في كتابها «خيارات صعبة» أكدت هيلاري كلنتون على الدور الذي تبرع به حمد بن جاسم وحمد بن خليفة للعب دور الممول لخراب المنطقة وقتل ما يقارب المليون ونصف عربي وشرد الملايين تحت مسمى الربيع العربي.
تقول كلينتون في كتابها «خلع الشيخ حمد والده ليصبح أميراً لقطر، ويسعى بعدها لتصعيد قطر على المستوى الدولي. وتحت حكمه، حرص على أن تصبح عاصمته «الدوحة» منافسة لدبي وأبوظبي، كمراكز إقليمية للتجارة والثقافة. وأصبحت قناة الجزيرة أكبر مصدر إخباري مؤثر في الشرق الأوسط والمنصة التي تطلق منها قطر نفوذها وتأثيرها في المنطقة كلها».
وتلاحظ «هيلاري» أن «قطر لم تقطع شوطاً طويلاً في مجال الديمقراطية أو احترام حقوق الإنسان، إلا أنها حافظت على صلات استراتيجية قوية وروابط أمنية مع الولايات المتحدة، كما أنها تستضيف قاعدة جوية أمريكية رئيسة على أراضيها. كان هذا التوازن الدقيق عرضة للاختبار خلال الربيع العربي..».
وتواصل: «بذل أمير قطر ورئيس وزرائه ما في وسعهما لاستغلال الاضطرابات الإقليمية، ووضع قطر في منطقة «بطل الثورات» في المنطقة، كان كلاهما يستهدف تحويل دويلتهما الصغيرة إلى قوة عظمى في الشرق الأوسط، من خلال دعم جماعة الإخوان وغيرهم من الإسلاميين عبر المنطقة، في الوقت الذي شعرت فيه ممالك خليجية أخرى بالقلق من أن هذا المسار يمكن أن يؤدي لاضطرابات وعدم استقرار في دولهم، إلا أن القطريين رأوا في ذلك فرصة لبناء نفوذهم مع اللاعبين السياسيين الجدد الذين صعدوا على الساحة، وفرصة كذلك للترويج لقيمهم الثقافية المحافظة، إضافة إلى الهدف الأهم وهو تشتيت الانتباه عن ضعف الإصلاحات التي تتم في بلادهم هم».
وتتابع «هيلاري» في مذكراتها: «وفي بعض الأوقات كانت جهود قطر تصطف مع جهودنا»!! انتهى الاقتباس ولكن لم ينتهِ الالتقاط الذي بين السطور، فهنا نقف لنرى أن كاتب المذكرات الذاتية عادة يظهر دائماً رأس الجبل حين يتحدث عن المشاريع السرية، لتبرير الواقع وحتى لا يقال إنه أخفى شيئاً، فكلينتون تقول «وفي بعض الأوقات كانت جهود قطر تصطف مع جهودنا» وقصدها أن جهود قطر سخرت لخدمة جهودنا، «فبعض الأوقات» هذه للتخفيف من حجم التآمر والتعاون المشترك.
تقول كلينتون «في 18 نوفمبر 2012، وسط المفاوضات ما بين حماس وإسرائيل، قيل لي إن تحركاتنا الدبلوماسية تواجه موقفاً صعباً، لم تكن حماس ولا إسرائيل راغبتين في أن تعلنا أولاً التزامهما بوقف إطلاق النار، وهو ما جعلني أضغط في اتجاه فكرة وقف إطلاق نار مشترك في نفس اللحظة من الجانبين»، ولتحقيق ذلك، حذرت رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم قائلة: «حماس تحاول أن تفرض شروطها قبل تنفيذ وقف إطلاق النار، وإسرائيل لن تقبل ذلك أبداً، وليس أمامنا سوى 48 ساعة قبل أن تطلق إسرائيل هجوماً برياً كاسحاً على قطاع غزة» انتهى الاقتباس
هذا هو حجم التعاون الحقيقي المشترك بين حمد بن جاسم وهيلاري كلينتون، تعاون وثيق وطاعة سريعة المفعول، أمر من كلينتون وطاعة من بن جاسم، كلم حماس، يكلم حماس، كلم القذافي، يكلم القذافي، كلم مرسي، يكلم مرسي، لم تبالغ هيلاري حين قالت «وباستخدام القوة الناعمة للجزيرة، ودفاتر الشيكات التي لا تعرف سقفاً، صار كلٌّ من الأمير القطري ورئيس وزرائه يقومان بتمويل محمد مرسي في مصر، ويهرِّبان أسلحة إلى المتمردين الإسلاميين في ليبيا و سوريا، وأقاما علاقات وروابط جديدة مع تنظيم حماس في غزة، بل إن الطائرات الحربية القطرية ساعدت على تأمين منطقة الحظر الجوي في ليبيا. والواقع أنه أينما أدرت وجهك في الشرق الأوسط في تلك الأيام، كان لا بد أن ترى «يد قطر» في كل مكان» انتهى الاقتباس
هل هناك أوضح من هذه الصورة وهذا الدليل على أن هيلاري كانت تلقي بالعصا فيجري حمد بن جاسم ليلتقطها ويعود يلهث يقدم فروض الطاعة والولاء ولعابه يسيل فرحاً بمكافأتها؟!!
