أكد الصحافي والأستاذ الجامعي د.عبدالله الطاهر في دراسة علمية حديثة أن التطورات التكنولوجية الراهنة برهنت على قدرة وسائط التواصل الاجتماعي على منافسة وسائل الإعلام التقليدية، الصحافة على وجه الخصوص، فيما يتعلق بنشر الأخبار والأحداث لحظة وقوعها، معتبراً أن الصحف فقدت السيطرة على نشر أخبار الأحداث، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في الكثير من المفاهيم والتعريفات، فمفردة مثل الصحافة كمفهوم تم الاعتماد على نقل ونشر الأخبار في تعريفها.
وأضاف د.الطاهر، في الدراسة التي صدرت مؤخراً تحت عنوان "صناعة الأخبار بين الصحف ووسائط التواصل الاجتماعي"، ونشرتها مجلة علوم الاتصال التي تصدر عن كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية في السودان، أن تغيرات بدأت تطرأ على مفهوم الخبر بعدما شاركت منصات التواصل الاجتماعي، المؤسسات الصحافية والإعلامية في صناعة ونقل الخبر، الأمر الذي يستدعي مراجعة عناصر وصفات الخبر، مؤكداً أنه لايزال تداول وصياغة بعض وسائل الإعلام التقليدية للأخبار رهيناً للنمط التقليدي.
ودعت الدراسة إلى حماية مستهلكي الأخبار من سلوك وسائل الإعلام التقليدية وأخبار منصات التواصل المفبركة، أو من أي سلوك مناهض للمنافسة، إضافة إلى الاهتمام بالتقنين للمنافسة خاصة في ظل مخاوف هيمنة محتملة من وسطاء لديهم قدرة على تشويه المنافسين.
وأوضح الطاهر أن الصحافيين داخل غرف الأخبار تواجههم مهمة عسيرة في صياغة العناوين الرئيسة للأحداث، ففي الوقت الذي كانت فيه الإجابة على سؤال "ماذا حدث؟"، هي المسيطرة على صياغة العناوين، فإن قدرة وسرعة وسائط التواصل الاجتماعي في تداول أخبار الأحداث لحظة وقوعها ومنافسة وسائل الإعلام التقليدية، فتحت الباب للإجابة على تساؤلات أخرى في عناوين الأحداث، فلم تعد هناك جدوى من كتابة عنوان على الصفحة الأولى على شاكلة "تفجير في منطقة كذا" ضمن الأخبار المحلية بالصحيفة، خاصة أن هذا الخبر يكتب للمجتمع المحلي الذي يكون قد تداول الحدث لحظة وقوعه عبر منصات الإعلام الاجتماعي "تويتر"، و"فيس بوك"، و"إنستغرام"، وغيرها من المنصات.
وقال إن الورقة البحثية تنحو إلى إعادة قراءة وضع الأخبار وصياغتها المهنية بين وسائل الإعلام التقليدية، الصحافة على وجه الخصوص، ووسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يعرف بالإعلام الجديد، ومدى تأثير ذلك على معايير تحديد الجودة والصلاحية للنشر.
وأضاف أن الصحافيين ينظرون إلى أهمية التركيز على الجوانب الأخرى من الحدث، المتعلقة بالتفاصيل أو الزوايا الإنسانية، أو التحليلات، التي قد يصعب توفرها في منصات الإعلام الجديد.
وأكدت الدراسة في توصياتها أهمية إعادة صياغة معايير جديدة لتحديد الجودة والصلاحية لنشر الأخبار، وإعادة النظر في العلاقات التقليدية بين منتجي الأخبار والمصادر والجماهير، إذ شابها الكثير من التغير، وهي تتميز بأنها أكثر تشاركية وأكثر تفاعلية مما كان سابقاً.
وأشارت إلى أهمية وضع تعريف جديد للصحافة وفق مفاهيم الخبر، خاصة بعدما شاركت منصات التواصل الاجتماعي، المؤسسات الصحافية والإعلامية في صناعة ونقل الخبر، خاصة أنه تم الاعتماد في تعريف الصحافة على نقل ونشر الأخبار.
