نشرت إحدى الصحف القطرية أخيراً جهداً لفنان جرافيك وخصصت له صفحة كاملة. من عنوان الصفحة يتبين الهدف من ذلك الجهد وهو إيهام العالم بأن إعلام السعودية والإمارات والبحرين يعاني من «سقوط أخلاقي» بينما يلتزم الإعلام القطري «بمبادئ الدين الحنيف وبتقديم الأخلاق على الخلاف وبالالتزام بالعادات الأصيلة وبالترفع وعدم الرد على الإساءات وبالتحلي بالمسؤولية وتوضيح الحقائق» وهو ما لا يجد العالم صعوبة في تبين عدم صحته، فما يمارسه الإعلام القطري هو عكس ما قالته تلك الصحيفة في تلك الصفحة عبر ذلك الجهد وسعت إلى الترويج له. الإعلام القطري هو الذي يعاني من السقوط الأخلاقي وليس إعلام الدول الثلاث.
الصحيفة بينت أنها تمكنت من رصد 1120 مقالة و3500 تغريدة و580 كاريكاتيراً ضد قطر تقاسمتها الدول الثلاث وقالت إنها حملة موجهة تهدف إلى «شيطنة قطر وتشويه دورها، والتشهير والنيل من سيادتها، والإساءة إلى الشعب القطري ورموزه، واتهام قطر بدعم الإرهاب، والتصعيد لغرض الوصاية»، وقالت أيضاً إن «ذلك الإعلام سقط في وحل الأكاذيب وأنه بذلك تجاوز كل سقوف الأخلاق والأعراف والقيم الإسلامية والعربية والتقاليد الخليجية»، وهو ما يسهل تبين عدم صحته، فكل من تابع الإعلام القطري أخيراً ولو لفترة وجيزة لابد أنه تبين أن تلك الاتهامات التي يحاول أن يوصم بها إعلام الدول الثلاث تناسب الإعلام القطري وليس إعلاماً غيره، فالإعلام القطري هو الذي سقط في وحل الأكاذيب وتجاوز كل سقوف الأخلاق والأعراف وكل القيم. يكفي مثالاً على ذلك المساحة التي أعطيت لأحد الإعلاميين القطريين ليقول ما يشاء عمن يشاء بالكيفية التي يشاء في المدة الزمنية التي يشاء ومن دون مقاطعة، من باب أن قطر «بلد الحريات»، معتقداً ذلك الإعلام والحكومة القطرية بأن «الحالة العقلية» للعالم لا تعينه على تبين أن ذلك الإعلامي ينطق باسم أحد «الكبار» أو كل «الكبار» في قطر ولا على تبين أن ما يقوله ويروج له يؤكد أن الإعلام القطري هو الذي يتجاوز كل السقوف وكل الأخلاق والقيم وكل الأعراف والعادات والتقاليد. هل يعقل مثلاً أن يقبل العالم أن يخاطب ذلك الإعلامي وزراء الخارجية في الدول الثلاث بالطريقة التي يخاطبهم بها في صحيفته وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وتلفزيوني قطر و«الجزيرة» رغم الفارق الكبير في المكانة والرفعة بينهم وبينه؟ هل بعد هذا يراد من العالم أن يصدق بأن إعلام قطر ملتزم بالأخلاق والقيم وأن إعلام الدول الثلاث هو الساقط أخلاقياً؟!
جهد الجرافيك لم يعبر عن الواقع والحقيقة، حيث الواقع مختلف تماماً عن محتوى تلك الصفحة بل مناقض له، والحقيقة مختلفة وملخصها أن إعلام الدول الثلاث هو الملتزم وهو الرصين وهو الأصيل.
الحديث هنا عن الإعلام وليس عن ممارسات العامة التي لا يمكن الأخذ بها واعتمادها، وحتى لو كان عن ممارسات العامة فإن الأكيد هو أن كفة القطريين والمحسوبين على قطر والمستفيدين منها هي السيئة إذ لم تفرض الحكومة القطرية أية ضوابط كالتي فرضتها حكومات السعودية والإمارات والبحرين بل طلبت من كل من يعرف كيف يتعامل مع لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر أن يبذل جهده في الإساءة إلى الدول الثلاث وأن يجتهد في ذلك وصورت لهم الأمر على أنه واجب وطني ودفاع عن الوطن والقيادة فاجتهدوا فلم يذروا ولم يبقوا كلمة سيئة إلا استخدموها.
