعمله الملموس في تحقيق البطولات والإنجازات مع النادي الأندلسي، ويسعى «الذئاب» المنافس المباشر لجوفنتوس في السنوات الماضية، إلى ترك بصمة أكبر في الموسم الجديد، وتحقيق اللقب الغائب عن خزائنه لأكثر من عقد ونصف من الزمن.
ويجب ألا ننسى نابولي الذي يتطور فنياً وتكتيكياً في كل موسم، ما جعله من فرق المقدمة في السنوات الماضية، كما أصبح الفريق أكثر نضجاً، بالإضافة إلى امتلاكه لشخصية قوية يفرضها على الجميع ويتفوق من خلالها على أصعب المنافسين، رجال ملعب سان باولو يقدمون كرة ممتعة، هجومية، ودفاعية بشكل ممتاز، وأصبحوا من الممكن تحقيق لقب الدوري الإيطالي ليعيدوا إلى الأذهان زمن الأسطورة التاريخية مارادونا.
تفسير ذلك أن الثلاثي اي سي ميلان، روما، نابولي من الممكن أن يكونوا منافسين حقيقيين، وأن يدقوا بناقوس الخطر على السيدة العجوز، وأن يزاحموه بقوة على الألقاب المحلية في الموسم الجديد.
أما في ألمانيا فيختلف الحال بشكل كبير عن إيطاليا، فهناك أسباب ومؤشرات تجزم بأن بايرن ميونيخ سيواصل سيطرته التامة على الدوري والبطولات المحلية. ولعل أهمها الإدارة القوية والذكية، و فارق الإمكانيات سواء مادياً أو بشرياً، بالإضافة لجودة وقيمة لاعبي البافاري من لاعبين أساسيين ودكة الاحتياط والذي يميزهم بفارق شاسع عن لاعبي باقي الفرق في ألمانيا مما يرجح كفة الفريق بشكل كبير.
كما أن سياسة إدارة البايرن في إضعاف الخصوم عن طريق التعاقد مع أبرز النجوم من الأندية الأخرى في الدوري الألماني سبباً رئيساً في تفوق الفريق البافاري في السنوات الماضية، فأكبر مثال التعاقد مع الحارس نويير من شالكة، وليفاندوفسكي وهوميلز من بوروسيا وغيرهم من اللاعبين. هذه السياسة تجعل المنافسة شبه معدومة في البوندسليغا.
تراجع بوروسيا دورتموند سبباً في سيطرة البايرن، فمنذ رحيل مدربه يورغن كلوب الذي خطف من البايرن لقب الدوري مرتين وعدة ألقاب محلية أخرى، تغير حال الفريق الأصفر وبدأ بالتراجع بشكل كبير، وهناك أيضاً عدة فرق تاريخية في ألمانيا تراجعت بشكل مخيف وأبرزها هامبورغ وشالكة وشتوتغارت وبريمن، وهو الذي قلل من حدة المنافسة وجعل البايرن يحلق فوق الجميع.
بالإضافة إلى صعوبة حفاظ الفرق الألمانية على نجومهم بإستثناء بايرن ميونخ، فمن الصعوبة جداً الحفاظ عليهم لإختيارهم الرحيل نحو دوريات أوروبا الغنية، كإنجلترا، أسبانيا وبالتحديد الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة أو باريس سان جيرمان، نظراً للعائد المالي وإمكانية تحقيق البطولات والإنجازات في تلك الأندية.
كل تلك العوامل والمعطيات تؤكد أن بايرن ميونخ سيستمر في حصد البطولات المحلية هذا الموسم وربما لمواسم قادمة أيضاً، إلا إذا استفاقت باقي الفرق من سباتها العميق وعملت جاهداً من أجل إصلاح أوضاعهم لمنافسة العملاق البافاري.
من يعشق ويتابع كرة القدم يعلم جيداً أن المنافسة في الدوري الألماني والإيطالي فقدت بريقها في السنوات الماضية، نظراً للسيطرة المطلقة التي فرضها كل من بايرن ميونيخ وجوفنتوس على جميع البطولات المحلية، فقد أصبح المتابع يمل ولا يمني النفس بمشاهدة المباريات في البلدتين، ولكن السؤال هو هل ستستمر سيطرتهم في الموسم الجديد، أم ستعود المنافسة التي فقدناها في البوندسليغا و الكالتشيو؟
بداية من إيطاليا وبعد شراء شركة روسونيري سبورت للاستثمار المملوكة لمجموعة من المستثمرين الصينيين للنادي العريق إي سي ميلان، بدأت هناك بوادر قوية تشير إلى عودة الميلان لسابق عهده، ومزاحمة الغريم جوفنتوس المسيطر محلياً في السنوات الماضية، فقد أبرم الروسونيري صفقات من العيار الثقيل في الانتقالات الصيفية الحالية، كلفت الملاك حوالي 180 مليون يورو من أجل إعادة الميلان لتحقيق البطولات والإنجازات من جديد.
