كشف نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة والعمليات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، عن إعداد خطة شملت نقل مجموعة أنظمة حكومية بشكل سلس مع ضمان استمرارية العمل، من خلال نقل 10 مواقع إلكترونية حكومية لنظام الحوسبة السحابية بالشراكة مع شركة أمازون للخدمات السحابية.

وعقدت الهيئة الإثنين، ورشة عمل تحت عنوان "التوجه الاستراتيجي للحوسبة السحابية" للوزارات الحكومية برئاسة الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، وبالتنسيق والتعاون مع "أمازون" بقاعة الاجتماعات في وزارة المالية، بحضور ومشاركة أكثر من 60 مختصاً يمثلون الجهات الحكومية وشبه الحكومية في مجال تقنية المعلومات.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، أن انعقاد الورشة جاء على خلفية اعتماد سياسة الحوسبة السحابية ( Cloud first policy ) للمملكة بعد إقرارها من قبل اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماعها الثامن الذي عقد في يونيو الماضي كأول دولة عربية تعتمد هذه السياسة، ودعوة سموه لتوجيه جميع الاستثمارات المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات نحو الحوسبة السحابية بغية خفض النفقات التشغيلية لأنظمة وخدمات تقنية المعلومات وتحسين جودة الخدمات ومواكبة التطور المتسارع بمجال تقنية المعلومات المقدمة للمنتفعين من جميع شرائح المجتمع.

وقال الشيخ سلمان إن الهيئة، ومنذ تكليفها من قبل اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات بوضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ السياسة وإخطار الجهات الحكومية بالسياسة المعتمدة والإجراءات المقرة للتنفيذ، قامت على الفور بتجهيز وإعداد الهيكلية التنظيمية والبيئة الملائمة لاستضافة الأنظمة الحكومية وخدمات تقنية المعلومات بشكل آمن وفعّال على الحوسبة السحابية لخدمات أمازون.

ويأتي تنظيم الورشة انطلاقاً من مسؤولية الهيئة ودورها في دعم التوجه الإستراتيجي للمملكة في عملية التحول والانتقال التدريجي للجهات الحكومية للحوسبة السحابية عبر تعزيز التواصل معها لإزالة العوائق والتحديات ودراسة ووضع السياسات اللازمة لتنفيذ هذا التوجه بما ينعكس على الخدمات المقدمة لأفراد ومؤسسات المجتمع.

وتم استعراض سياسة الحوسبة السحابية كما تم التطرق إلى الإجراءات الأمنية وعمليات الشراء والتعاقد ، كما تم تقديم شرح حول مراحل الانتقال للحوسبة السحابية بغية تسهيل عمليات نقل الأنظمة إلى بيئة الحوسبة السحابية بما يسهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية يستفيد منها المستخدمون.

وناقش المشاركون في ورشة العمل الأفكار الجديدة وكل ما يسهم في تطوير الاستراتيجية لضمان نجاح تحقيقها على المستوى الوطني.

ويأتي عزم المملكة تطبيق مشروع سياسة الحوسبة السحابية، نظراً لأهميتها في تخفيض التكاليف وزيادة سرعة تقديم الخدمات الإلكترونية وتوسيع نطاق العمل وزيادة المرونة والتنافسية، ويعزز من جهودها لمواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال تقنية المعلومات ورفدها بالمؤسسات الحكومية، عن طريق تخصيص حوسبة سحابية واحدة تجمع المواقع الإلكترونية لمؤسسات الدولة ووزاراتها بنفس الوقت.