طيلة رحلتنا في سلطنة عمان، ضمن قافلة الإعلام السياحي التابعة للمركز العربي للإعلام السياحي كانت الكلمات تخوننا في إيجاد وصف دقيق يختصر كل ما نراه في صلالة الجميلة من مناظر خلابة وطبيعة ساحرة وبحيرات وأنهار وجو منعش مشبع بالرذاذ البارد.
الطبيعة الخضراء التي تهدي سلطنة عمان الكثير من المنتجات والأغذية خاصة ثمار الموز وجوز الهند، فطيلة فترة تجوالك داخل صلالة ستجد محلات تبيع جوز الهند والموز إلى جانب محلات الحلوى العمانية. وتمتاز صلالة بطبيعتها الجبلية الممزوجة بطبيعة السهول والوديان الخضراء الخلابة، جبال باسقة كأنها مرسومة ضمن لوحة من اللوحات التي عادة نراها في معارض الصور «سبحان الله»، جبال تغطيها الأشجار الخضراء وتفوح منها، وأنت تسير بينها، رائحة «المشموم» الريحان، فأشجار الريحان منتشرة وبكثرة على جبال صلالة، ولن تملك وأنت تسير بينها إلا أن تقطف لك بعضها لتكتشف أن رائحتها القوية ستعلق بك طويلاً كما تعلق مناظرها الخلابة الخضراء داخل روحك، فتهديك شيئاً من اخضرار النفس والأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية والسعادة، بل الأجمل أن الورود والفراشات التي تحيط بك من كل زاوية تجعلك تدرك أن صلالة هي الخيار الأسرع والأفضل لك إن كنت تنشد بقعة أرض هادئة للاسترخاء والاستجمام تتجول فيها سياحياً ولا تبعد عن بلدك إلا مسافة ساعتين ونصف الساعة بالطائرة!
كثير من مواطني دول الخليج العربي افتقدوا في هذا الزمن، ومع التمدن والتطور الذي غزا مناطقهم وقراهم، مناظر «الدبش» ومطالعة الأبقار والأغنام والجمال وهي تسير في المناطق بين منازلهم ومناطقهم، وهي ثقافة اندثرت كانت تميز طابع المجتمع الخليجي في الماضي، لذا فإن صلالة، وأنت تتجول فيها فوق الجبال وتلتقط الصور مع أبقارها ودوابها التي تجلس بكل أريحية وتكون منتشرة على الجبال، تعيدك إلى زمن «راح زمن الطيبين الأصيل» وتذكرك بزمن تحدثوا عنه أهلك وأجدادك كثيراً ولم تعاصره يوماً! لقد اهتم القائمون على صلالة وأمام التمدد العمراني بألا تمس طبيعة صلالة وألا يكون ذلك على حساب طبيعتها الجميلة وتغيير معالم جغرافيتها، وذلك شيء يحسب لسلطنة عمان أمام دول هدمت أهم مرتكزات معالمها السياحية ومرافقها البيئية.
صلالة، كما ذكر رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري خلال لقائنا معه، استطاعت رفع معدلات السياحة بنسبة 17.3% لتصل إلى 355 ألف زائر هذا العام 2017، وهناك تسهيلات تعمل على توفيرها سلطنة عمان لتشجيع المستثمرين المحليين والخليجيين والأجانب، لذا فهناك ازدياد ملحوظ في حجم الاستثمارات من دول مجلس التعاون.
وعندما نأتي أيضاً للتمعن في طبيعة صلالة الجغرافية، نرى أن هناك طموحاً يستوطننا أمام ازدياد أعداد السياح لها، أن يكون هناك ومن ضمن الرؤية السياحية للقائمين على القطاع السياحي في عمان الاهتمام بزيادة المرافق العائلية المتطورة، وأن يشرع في بناء حدائق ألعاب عالمية وملاهٍ ومجمعات تجارية، وأن يتم تطوير مطار صحار بحيث تكون هناك رحلات مباشرة من المطارات الدولية إلى مطار صحار. وصلالة تضم العديد من الحدائق الطبيعية الجميلة والبحيرات والأنهار والشواطئ والوديان، كما أن مهرجان صلالة السنوي من المهرجانات المميزة نظراً لطابعه الخليجي الأصيل وما يحويه من أنشطة سياحية تستهدف العائلات في المقام الأول، إلى جانب أنه مهرجان للتسوق ويضم الكثير من البضائع والسلع والمقتنيات الخليجية، إلى جانب أجواء الترفيه والألعاب والتصاميم المستوحاة من فن العمارة الخليجي.