أما نادي العاصمة روما فقد تعمل إدارة النادي جاهداً على تطوير الفريق من جميع النواحي الفنية والإدارية فقد تعاقدوا مع المدير الرياضي الجديد الإسباني رامون رودريجيز فيرديخو (مونتشي)، الذي كان يعمل سابقاً في نفس المنصب مع نادي أشبيلية الإسباني، إذ يملك هذا الرجل المحنك عقلية كبيرة، فقد ساهم بعمله الملموس في تحقيق البطولات والإنجازات مع النادي الأندلسي، ويسعى «الذئاب» المنافس المباشر لجوفنتوس في السنوات الماضية، إلى ترك بصمة أكبر في الموسم الجديد، وتحقيق اللقب الغائب عن خزائنه لأكثر من عقد ونصف من الزمن.
ويجب ألا ننسى نابولي الذي يتطور فنياً وتكتيكياً في كل موسم، ما جعله من فرق المقدمة في السنوات الماضية، كما أصبح الفريق أكثر نضجاً، بالإضافة إلى امتلاكه لشخصية قوية يفرضها على الجميع ويتفوق من خلالها على أصعب المنافسين، رجال ملعب سان باولو يقدمون كرة ممتعة، هجومية، ودفاعية بشكل ممتاز، وأصبحوا من الممكن تحقيق لقب الدوري الإيطالي ليعيدوا إلى الأذهان زمن الأسطورة التاريخية مارادونا.
تفسير ذلك أن الثلاثي اي سي ميلان، روما، نابولي من الممكن أن يكونوا منافسين حقيقيين، وأن يدقوا بناقوس الخطر على السيدة العجوز، وأن يزاحموه بقوة على الألقاب المحلية في الموسم الجديد.
أما في ألمانيا فيختلف الحال بشكل كبير عن إيطاليا، فهناك أسباب ومؤشرات تجزم بأن بايرن ميونيخ سيواصل سيطرته التامة على الدوري والبطولات المحلية. ولعل أهمها الإدارة القوية والذكية، و فارق الإمكانيات سواء مادياً أو بشرياً، بالإضافة لجودة وقيمة لاعبي البافاري من لاعبين أساسيين ودكة الاحتياط والذي يميزهم بفارق شاسع عن لاعبي باقي الفرق في ألمانيا مما يرجح كفة الفريق بشكل كبير.
كما أن سياسة إدارة البايرن في إضعاف الخصوم عن طريق التعاقد مع أبرز النجوم من الأندية الأخرى في الدوري الألماني سبباً رئيساً في تفوق الفريق البافاري في السنوات الماضية، فأكبر مثال التعاقد مع الحارس نويير من شالكة، وليفاندوفسكي وهوميلز من بوروسيا وغيرهم من اللاعبين. هذه السياسة تجعل المنافسة شبه معدومة في البوندسليغا.
تراجع بوروسيا دورتموند سبباً في سيطرة البايرن، فمنذ رحيل مدربه يورغن كلوب الذي خطف من البايرن لقب الدوري مرتين وعدة ألقاب محلية أخرى، تغير حال الفريق الأصفر وبدأ بالتراجع بشكل كبير، وهناك أيضاً عدة فرق تاريخية في ألمانيا تراجعت بشكل مخيف وأبرزها هامبورغ وشالكة وشتوتغارت وبريمن، وهو الذي قلل من حدة المنافسة وجعل البايرن يحلق فوق الجميع.
بالإضافة إلى صعوبة حفاظ الفرق الألمانية على نجومهم بإستثناء بايرن ميونخ، فمن الصعوبة جداً الحفاظ عليهم لإختيارهم الرحيل نحو دوريات أوروبا الغنية، كإنجلترا، أسبانيا وبالتحديد الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة أو باريس سان جيرمان، نظراً للعائد المالي وإمكانية تحقيق البطولات والإنجازات في تلك الأندية.
كل تلك العوامل والمعطيات تؤكد أن بايرن ميونخ سيستمر في حصد البطولات المحلية هذا الموسم وربما لمواسم قادمة أيضاً، إلا إذا استفاقت باقي الفرق من سباتها العميق وعملت جاهداً من أجل إصلاح أوضاعهم لمنافسة العملاق البافاري.