طالب اللواء خليفة حفتر، قائد "عملية الكرامة" ضد المسلحين في ليبيا بتشكيل "مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنياً" ويتولى الإشراف على مرحلة انتقالية جديدة في ليبيا. وتلا الأربعاء، بياناً من المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة الليبية، ذكّر فيه بأن الثورة على القذافي هدفت لتحقيق الأمن والأمان في ليبيا. واعتبر أن المؤتمر الوطني أخفق في تنفيذ ذلك، حتى أصبحت ليبيا دولة راعية للإرهاب، موضحاً أن الجيش الوطني الليبي يهدف، من خلال "عملية الكرامة"، للقضاء على الإرهاب والجماعات التكفيرية.كما طالب حفتر المجلس الأعلى للقضاء بتشكيل مجلس أعلى لرئاسة الدولة، يكون مدنياً، وتكون مهامه تكليف حكومة طوارئ، والإشراف على الانتخابات البرلمانية القادمة. وأوضح أن المجلس المدني سيشكل حكومة تشرف على إجراء انتخابات جديدة في البلاد. وأكد أنه سيتم تسليم السلطة إلى البرلمان الجديد بمجرد انتخابه.من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية تأييد واشنطن بقوة لإجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا نهاية شهر يونيو المقبل من أجل وضع حد لدورة العنف. هذا وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال جولة له في المكسيك محادثات هاتفية مع نظرائه المصري والتركي والفرنسي حول الوضع في ليبيا وحول ما يمكن أن تقوم به الأسرة الدولية من أجل دعم العملية الجارية، حسب ما نقلت الناطقة باسم وزارة الخارجية، معتبرة أن الانتخابات هي جزء من العملية.من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن تعيين مبعوث خاص لبلاده في ليبيا هو دوني غوير، ستكون مهمته التنسيق مع مبعوثي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية "بهدف تثبيت الاستقرار وتسريع عملية المصالحة والحوار بين الليبيين"، وجاء في بيان للخارجية أنه "فيما تتفاقم الأزمة في ليبيا تبقى قناعتنا أنه يجب جمع الليبيين حول مشروع سياسي وطني مشترك لإعادة إطلاق العملية الانتقالية ووقف العنف".