لذلك كان موقفهما واحداً من دخول درع الجزيرة البحرين في مارس 2011 وهو الرفض التام، وأمرته بذلك وهاتفت عبدالله بن زايد لتمنعه من قبول دخولهم للبحرين، وهاتفت سعود الفيصل لتوجه له نفس الأمر، إنما الاثنان رجال من ظهر رجال، لقناها درساً لن تنساه طوال حياتها في معنى الوفاء والعروبة والأخوة، وأغلقا الهاتف في وجهها كما أقرت هي في مذكراتها.
إنما خادمها المطيع سمعناه ماذا يقول للمدعو علي سلمان قال له «إننا رفضنا وكنا واضحين وتحت الضغط أرسلنا ضابطين للتجسس على بقية قوات درع الجزيرة» يا للخسة والنذالة.
ما جرى في البحرين مؤامرة كبرى تحتاج لمجلدات كي تروى، كيف اجتمعت المجموعة الخادمة لإيران داخل البحرين والتي تدربت وتسلحت على يد الحرس الثوري الإيراني الذي هرب لها السلاح وأعد العدة كي يدخل البحرين على يدها، وكيف لقيت هذه التنظيمات الإرهابية الطائفية الإيرانية الصناعة، كل الدعم من حمد بن خليفة وتابعه بن جاسم ومعهما هيلاري كلينتون؟ كيف تضافر الجيران شرقاً وغرباً لعصر البحرين وخنقها وإسالة الدماء فيها وإزهاق الأرواح فيها دون أن يرف لهما جفن؟ خيانة عظمى ومؤامرة كبرى اجتمعت فيها كل مقومات الخسة والنذالة، لنعرف ونشكر ونحمد الله كثيراً أنه كان معنا، فنجاة البحرين وصمودها معجزة تستحق أن تروى حكايتها.
تقول كلينتون في كتابها «خلع الشيخ حمد والده ليصبح أميراً لقطر، ويسعى بعدها لتصعيد قطر على المستوى الدولي. وتحت حكمه، حرص على أن تصبح عاصمته «الدوحة» منافسة لدبي وأبوظبي، كمراكز إقليمية للتجارة والثقافة. وأصبحت قناة الجزيرة أكبر مصدر إخباري مؤثر في الشرق الأوسط والمنصة التي تطلق منها قطر نفوذها وتأثيرها في المنطقة كلها».
وتلاحظ «هيلاري» أن «قطر لم تقطع شوطاً طويلاً في مجال الديمقراطية أو احترام حقوق الإنسان، إلا أنها حافظت على صلات استراتيجية قوية وروابط أمنية مع الولايات المتحدة، كما أنها تستضيف قاعدة جوية أمريكية رئيسة على أراضيها. كان هذا التوازن الدقيق عرضة للاختبار خلال الربيع العربي..».
وتواصل: «بذل أمير قطر ورئيس وزرائه ما في وسعهما لاستغلال الاضطرابات الإقليمية، ووضع قطر في منطقة «بطل الثورات» في المنطقة، كان كلاهما يستهدف تحويل دويلتهما الصغيرة إلى قوة عظمى في الشرق الأوسط، من خلال دعم جماعة الإخوان وغيرهم من الإسلاميين عبر المنطقة، في الوقت الذي شعرت فيه ممالك خليجية أخرى بالقلق من أن هذا المسار يمكن أن يؤدي لاضطرابات وعدم استقرار في دولهم، إلا أن القطريين رأوا في ذلك فرصة لبناء نفوذهم مع اللاعبين السياسيين الجدد الذين صعدوا على الساحة، وفرصة كذلك للترويج لقيمهم الثقافية المحافظة، إضافة إلى الهدف الأهم وهو تشتيت الانتباه عن ضعف الإصلاحات التي تتم في بلادهم هم».