ولأن صلالة تضم عدداً من المرافق المميزة والمهمة والتي لا يمكن لأي سائح أن يزور صلالة إلا ويقصدها أو يمر عليها، كشاطئ المغيسل الذي يعتبر من أجمل عشرة شواطئ على مستوى العالم، ودرب اللبان وهو درب مليء بالآثار والمواقع التراثية التي تطل على البحر، إلى جانب متحف أرض اللبان وهو متحف أثري عريق ويلقي بالضوء على الحضارة البحرية العمانية وتاريخ التجارة العمانية وبناء القوارب والسفن، إلى جانب احتوائه على قاعة التاريخ وهي قاعة تعرض تضاريس عمان والكثير من المخطوطات النادرة والنقوش، منها رسالة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إلى ملك عمان، وهناك مقام سيدنا أيوب وعمران؛ إذن سلطنة عمان بالعموم وصلالة بالخصوص تمتلك ثروة سياحية هائلة تجعلها قاعدة للإعلام السياحي الخليجي بدءاً من السياحة العائلية الداخلية للشعب العماني، ثم سياحة العائلات النظيفة وكذلك سياحة الرحلات البحرية والشواطئ، وأيضاً سياحة التراث والتاريخ، بالإضافة إلى سياحة الطبيعة والجمال والسياحة العلاجية، كما أنها من الممكن أن تستقطب هواة ومحترفي التصوير.
في نهاية جولتنا في صلالة وتأملنا للكثير من المناظر، كان هناك حفل تدشين كتاب «عمان من السماء» ومعرض صور لمعالي وزير الاتصالات العماني السابق الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي ضمن مهرجان صلالة، عنوان كتاب الصور وثق أهم وأجمل المناظر الخلابة لسلطنة عمان وألهمنا إحساساً أن عمان بطبيعتها الجميلة وبطيبة أهلها وكرمهم، كأنهم من السماء فعلاً.
وللحديث بقية.
الطبيعة الخضراء التي تهدي سلطنة عمان الكثير من المنتجات والأغذية خاصة ثمار الموز وجوز الهند، فطيلة فترة تجوالك داخل صلالة ستجد محلات تبيع جوز الهند والموز إلى جانب محلات الحلوى العمانية. وتمتاز صلالة بطبيعتها الجبلية الممزوجة بطبيعة السهول والوديان الخضراء الخلابة، جبال باسقة كأنها مرسومة ضمن لوحة من اللوحات التي عادة نراها في معارض الصور «سبحان الله»، جبال تغطيها الأشجار الخضراء وتفوح منها، وأنت تسير بينها، رائحة «المشموم» الريحان، فأشجار الريحان منتشرة وبكثرة على جبال صلالة، ولن تملك وأنت تسير بينها إلا أن تقطف لك بعضها لتكتشف أن رائحتها القوية ستعلق بك طويلاً كما تعلق مناظرها الخلابة الخضراء داخل روحك، فتهديك شيئاً من اخضرار النفس والأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية والسعادة، بل الأجمل أن الورود والفراشات التي تحيط بك من كل زاوية تجعلك تدرك أن صلالة هي الخيار الأسرع والأفضل لك إن كنت تنشد بقعة أرض هادئة للاسترخاء والاستجمام تتجول فيها سياحياً ولا تبعد عن بلدك إلا مسافة ساعتين ونصف الساعة بالطائرة!
