بداية أود التذكير بما نشرته «جامعة هارفارد» عبر موقعها، حول مجموعة من الوثائق السرية التي حصل عليها الصحافي الألماني «كريستوف رويتر»، حيث تكشف هذه الوثائق علاقة مؤسس «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بنظام بشار الأسد وإيران. ويقول التقرير، ان مؤسس «داعش»، «سمير عبد محمد الخلفاوي»، الذي كان يعرف باسم «حجي بكر»، هو ضابط سابق في الاستخبارات الجوية العراقية، كما تشير الوثائق إلى أن بشار الأسد عينه بالمخابرات السورية بعد سقوط نظام صدام حسين، بهدف زعزعة إستقرار وأمن العراق، وتشير بعض التقارير الإستخباراتية إلى أن إيران وسوريا خلقت «داعش» لتأجيج حروب طائفية بالشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن «الخلفاوي» قد قـــتـــل في تل رفعت شمال حلب في يناير 2014، نتيجة لمواجهة حدثـــت بين مواليـــن لـ «داعش»، وفصائل المعارضة، إلا أن مقاتلي المعارضة لم يدركــوا في البداية هوية وأهميــة من قتلــوه إلا بعد عثورهـــم على وثائق ومستنـــدات في منزله، والتي حصل عليها الصحافي الألماني وعلى 31 صفحة منها مليئــة بالمعلومـــات والتـــي توضـــح عملية تأسيس «داعش».
ومع انتهاء معركة «فجر الجرود» التي يخوضها الجيش اللبناني ضد تنظيم «داعش» في الجرود وطرده منها، ورفض الجيش اللبناني التفاوض معهم شاهدنا صوراً أقل ما يقال عنها أنها أكثر من غريبة لعناصر من «داعش» يسلمون أنفسهم لـ «حزب الله» مبتسمين وبعضهم يحمل هواتف نقالة...إلخ. والسؤال لو كان هؤلاء فعلاً معادين لـ «حزب الله» وللنظام السوري هل كانوا سيسلمون أنفسهم لهم أم للجيش اللبناني؟ المعروف عنه احترامه للمواثيق الدولية فيما خص حقوق الإنسان؟
في كل الأحوال الجيش اللبناني يحقق انتصاراً كبيراً في مواجهة هؤلاء الإرهابيين وطردهم من الأراضي اللبنانية وليذهبوا أو يعودوا إلى الجهة والمكان الذي أرسلوا منه، فالجيش اللبناني ضرب ضربته دون الدخول في تفاصيل ولاء هؤلاء المجرمين من جماعة «داعش»، سواء كانوا سوريين أم إيرانيين أم تكفيريين؟ فالجيش قال كلمته على أصوات مدفعيته لهؤلاء، لا مكان لكم على الأرض اللبنانية، سواء شعر النظام السوري بخسارته أم لا بهزيمة «داعش» على الأرض اللبنانية.
وأخيراً بحكم خبرتي بشؤون الجماعات الإسلامية المسلحة فالخطر الحقيقي ما زال قائماً من قبل خلايا نائمة هنا أو هناك، والذي يتطلب مزيداً من التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية فيما بينها من أمن عام وشعبة المعلومات ومخابرات الجيش والأجهزة الدولية، لأنه وبكل بساطة فإن الإرهاب الأصولي عبارة عن خلايا وأفراد أكثر مما هي جماعات أو مجموعات لها معسكراتها.
وأشار التقرير إلى أن «الخلفاوي» قد قـــتـــل في تل رفعت شمال حلب في يناير 2014، نتيجة لمواجهة حدثـــت بين مواليـــن لـ «داعش»، وفصائل المعارضة، إلا أن مقاتلي المعارضة لم يدركــوا في البداية هوية وأهميــة من قتلــوه إلا بعد عثورهـــم على وثائق ومستنـــدات في منزله، والتي حصل عليها الصحافي الألماني وعلى 31 صفحة منها مليئــة بالمعلومـــات والتـــي توضـــح عملية تأسيس «داعش».
ومع انتهاء معركة «فجر الجرود» التي يخوضها الجيش اللبناني ضد تنظيم «داعش» في الجرود وطرده منها، ورفض الجيش اللبناني التفاوض معهم شاهدنا صوراً أقل ما يقال عنها أنها أكثر من غريبة لعناصر من «داعش» يسلمون أنفسهم لـ «حزب الله» مبتسمين وبعضهم يحمل هواتف نقالة...إلخ. والسؤال لو كان هؤلاء فعلاً معادين لـ «حزب الله» وللنظام السوري هل كانوا سيسلمون أنفسهم لهم أم للجيش اللبناني؟ المعروف عنه احترامه للمواثيق الدولية فيما خص حقوق الإنسان؟
في كل الأحوال الجيش اللبناني يحقق انتصاراً كبيراً في مواجهة هؤلاء الإرهابيين وطردهم من الأراضي اللبنانية وليذهبوا أو يعودوا إلى الجهة والمكان الذي أرسلوا منه، فالجيش اللبناني ضرب ضربته دون الدخول في تفاصيل ولاء هؤلاء المجرمين من جماعة «داعش»، سواء كانوا سوريين أم إيرانيين أم تكفيريين؟ فالجيش قال كلمته على أصوات مدفعيته لهؤلاء، لا مكان لكم على الأرض اللبنانية، سواء شعر النظام السوري بخسارته أم لا بهزيمة «داعش» على الأرض اللبنانية.
وأخيراً بحكم خبرتي بشؤون الجماعات الإسلامية المسلحة فالخطر الحقيقي ما زال قائماً من قبل خلايا نائمة هنا أو هناك، والذي يتطلب مزيداً من التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية فيما بينها من أمن عام وشعبة المعلومات ومخابرات الجيش والأجهزة الدولية، لأنه وبكل بساطة فإن الإرهاب الأصولي عبارة عن خلايا وأفراد أكثر مما هي جماعات أو مجموعات لها معسكراتها.