(رويترز)
عاد متحف القائد الألماني إرفين روميل بمحافظة مطروح في شمال غرب مصر إلى المشهد الثقافي والتاريخي الجمعة بعد أعمال ترميم وتطوير استمرت سبع سنوات، ليبقى أحد أبرز معالم الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا.
يرجع تاريخ الكهف إلى العصر اليوناني الروماني حين كان يستخدم مخزنا للغلال، لكنه اكتسب شهرته من القائد الألماني روميل (1891-1944) الذي أطلق عليه (ثعلب الصحراء) لدهائه الحربي.
كان روميل قد اتخذ من الكهف، الذي يأخذ شكل قوس مفتوح من الطرفين في باطن الجبل، مقرا لقيادة عمليات جيوش دول المحور في الصحراء الغربية أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في مواجهة قوات الحلفاء بقيادة البريطاني برنارد مونتجمري.
وحولت مصر الكهف إلى متحف عام 1997 يضم بعض مقتنيات القائد الألماني مثل آلته الكاتبة وخرائط وأسلحة وبعض ملابسه العسكرية.
وقالت إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية إنه تقرر إغلاق المتحف عام 2010 لترميمه وتطويره "إلا أن قيام ثورة 25 يناير عام 2011 وما مرت به البلاد من ظروف حالت دون البدء في ترميمه".
وأضافت "مع بداية هذا العام (2017) وفي إطار السياسة التي تتبعها الوزارة لافتتاح أكبر عدد من المتاحف والمواقع الأثرية تم البدء في أعمال ترميم المتحف والتي قام بها فريق من مرممي الوزارة".
وتابعت قائلة "أعمال الترميم اشتملت على تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين ووضع كاميرات جديدة للمراقبة إضافة إلى استبدال القميص الخرساني القديم المتهالك بآخر جديد وتدعيم جدران الجبل بكانات حديدية".
وتولت وزارة الآثار بالتعاون مع محافظة مطروح تطوير كهف متحف روميل بتكلفة بلغت 2.5 مليون جنيه (نحو 141 ألف دولار).
يتضمن سيناريو العرض المتحفي أربع واجهات عرض زجاجية تضم إحداها مقتنيات شخصية لروميل مثل المعطف والكاب العسكريين والنظارة المعظمة التي كان يستخدمها في الحرب وكذلك مسدسين يعرضان لأول مرة وكانا من مقتنيات مديرية أمن مطروح.
وتضم الثانية صوراً لروميل ولعصاه الشهيرة بينما تضم الواجهة الزجاجية الثالثة خرائط حرب تسجل أهم معاركه في طبرق والعلمين والسلوم ومعركة الغزالة وعليها شكل تحركات الطائرات والدفاعات الجوية.
وقرب نهاية الكهف تعرض الواجهة الزجاجية الرابعة عدداً من سجلات راحات الجنود ومواعيد عطلاتهم الشهرية وسجلاتهم الطبية. وقرب نهاية الكهف مجموعة من الأسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية ومن أبرزها البندقية موريس.
وقال وزير الآثار خالد العناني إن المتحف سيدر دخلاً مادياً خاصة أن افتتاحه يأتي في شهور الصيف حيث يتسنى لمصطافي مطروح والساحل الشمالي من المصريين والعرب زيارته.
وأضاف أن الوزارة إسهاماً منها في جذب الزائرين قررت تمديد ساعات الزيارة إلى الليل.