وأوضحت أنه من الجيد الانتباه عند صياغة العناوين الصحافية، فالصحف لا تتعامل مع قارئ جاهل، بل مع قارئ لديه سيطرة كاملة على التعرض أو عدمه لما تقدمه من محتوى.
ودعت الدراسة إلى إجراء أبحاث حول تأثيرات البيئة المتغيرة لإنتاج واستهلاك الأخبار على أذواق ودوافع واهتمامات الجمهور، والابتعاد عن الصياغات التقليدية للعناوين في الصحف، والاهتمام بشكل أكبر بالصحافة الاستقصائية، بعدما أضحت صناعة ونقل الخبر ليست حكراً لوسائل الإعلام التقليدية.
وشددت على أهمية التواضع على ناظم أخلاقي يُتفق عليه، لاستخدام شبكات التواصل للحد من تمرير جماعات لأجندة محددة وفق منهاج التضليل الإعلامي، وإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث حول الصياغة الإخبارية في وسائط التواصل الاجتماعي، وإمكانية تطويرها.
وأشارت إلى أن هيمنة الظواهر التكنولوجيا على النظم الاجتماعية، أدى إلى بروز أشكال جديدة للغة والأفكار والمواقف، وتصدع بنيات المفاهيم القيمية، مقابل انفكاك من هيمنة شركات الاتصالات، والشركات متعددة الجنسية والشركات العابرة للقارات، وتغير مفهوم تبادل المعرفة والمعلومات.
وأوضحت أن انتشار الأخبار غير الحقيقية عبر وسائط التواصل الاجتماعي وتكرار إعادة البث بعد انتهاء الحدث أو تعديل معلومات بعض الأخبار وإعادة بثها ساهم في فقدان عدد من المتعاملين مع هذه الوسائط الثقة في الأخبار الواردة في هذه الوسائط.
وقالت الدراسة إن البيئة المتغيرة لإنتاج واستهلاك الأخبار، دفعت اتجاهات جديدة إلى مقدمة اهتمامات الجمهور للحصول على أخبار الأحداث والقضايا المختلفة، محلية أو إقليمية أو دولية، وأن جمهور وسائل الإعلام التقليدية استقل بعدما كانت هذه الوسائل تنمط علاقتها به وفق مفاهيم سلوك "الحياد" و"الوصاية"، وأصبحت له أدواته القادرة على تحديد صحة الأخبار التي تبث له عبر هذه الوسائط الجديدة.
وأضاف د.الطاهر، في الدراسة التي صدرت مؤخراً تحت عنوان "صناعة الأخبار بين الصحف ووسائط التواصل الاجتماعي"، ونشرتها مجلة علوم الاتصال التي تصدر عن كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية في السودان، أن تغيرات بدأت تطرأ على مفهوم الخبر بعدما شاركت منصات التواصل الاجتماعي، المؤسسات الصحافية والإعلامية في صناعة ونقل الخبر، الأمر الذي يستدعي مراجعة عناصر وصفات الخبر، مؤكداً أنه لايزال تداول وصياغة بعض وسائل الإعلام التقليدية للأخبار رهيناً للنمط التقليدي.
ودعت الدراسة إلى حماية مستهلكي الأخبار من سلوك وسائل الإعلام التقليدية وأخبار منصات التواصل المفبركة، أو من أي سلوك مناهض للمنافسة، إضافة إلى الاهتمام بالتقنين للمنافسة خاصة في ظل مخاوف هيمنة محتملة من وسطاء لديهم قدرة على تشويه المنافسين.
وأوضح الطاهر أن الصحافيين داخل غرف الأخبار تواجههم مهمة عسيرة في صياغة العناوين الرئيسة للأحداث، ففي الوقت الذي كانت فيه الإجابة على سؤال "ماذا حدث؟"، هي المسيطرة على صياغة العناوين، فإن قدرة وسرعة وسائط التواصل الاجتماعي في تداول أخبار الأحداث لحظة وقوعها ومنافسة وسائل الإعلام التقليدية، فتحت الباب للإجابة على تساؤلات أخرى في عناوين الأحداث، فلم تعد هناك جدوى من كتابة عنوان على الصفحة الأولى على شاكلة "تفجير في منطقة كذا" ضمن الأخبار المحلية بالصحيفة، خاصة أن هذا الخبر يكتب للمجتمع المحلي الذي يكون قد تداول الحدث لحظة وقوعه عبر منصات الإعلام الاجتماعي "تويتر"، و"فيس بوك"، و"إنستغرام"، وغيرها من المنصات.