جهد جرافيكي سيء مضموناً ولا يمكن أن يقنع العالم بما احتواه من حقائق معكوسة، حيث العالم يمتلك عقولاً وعيوناً وآذاناً يستطيع أن يميز بها بين الحقيقة والافتراء. شتان بين إعلام الدول الثلاث وإعلام قطر.
الصحيفة بينت أنها تمكنت من رصد 1120 مقالة و3500 تغريدة و580 كاريكاتيراً ضد قطر تقاسمتها الدول الثلاث وقالت إنها حملة موجهة تهدف إلى «شيطنة قطر وتشويه دورها، والتشهير والنيل من سيادتها، والإساءة إلى الشعب القطري ورموزه، واتهام قطر بدعم الإرهاب، والتصعيد لغرض الوصاية»، وقالت أيضاً إن «ذلك الإعلام سقط في وحل الأكاذيب وأنه بذلك تجاوز كل سقوف الأخلاق والأعراف والقيم الإسلامية والعربية والتقاليد الخليجية»، وهو ما يسهل تبين عدم صحته، فكل من تابع الإعلام القطري أخيراً ولو لفترة وجيزة لابد أنه تبين أن تلك الاتهامات التي يحاول أن يوصم بها إعلام الدول الثلاث تناسب الإعلام القطري وليس إعلاماً غيره، فالإعلام القطري هو الذي سقط في وحل الأكاذيب وتجاوز كل سقوف الأخلاق والأعراف وكل القيم. يكفي مثالاً على ذلك المساحة التي أعطيت لأحد الإعلاميين القطريين ليقول ما يشاء عمن يشاء بالكيفية التي يشاء في المدة الزمنية التي يشاء ومن دون مقاطعة، من باب أن قطر «بلد الحريات»، معتقداً ذلك الإعلام والحكومة القطرية بأن «الحالة العقلية» للعالم لا تعينه على تبين أن ذلك الإعلامي ينطق باسم أحد «الكبار» أو كل «الكبار» في قطر ولا على تبين أن ما يقوله ويروج له يؤكد أن الإعلام القطري هو الذي يتجاوز كل السقوف وكل الأخلاق والقيم وكل الأعراف والعادات والتقاليد. هل يعقل مثلاً أن يقبل العالم أن يخاطب ذلك الإعلامي وزراء الخارجية في الدول الثلاث بالطريقة التي يخاطبهم بها في صحيفته وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وتلفزيوني قطر و«الجزيرة» رغم الفارق الكبير في المكانة والرفعة بينهم وبينه؟ هل بعد هذا يراد من العالم أن يصدق بأن إعلام قطر ملتزم بالأخلاق والقيم وأن إعلام الدول الثلاث هو الساقط أخلاقياً؟!
جهد الجرافيك لم يعبر عن الواقع والحقيقة، حيث الواقع مختلف تماماً عن محتوى تلك الصفحة بل مناقض له، والحقيقة مختلفة وملخصها أن إعلام الدول الثلاث هو الملتزم وهو الرصين وهو الأصيل.
الحديث هنا عن الإعلام وليس عن ممارسات العامة التي لا يمكن الأخذ بها واعتمادها، وحتى لو كان عن ممارسات العامة فإن الأكيد هو أن كفة القطريين والمحسوبين على قطر والمستفيدين منها هي السيئة إذ لم تفرض الحكومة القطرية أية ضوابط كالتي فرضتها حكومات السعودية والإمارات والبحرين بل طلبت من كل من يعرف كيف يتعامل مع لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر أن يبذل جهده في الإساءة إلى الدول الثلاث وأن يجتهد في ذلك وصورت لهم الأمر على أنه واجب وطني ودفاع عن الوطن والقيادة فاجتهدوا فلم يذروا ولم يبقوا كلمة سيئة إلا استخدموها.
جهد جرافيكي سيء مضموناً ولا يمكن أن يقنع العالم بما احتواه من حقائق معكوسة، حيث العالم يمتلك عقولاً وعيوناً وآذاناً يستطيع أن يميز بها بين الحقيقة والافتراء. شتان بين إعلام الدول الثلاث وإعلام قطر.