وتتابع «هيلاري» في مذكراتها: «وفي بعض الأوقات كانت جهود قطر تصطف مع جهودنا»!! انتهى الاقتباس ولكن لم ينتهِ الالتقاط الذي بين السطور، فهنا نقف لنرى أن كاتب المذكرات الذاتية عادة يظهر دائماً رأس الجبل حين يتحدث عن المشاريع السرية، لتبرير الواقع وحتى لا يقال إنه أخفى شيئاً، فكلينتون تقول «وفي بعض الأوقات كانت جهود قطر تصطف مع جهودنا» وقصدها أن جهود قطر سخرت لخدمة جهودنا، «فبعض الأوقات» هذه للتخفيف من حجم التآمر والتعاون المشترك.
تقول كلينتون «في 18 نوفمبر 2012، وسط المفاوضات ما بين حماس وإسرائيل، قيل لي إن تحركاتنا الدبلوماسية تواجه موقفاً صعباً، لم تكن حماس ولا إسرائيل راغبتين في أن تعلنا أولاً التزامهما بوقف إطلاق النار، وهو ما جعلني أضغط في اتجاه فكرة وقف إطلاق نار مشترك في نفس اللحظة من الجانبين»، ولتحقيق ذلك، حذرت رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم قائلة: «حماس تحاول أن تفرض شروطها قبل تنفيذ وقف إطلاق النار، وإسرائيل لن تقبل ذلك أبداً، وليس أمامنا سوى 48 ساعة قبل أن تطلق إسرائيل هجوماً برياً كاسحاً على قطاع غزة» انتهى الاقتباس
هذا هو حجم التعاون الحقيقي المشترك بين حمد بن جاسم وهيلاري كلينتون، تعاون وثيق وطاعة سريعة المفعول، أمر من كلينتون وطاعة من بن جاسم، كلم حماس، يكلم حماس، كلم القذافي، يكلم القذافي، كلم مرسي، يكلم مرسي، لم تبالغ هيلاري حين قالت «وباستخدام القوة الناعمة للجزيرة، ودفاتر الشيكات التي لا تعرف سقفاً، صار كلٌّ من الأمير القطري ورئيس وزرائه يقومان بتمويل محمد مرسي في مصر، ويهرِّبان أسلحة إلى المتمردين الإسلاميين في ليبيا و سوريا، وأقاما علاقات وروابط جديدة مع تنظيم حماس في غزة، بل إن الطائرات الحربية القطرية ساعدت على تأمين منطقة الحظر الجوي في ليبيا. والواقع أنه أينما أدرت وجهك في الشرق الأوسط في تلك الأيام، كان لا بد أن ترى «يد قطر» في كل مكان» انتهى الاقتباس
هل هناك أوضح من هذه الصورة وهذا الدليل على أن هيلاري كانت تلقي بالعصا فيجري حمد بن جاسم ليلتقطها ويعود يلهث يقدم فروض الطاعة والولاء ولعابه يسيل فرحاً بمكافأتها؟!!
لذلك كان موقفهما واحداً من دخول درع الجزيرة البحرين في مارس 2011 وهو الرفض التام، وأمرته بذلك وهاتفت عبدالله بن زايد لتمنعه من قبول دخولهم للبحرين، وهاتفت سعود الفيصل لتوجه له نفس الأمر، إنما الاثنان رجال من ظهر رجال، لقناها درساً لن تنساه طوال حياتها في معنى الوفاء والعروبة والأخوة، وأغلقا الهاتف في وجهها كما أقرت هي في مذكراتها.
إنما خادمها المطيع سمعناه ماذا يقول للمدعو علي سلمان قال له «إننا رفضنا وكنا واضحين وتحت الضغط أرسلنا ضابطين للتجسس على بقية قوات درع الجزيرة» يا للخسة والنذالة.
ما جرى في البحرين مؤامرة كبرى تحتاج لمجلدات كي تروى، كيف اجتمعت المجموعة الخادمة لإيران داخل البحرين والتي تدربت وتسلحت على يد الحرس الثوري الإيراني الذي هرب لها السلاح وأعد العدة كي يدخل البحرين على يدها، وكيف لقيت هذه التنظيمات الإرهابية الطائفية الإيرانية الصناعة، كل الدعم من حمد بن خليفة وتابعه بن جاسم ومعهما هيلاري كلينتون؟ كيف تضافر الجيران شرقاً وغرباً لعصر البحرين وخنقها وإسالة الدماء فيها وإزهاق الأرواح فيها دون أن يرف لهما جفن؟ خيانة عظمى ومؤامرة كبرى اجتمعت فيها كل مقومات الخسة والنذالة، لنعرف ونشكر ونحمد الله كثيراً أنه كان معنا، فنجاة البحرين وصمودها معجزة تستحق أن تروى حكايتها.