وقال إن الورقة البحثية تنحو إلى إعادة قراءة وضع الأخبار وصياغتها المهنية بين وسائل الإعلام التقليدية، الصحافة على وجه الخصوص، ووسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يعرف بالإعلام الجديد، ومدى تأثير ذلك على معايير تحديد الجودة والصلاحية للنشر.
وأضاف أن الصحافيين ينظرون إلى أهمية التركيز على الجوانب الأخرى من الحدث، المتعلقة بالتفاصيل أو الزوايا الإنسانية، أو التحليلات، التي قد يصعب توفرها في منصات الإعلام الجديد.
وأكدت الدراسة في توصياتها أهمية إعادة صياغة معايير جديدة لتحديد الجودة والصلاحية لنشر الأخبار، وإعادة النظر في العلاقات التقليدية بين منتجي الأخبار والمصادر والجماهير، إذ شابها الكثير من التغير، وهي تتميز بأنها أكثر تشاركية وأكثر تفاعلية مما كان سابقاً.
وأشارت إلى أهمية وضع تعريف جديد للصحافة وفق مفاهيم الخبر، خاصة بعدما شاركت منصات التواصل الاجتماعي، المؤسسات الصحافية والإعلامية في صناعة ونقل الخبر، خاصة أنه تم الاعتماد في تعريف الصحافة على نقل ونشر الأخبار.
وأوضحت أنه من الجيد الانتباه عند صياغة العناوين الصحافية، فالصحف لا تتعامل مع قارئ جاهل، بل مع قارئ لديه سيطرة كاملة على التعرض أو عدمه لما تقدمه من محتوى.
ودعت الدراسة إلى إجراء أبحاث حول تأثيرات البيئة المتغيرة لإنتاج واستهلاك الأخبار على أذواق ودوافع واهتمامات الجمهور، والابتعاد عن الصياغات التقليدية للعناوين في الصحف، والاهتمام بشكل أكبر بالصحافة الاستقصائية، بعدما أضحت صناعة ونقل الخبر ليست حكراً لوسائل الإعلام التقليدية.
وشددت على أهمية التواضع على ناظم أخلاقي يُتفق عليه، لاستخدام شبكات التواصل للحد من تمرير جماعات لأجندة محددة وفق منهاج التضليل الإعلامي، وإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث حول الصياغة الإخبارية في وسائط التواصل الاجتماعي، وإمكانية تطويرها.
وأشارت إلى أن هيمنة الظواهر التكنولوجيا على النظم الاجتماعية، أدى إلى بروز أشكال جديدة للغة والأفكار والمواقف، وتصدع بنيات المفاهيم القيمية، مقابل انفكاك من هيمنة شركات الاتصالات، والشركات متعددة الجنسية والشركات العابرة للقارات، وتغير مفهوم تبادل المعرفة والمعلومات.
وأوضحت أن انتشار الأخبار غير الحقيقية عبر وسائط التواصل الاجتماعي وتكرار إعادة البث بعد انتهاء الحدث أو تعديل معلومات بعض الأخبار وإعادة بثها ساهم في فقدان عدد من المتعاملين مع هذه الوسائط الثقة في الأخبار الواردة في هذه الوسائط.
وقالت الدراسة إن البيئة المتغيرة لإنتاج واستهلاك الأخبار، دفعت اتجاهات جديدة إلى مقدمة اهتمامات الجمهور للحصول على أخبار الأحداث والقضايا المختلفة، محلية أو إقليمية أو دولية، وأن جمهور وسائل الإعلام التقليدية استقل بعدما كانت هذه الوسائل تنمط علاقتها به وفق مفاهيم سلوك "الحياد" و"الوصاية"، وأصبحت له أدواته القادرة على تحديد صحة الأخبار التي تبث له عبر هذه الوسائط الجديدة.