كثير من مواطني دول الخليج العربي افتقدوا في هذا الزمن، ومع التمدن والتطور الذي غزا مناطقهم وقراهم، مناظر «الدبش» ومطالعة الأبقار والأغنام والجمال وهي تسير في المناطق بين منازلهم ومناطقهم، وهي ثقافة اندثرت كانت تميز طابع المجتمع الخليجي في الماضي، لذا فإن صلالة، وأنت تتجول فيها فوق الجبال وتلتقط الصور مع أبقارها ودوابها التي تجلس بكل أريحية وتكون منتشرة على الجبال، تعيدك إلى زمن «راح زمن الطيبين الأصيل» وتذكرك بزمن تحدثوا عنه أهلك وأجدادك كثيراً ولم تعاصره يوماً! لقد اهتم القائمون على صلالة وأمام التمدد العمراني بألا تمس طبيعة صلالة وألا يكون ذلك على حساب طبيعتها الجميلة وتغيير معالم جغرافيتها، وذلك شيء يحسب لسلطنة عمان أمام دول هدمت أهم مرتكزات معالمها السياحية ومرافقها البيئية.
صلالة، كما ذكر رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري خلال لقائنا معه، استطاعت رفع معدلات السياحة بنسبة 17.3% لتصل إلى 355 ألف زائر هذا العام 2017، وهناك تسهيلات تعمل على توفيرها سلطنة عمان لتشجيع المستثمرين المحليين والخليجيين والأجانب، لذا فهناك ازدياد ملحوظ في حجم الاستثمارات من دول مجلس التعاون.
وعندما نأتي أيضاً للتمعن في طبيعة صلالة الجغرافية، نرى أن هناك طموحاً يستوطننا أمام ازدياد أعداد السياح لها، أن يكون هناك ومن ضمن الرؤية السياحية للقائمين على القطاع السياحي في عمان الاهتمام بزيادة المرافق العائلية المتطورة، وأن يشرع في بناء حدائق ألعاب عالمية وملاهٍ ومجمعات تجارية، وأن يتم تطوير مطار صحار بحيث تكون هناك رحلات مباشرة من المطارات الدولية إلى مطار صحار. وصلالة تضم العديد من الحدائق الطبيعية الجميلة والبحيرات والأنهار والشواطئ والوديان، كما أن مهرجان صلالة السنوي من المهرجانات المميزة نظراً لطابعه الخليجي الأصيل وما يحويه من أنشطة سياحية تستهدف العائلات في المقام الأول، إلى جانب أنه مهرجان للتسوق ويضم الكثير من البضائع والسلع والمقتنيات الخليجية، إلى جانب أجواء الترفيه والألعاب والتصاميم المستوحاة من فن العمارة الخليجي.
ولأن صلالة تضم عدداً من المرافق المميزة والمهمة والتي لا يمكن لأي سائح أن يزور صلالة إلا ويقصدها أو يمر عليها، كشاطئ المغيسل الذي يعتبر من أجمل عشرة شواطئ على مستوى العالم، ودرب اللبان وهو درب مليء بالآثار والمواقع التراثية التي تطل على البحر، إلى جانب متحف أرض اللبان وهو متحف أثري عريق ويلقي بالضوء على الحضارة البحرية العمانية وتاريخ التجارة العمانية وبناء القوارب والسفن، إلى جانب احتوائه على قاعة التاريخ وهي قاعة تعرض تضاريس عمان والكثير من المخطوطات النادرة والنقوش، منها رسالة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إلى ملك عمان، وهناك مقام سيدنا أيوب وعمران؛ إذن سلطنة عمان بالعموم وصلالة بالخصوص تمتلك ثروة سياحية هائلة تجعلها قاعدة للإعلام السياحي الخليجي بدءاً من السياحة العائلية الداخلية للشعب العماني، ثم سياحة العائلات النظيفة وكذلك سياحة الرحلات البحرية والشواطئ، وأيضاً سياحة التراث والتاريخ، بالإضافة إلى سياحة الطبيعة والجمال والسياحة العلاجية، كما أنها من الممكن أن تستقطب هواة ومحترفي التصوير.
في نهاية جولتنا في صلالة وتأملنا للكثير من المناظر، كان هناك حفل تدشين كتاب «عمان من السماء» ومعرض صور لمعالي وزير الاتصالات العماني السابق الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي ضمن مهرجان صلالة، عنوان كتاب الصور وثق أهم وأجمل المناظر الخلابة لسلطنة عمان وألهمنا إحساساً أن عمان بطبيعتها الجميلة وبطيبة أهلها وكرمهم، كأنهم من السماء فعلاً.
وللحديث بقية.